هذه ضحية جديدة من ضحايا الابتزاز الإلكتروني، طالبة عمرها ١٩ عاما طالبة بكلية الطب البيطري في جامعة العريش، بعد تعرضها للابتزاز من قبل زميلة هددتها بنشر صور خاصة التقطت لها خلسة.
والد نيرة قال إن زوجته تلقت اتصالا من ابنته تبلغها فيه أنها تعاني من القيء، وبعدها أبلغت مسئولة في المدينة الجامعية الأسرة بعد ساعة بنقل الابنة إلى المستشفى، وطلبت منهم الحضور.
ووفقا لتصريحات صحفية لمصدر في جامعة العريش، فإن حادث الطالبة، والذي يُتدَاول في مواقع التواصل الاجتماعي، يشير إلى أن تفاصيل وواقعة انتحارها صحيحة، وأن الطالبة تناولت "حبة غلة" وهي عبارة عن مبيد حشري ينتشر استخدامه في الريف لحفظ الحبوب وحماية المحاصيل من التسوس والقوارض، وتم نقلها إلى المستشفى وتوفيت هناك.
الحادث يلفت النظر من جديد إلى القيم التي تراجعت وإلى أخلاق الشباب الذين لم يرحموا ضعف فتاة في مقتبل العمر والتي بدورها لم تبلغ أهلها بما تعرضت له من ابتزاز خوفا من عقابهم وخوفا من مجتمع لا يرحم وتنهش ألسنة مدعي الفضيلة سيرة فتاة قبل تحري الحقيقة..
بالتأكيد فإن الفتاة لم تجد من تثق فيه لتبوح له بما تتعرض له من ابتزاز من زميلتها فإذا قلنا إنها خافت من أسرتها وهو أمر يحتاج مراجعة في طرق التربية التي يجب أن تتسم بالمساندة والبوح ومواجهة الضغوط والمشكلات التي يتعرض لها الأبناء فإن هناك نقطة أخرى أصبحنا نغفل عنها وهي دور المؤسسة التعليمية وضرورة وجود أخصائي اجتماعي كما كان في سابق الزمان يكون مصدر ثقة ويتدارك المشكلات بين الطلاب من بدايتها..
ما أشبه الليلة بالبارحة فقبل عام تقريبا قررت نيابة كفر الزيات الجزئية بمحافظة الغربية توجيه 3 تهم للمتهمين في قضية الفتاة المنتحرة، بسنت خالد، وحبس الطالبين المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
الطالبة انتحرت بتناول حبوب الغلة المسمومة أيضا، بعد أن تعرضت لضغوط نفسية بسبب قيام شابين بنشر صور مفبركة لها، وتركت رسالة قالت فيها "ماما أرجو أنك تفهميني، دي صور متركبة.. والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما جالي اكتئاب بجد".
ما تعرضت له الفتاة التى راحت ضحية استغلال وابتزاز، وما تعرضت له أسرتها من فجيعة فقدان ابنتهم، هي جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم الانترنت، حيث أوضحت دار الإفتاء في فتواها أن في الابتزاز ترويعا للغير فكان ظلمًا للنفس والغير، فالظلم جريمة حرَّمها المولى سبحانه على نفسه.
بعد تكرار حادثي انتحار الفتاتين بنفس الطريقة ونفس السبب وغيرهما كثر.. يصبح التساؤل المطروح متى تنتهي تلك الجرائم؟ ومن يحد هذا الاستخدام المسيء للتكنولوجيا؟ ومتى نتوقف عن الترصد والمكايدة والانتقام عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟؟ أعتقد أن الأمر يحتاج إلى تشريع يضع حدا لتلك الانتهاكات الصارخة.. ووقفة مجتمعية لتدارك الأسباب التي تؤدي إلى تلك النتائج المفزعة.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
أهل مصر .. حمام موسى يشهد أولى جولات ملتقى فنون الفتاة والمرأة الحدودية الـ22
شهدت منطقة حمام موسى أولى الجولات الميدانية لفعاليات الملتقى الثقافي الثاني والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بمحافظة جنوب سيناء حتى 5 ديسمبر المقبل تحت شعار "يهمنا الإنسان".
بدأت الجولة بزيارة حمام موسى، أحد أبرز معالم مدينة الطور، والذي يعد مقصدا علاجيا لما يحتويه من مياه كبريتية نتجت عن أمطار تراكمت منذ آلاف السنين، وتمتاز بدرجة حرارة تماثل حرارة جسم الإنسان في جميع فصول العام.
وخلال الزيارة تعرفت المشاركات على سبب تسمية الموقع، والتي تنسب إلى النبي موسى عليه السلام، حين دعا ربه فأمره بضرب الماء بعصاه، ليصبح المكان بعدها مقصدا للاستشفاء والتخلص من الطاقة السلبية.
وتواصلت الفعاليات بحضور العرض المسرحي الإماراتي "الشمعة"، بقصر ثقافة شرم الشيخ، وهو عمل مونودرامي للفنان عبد الله مسعود، وذلك ضمن فعاليات مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي.
كما شهد اليوم تدريبات متنوعة خلال الورش الفنية والحرفية التي شملت: تعليم فن المكرمية تدريب شيرين عفيفي، تصميم الحلي والإكسسوارات للمدربة سماح فاروق، تعليم التطريز للمدربة سليمة صالح موسى، تعليم فن الخيامية تدريب عماد عاشور، وتصميم حقائب بالخرز للمدربة منى عبد الوهاب.
واختتمت الفعاليات مع ورش اكتشاف المواهب وتنمية المهارات الإبداعية، ومنها: ورشة الكتابة الصحفية ورشة التصوير الفوتوغرافي تدريب طارق الصغير، ورشة المسرح للمخرج محمد عبد الوهاب، وأخيرا ورشة الموسيقى والغناء للفنان عمر عدلي، وذلك بحضور د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع "أهل مصر" للمرأة.
ينفذ الملتقى الثقافي الثاني والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وذلك في إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة جنوب سيناء، بإدارة منيرة فتحي.
ويتضمن برنامج الملتقى لقاءات توعوية وتثقيفية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى أمسية ثقافية وجلسات دوائر الدعم النفسي، كما يشمل زيارات ميدانية لأبرز معالم مدينة شرم الشيخ، من بينها متحف الآثار، مسجد الصحابة، محمية رأس محمد، محمية نبق، وكنيسة السماويين، فضلا عن جولات حرة وذلك بمشاركة 114 فتاة من محافظات: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "الشلاتين وحلايب وأبو رماد"، مطروح، وأسوان.
ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.