كيف نحدد أن لدى الشخص غشتالت مفتوحاً؟
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
يمر الإنسان خلال عملية إشباع احتياجاته بعدة مراحل تسمى دورة الاتصال. فإذا انقطعت الدورة في المرحلة الأولى أو الثانية، يتشكل لدى الشخص غشتالت مفتوح أي عقدة الحاجة غير المحققة كليا.
وتقول أخصائية علم النفس أولغا سيلينا الأستاذة في معهد موسكو للتحليل النفسي في حديث لـ Gazeta.Ru: "يثقل عدم اكتمال هذا الموقف أو ذاك كاهل الإنسان عادة، وستعود كل أفكاره باستمرار إلى ما لم يتمكن من تحقيقه.
ووفقا لها، المرحلة الأولى، تبدا عندما تظهر الحاجة فقط وتجري عملية التعليم، فيدرك الشخص ما يريده فعلا. أما المرحلة الثانية، فهي البحث عن طريقة لإشباع الحاجة أو إدراك عدم إمكانية إشباعها. والمرحلة الثالثة هي الإدراك بأن الحاجة قد تم إشباعها. والرابعة- يكسب الإنسان طاقة إيجابية، ويستمتع بنتيجة إشباع الحاجة، وينغلق، ثم تتكرر الدورة مع حاجة جديدة.
وتقول: "يمكن أن يظهر الغشتالت غير المغلق في العلاقات الفاشلة المتكررة. وفي البحث المستمر عن شيء ما، مثل ، التقدير أو الثناء في أي ظرف من الظروف - في المنزل، في العمل، في وسائل النقل العام، عندما لا يتصرف الشخص كشخص مستقل محب أو محترف، ولكنه يحاول أن يكون "مناسبا للجميع".
ومن أجل غلق الغشتالت أي غلق دورة الاتصال وتلبية الحاجة، يتطلب الأمر تخصيص وقت والاستماع إلى الذات ليدرك الشخص ما يريده وما يقلقه.
وتقول: "يجب على الشخص تحليل كل هذه الاحتياجات - أيها "له" وأيها لا ، ويفهم كيف يمكن تحقيق هذه الاحتياجات. ومن الأفضل إكمال هذه المهمة باستخدام قلم وورقة (وليس أداة، لأنها تشتت الانتباه باستمرار). أي عليه تدوين جميع الاحتياجات والأهداف والرغبات والخطط دون تحليلها أثناء عملية التوليد حتى ينضب خياله. وعليه التفكير في كل عنصر ليفهم ما إذا كانت هذه الحاجة ذات صلة، وشطب شيء ما، وتجميع أشياء ما في كتل كبيرة".
ووفقا لها، من الضروري إغلاق الغشتالت، لأن أي موقف غير مكتمل سوف يستنزف طاقة من نفسية الشخص. ولن يعيش الشخص هنا والآن - بشكل كامل وبكل سرور، لكنه سينظر إلى الماضي، في محاولة لإكمال شيء ما، وسوف تذهب الطاقة إلى الحاضر والماضي.
معنى كلمة غشتالت
Gestalt كلمة ألمانية تكتَب بالحروف المائلة كونها كلمة غريبة على اللغات الأجنبية الأخرى، أي أننا لا نجد لها مرادفا في هذه اللغات. تأتي هذه الكلمة من كلمة Gestalten ويمكن ترجمتها "منح هيئة" أو "إعطاء بنية ذات معنى" وهكذا نستطيع تفسير كلمة غشتالت Gestalt على أنها "كل منظم"، أو "بنية ذات معنى"، أو "كلانية" فحسب، وأيضا "إعطاء هيئة"، أو "تشكل"... الخ.
المصدر: Gazeta.Ru +
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن عادة مالية تجعلك سعيدا بغض النظر عن دخلك!
#سواليف
بينما يعتقد الكثيرون أن الثروة هي #طريق_السعادة، كشفت دراسة أسترالية حديثة أن سر الرضا الحقيقي قد لا يكون في مقدار ما تجنيه من مال، بل في طريقة إدارتك له.
فقد توصل الباحثون بعد متابعة أكثر من 20 ألف شخص على مدى 20 عاما إلى أن #العادات_المالية البسيطة مثل الادخار المنتظم وسداد الفواتير في الوقت المحدد، لها تأثير إيجابي على #الصحة_النفسية يفوق في بعض الأحيان مجرد امتلاك #دخل_مرتفع.
وهذه النتائج المثيرة، التي نشرت في مجلة Stress and Health، تثبت أن الانضباط المالي – وليس بالضرورة الثراء – هو العامل الحاسم في تحقيق السلام النفسي والاستقرار العاطفي، حتى في خضم الأزمات الاقتصادية الصعبة.
مقالات ذات صلةوما يجعل هذه النتائج مثيرة للاهتمام هو أنها تظل صحيحة حتى في أصعب الظروف الاقتصادية، بما في ذلك الأزمات المالية الكبرى مثل أزمة 2008 وجائحة كورونا.
ويبدو أن الشخص الذي يدخر بانتظام ويحسن إدارة مصروفاته، حتى لو كان دخله محدودا، يتمتع بمستويات أقل من القلق ومستويات أعلى من الرضا عن الحياة مقارنة بمن يكسبون نفس المبلغ ولكن دون انضباط مالي.
ويكمن السر في أن الإدارة المالية الجيدة تقلل من ما يسمى “الضغوط المالية الخفية”، ذلك القلق المستمر الذي يشعر به الشخص عندما لا يكون متأكدا من قدرته على تغطية النفقات المفاجئة أو الالتزامات المالية. وهذه الضغوط قد تؤدي إلى حلقة مفرغة من القروض والديون، حيث يضطر الشخص للاقتراض لتغطية احتياجاته الأساسية، ما يزيد من أعبائه المالية بدلا من تخفيفها.
ومن المثير للانتباه أن الدراسة وجدت أن فوائد العادات المالية الجيدة تظهر بوضوح أكبر عند الرجال في ما يتعلق بالادخار، رغم أن كلا الجنسين يستفيدان من الناحية النفسية. كما استبعد الباحثون احتمال أن تكون الصحة النفسية الجيدة هي السبب في الإدارة المالية الجيدة، ما يؤكد أن تحسين العادات المالية هو طريق فعلي لتحسين الحالة النفسية وليس مجرد نتيجة لها.