تعتبر الذرة الصفراء أو كما يطلق عليها أيضاً "الذرة الشامية" من المحاصيل المهمة التي تزرع في مناطق سهل تهامة، ويعتمد العديد من الأهالي والمزارعين على هذا المحصول كمصدر رئيس للدخل وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الحديدة، وريف حيس على وجه الخصوص.

ويبذل المزارعون جهوداً كبيرة للحفاظ على مزروعاتهم وضمان نجاح موسم الحصاد، فهم يبدون اهتماماً كبيراً بجمع ثمار محصولهم بعناية وحرص.

 

ومع ذلك، يحتاج المزارعون لتقديم الدعم اللازم من قبل الحكومة، وتوفير المعدات الزراعية التي تعينهم على توسعة نشاطهم الزراعي وتحسين إنتاجهم. إذ يعتبر هذا الدعم أمراً حيوياً للحفاظ على استدامة الزراعة في المنطقة وتحسين أوضاع المزارعين.

ويقول مزارعون، إن موسم زراعة محصول الذرة الصفراء يبدأ من شهر نوفمبر في ريف حيس، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، ويحصد المحصول في شهر فبراير أو مارس.

ويؤكدون، أنهم يعتمدون على زراعة محصول حبوب الذرة الصفراء أو كما يسمونها بالعامية في تهامة بـ"الهِند"، من المصادر الرئيسية للغذاء لمعظم الناس في تهامة، خصوصاً وأنه يمتلك قيمة غدائية عالية ومرغوب كثيراً كمادة غذائية للناس لاحتوائه على مادة عالية من الكربوهيدريت والجلكوز، ويعتبر محصولا تجاريا يعود بدخل جيد على المزارعين.

وبين أرض الزرع، تتجلى روح المزارعين بأغانيهم الشعبية والتراثية التي تسمى بالمهجل وجمعها مهاجل، تعزفها أصابعهم العاملة وترددها أفواههم المبتسمة. يرقصون بإيقاع الحصاد، ويملأ الهواء بألحان الفرح والتفاؤل. يتلاحمون مع الطبيعة ويغنون للذرة الصفراء، معبرين عن حبهم للأرض والحياة بكل تفاصيلها، فهذه الأساليب القديمة، عادة متوارثة يفضلها المزارعون خلال موسم الحصاد.

بهذه العادات يظهر تفاني وإصرار المزارعين في ريف حيس على مواجهة التحديات والاستمرار في زراعة الذرة الصفراء رغم صعوبات الظروف التي يمرون بها، مما يجعل هذا المحصول له دور هام في دعم اقتصاد المدينة وتوفير فرص عمل للسكان المحليين.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الذرة الصفراء

إقرأ أيضاً:

الجبهة الشعبية: اليمن يُقدّم نموذجاً ملهماً في الانتصار لفلسطين وغزة

ونوهت الجبهة في بيان، باستهداف القوات المسلحة اليمنية المتكرر للمطارات والبنية التحتية الحيوية في عمق الكيان الصهيوني، الأمر الذي أسفر عن فرض حصار جوي فعلي على الكيان، ودفع العديد من كبريات شركات الطيران العالمية إلى إلغاء رحلاتها إليه.

وأكدت الجبهة أن هذه الضربات النوعية تُشكّل نموذجاً ملهماً للانتصار لفلسطين وغزة، وتُمثّل تَحوّلاً استراتيجياً في موازين المواجهة، وعامل ضغط بالغ التأثير على اقتصاد العدو يُسهم في تعميق عزلته الدولية، ويكشف هشاشته أمام إرادة الشعوب الحرة.

واعتبرت ما يقوم به اليمن اليوم، قيادةً وشعباً وجيشاً، موقفاً قومياً وأخلاقياً أصيلاً، يسقط ذرائع الصمت العربي، ويؤكد أن الانتصار لفلسطين ممكن حين تتوفر الإرادة الحرة والقرار الشجاع.

وحيّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليمن على هذه المواقف البطولية، داعيةً الشعوب العربية وأحرار الأمة إلى الاقتداء بهذا النموذج المُشرّف في نصرة فلسطين، والضغط الفاعل من أجل وقف العدوان ورفع الحصار.

مقالات مشابهة

  • في جولة ميدانية مفاجئة.. محافظ الغربية يتفقد مواقع تخزين القمح بطنطا
  • السورية للحبوب بحمص تبدأ استلام محصول القمح من المزارعين في صومعة تلكلخ
  • الجبهة الشعبية: اليمن يُقدّم نموذجاً ملهماً في الانتصار لفلسطين وغزة
  • توريد 261 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة
  • الأزمة الليبية والصحوة الشعبية.. قراءة في الأسباب والسياقات
  • المانجا راحت فين؟.. حقيقة تصدير المحصول للخارج واستيراده عصير برقم خيالي
  • تحت رماد الحرب: مزارعو وسط السودان يكافحون لإحياء أراضيهم
  • البحيرة تورد أكثر من 248 ألف طن قمح منذ بدء الموسم
  • رقمنة الزراعة بالمسرح: مبادرة مبتكرة لتوعية المزارعين في إسنا بالأقصر.
  • القطاع الغربي لليونيفيل يدعم المزارعين في مروحين