عرض فيلم " أنف وثلاثة عيون " بمهرجان مسقط السينمائي
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كشف مهرجان مسقط السينمائي عن عرض فيلم أنف وثلاثه عيون ، يوم 5 مارس الجاري ، ضمن فعاليات دورته الحالية .
تدور أحداث الفيلم حول د. هاشم جراح التجميل، ذائع الصيت، الذي انتصفت أربعينيات عمره دون القدرة على الالتزام بعلاقة عاطفية لمدة طويلة، و على مر السنوات اقترب جداً من فتاتين، لكنه وجد ما يكفيه من أسباب للابتعاد عنهما.
العمل من بطولة ظافر العابدين، وصبا مبارك، وسلمى أبو ضيف، وأمينة خليل التي تظهر كضيفة شرف الفيلم في ظهور خاص، وجيهان الشماشرجي، وصدقي صخر، سلوى محمد علي، ونبيل ماهر، ونور محمود، ونورا شعيشع، وكريمة منصور، ورمزي العدل، وحسن العدل، والطفل سليم مصطفى.
الفيلم للمخرج أمير رمسيس، ورؤية درامية وسيناريو وحوار وائل حمدي عن رواية الأديب الكبير إحسان عبد القدوس.
أنف وثلاث عيون سبق وأن تم تقديمه في عمل سينمائي عام 1972، قامت ببطولته وإنتاجه الفنانة ماجدة وشاركها في التمثيل كل من محمود ياسين ونجلاء فتحي وميرفت أمين، وأخرجه حسين كمال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أنف وثلاثة عيون امينة خليل امير رمسيس سلمى ابو ضيف ظافر العابدين
إقرأ أيضاً:
مسقط.. زنجبار.. مسقط
عزيزة راشد
تُحلِّق طائرة الطيران العُماني عاليا، ومعها نُحلِّق فوق السحاب، كل الركاب في الطائرة عُمانيون، طوال الرحلة وأنا أسمعُ أحاديثهم.. أحدهم ذاهب ليجني محصول المانجو في الشانبة، وهي مصطلح سواحيلي يعني المزرعة، والآخر يجني محصول القرنفل، مزارعهم وارفة الظلال مليئة بالثمار، البعض يتحدث عن بنائه لبيت جديد، وآخر يتحدث عن البيوت التي يملكها والمزارع.. لما لهذا الحد يعشق العُمانيون زنجبار؟
في تمرُّد 1964، ترك العُمانيون في زنجبار مزارعهم وبيوتهم ومحلاتهم، ومن أسعفه الحظ خرج سالمًا من زنجبار، ومن لم يُسعفه الحظ مات، إمَّا محروقًا أو منحورًا أو مُهشم الجسد، ترك العُمانيون مزارعهم وبيوتهم ومحلاتهم التي استولى عليها الأفارقة، ثم عادوا الآن مُجددًا ليشتروها من الأفارقة؛ لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه.
أُحدِّق في الخريطة، تأتي زنجبار كجزيرة صغيرة تنام بكل طمأنينة على ضفاف البحر مع سكانها من العُمانيين، يؤذن فيها الإمام للصلوات الخمس ويصوم أهلها شهر رمضان الكريم، ومنها يذهبون للحج وينامون باكرًا ليصحوا باكرًا طلبًا للرزق في جزيرة ذات أراضٍ خصبة ومزارع خضراء ومياه عذبة ومناخ معتدل، يسكن فيها العُمانيون إلى جانب الأفارقة والهنود والإيرانيين وبلوش جواذر وشعوب أخرى مختلفو بكل سلامٍ وأمانٍ.
ما الذي حدث؟ لما لم تُترك هذه الجزيرة الوادعة لتنام بطمأنينة آخر كل نهار كعادتها؟ لما أراد البعض أن يُدمِّروا الحضارة فيها، وينزعون أرواح سكانها الآمنين المطمئنين، قطعوا الضرع وهلكوا الزرع.
لما لم تُترك زنجبار في هدوئها وطمأنينتها؟
لكن هذا حال البشر، وهذه صيرورة التاريخ المتحولة التي تقول قاعدتها: لا أحد سيبقى، لا دول ولا بشر، كل شيء سوف يتغير، إنها مسألة وقت فقط، هناك دول تبقى 100 سنة وأخرى تبقى 1000 سنة، لكنها في النهاية تنتهي؛ لتحل محلها دول أخرى وشعوب آخرى، هكذا هي صيرورة الحياة.
رابط مختصر