أكد البنك الدولي أن سد الفجوة بين الجنسين قد يعزز الناتج المحلي الإجمالي العالمي بأكثر من 20% ما سيضاعف معدل النمو العالمي على مدى العقد المقبل.

وأشار البنك الدولي، في تقريره السنوي عن المرأة وأنشطة الأعمال، إلى أن إنهاء القوانين والممارسات التمييزية التي تمنع النساء من العمل أو تدشين أنشطة أعمال يمكن أن يرفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

 

ووجد تقرير المؤسسة الدولية أن عدم المساواة لا تزال قائمة في العديد من المجالات، بما في ذلك التعليم والصحة والأجور، حيث تتمتع المرأة بثلثي حقوق الرجل فقط.

ودعا البنك الدولي الحكومات على تسريع التقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في أماكن العمل وفي أطرها التنظيمية.

إقرأ المزيد النقد الدولي: الاقتصادات النامية بحاجة لـ130 عاما لسد نصف الفجوة في دخل الفرد مع الاقتصادات المتقدمة

وقال رئيس الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي إندرميت جيل: "النساء لديهن القدرة على تحفيز الاقتصاد العالمي المتعثر"، مضيفا أن الإصلاحات الرامية إلى منع التمييز تشهد تباطؤا حادا.

وخلص الباحثون بعد تحليل الإصلاحات القانونية وتنفيذها الفعلي في 190 دولة، إلى أن الفجوة العالمية بين الجنسين بالنسبة للنساء في مكان العمل أوسع بكثير من التقدير السابق، ولا يوجد بلد يوفر فرصا متساوية للنساء، بما في ذلك أغنى الاقتصادات.

وكشف البنك الدولي، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، عن أن النساء يتمتعن بأقل من ثلثي حقوق الرجال عندما يتعلق الأمر بالحماية القانونية من العنف والحصول على رعاية الأطفال. وتشير التقديرات إلى أن النساء يتمتعن في المتوسط بنحو 64% فقط من الحماية القانونية التي يتمتع بها الرجال، وهو انخفاض حاد عن المستوى السابق البالغ 77%.

كما وجد التقرير أن النساء يحصلن بالكاد على ثلث الحماية القانونية اللازمة من العنف المنزلي والتحرش الجنسي وزواج الأطفال وقتل النساء في الدول التي شملتها الدراسة.

والتحرش الجنسي محظور في أماكن العمل في 151 دولة، لكن 39 دولة فقط لديها قوانين تحظره في الأماكن العامة.

وأظهرت الدراسة أن 98 دولة سنت تشريعات تنص على المساواة في الأجر للنساء، لكن 35 منها فقط لديه تدابير شفافية أو آليات لمعالجة فجوة الأجو.

وأشار البنك الدولي إلى أن القوانين والممارسات التمييزية في جميع أنحاء العالم تمنع المرأة من العمل أو بدء أعمال تجارية على قدم المساواة مع الرجل.

وقال البنك الدولي إن التحول إلى عالم متساو بين الجنسين يمكن تسريعه من خلال تسريع الجهود في إصلاح القوانين وسن سياسات عامة تمكن المرأة من العمل، وكذلك بدء الأعمال التجارية وتنميتها.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي البطالة البنك الدولي مؤشرات اقتصادية البنک الدولی بین الجنسین إلى أن

إقرأ أيضاً:

أحمر الشفاه..لماذا تعشقه النساء؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعدّ اللون الأحمر من أكثر الألوان التي تفضّلها النساء، خصوصًا في عالم الجمال والمكياج، حيث يُعتبر خيارًا لافتًا يعكس الأنوثة والقوة في آنٍ واحد. رغم شعبيته الواسعة، لا يزال هذا اللون محاطًا بالعديد من التفسيرات الخاطئة والتصورات النمطية، سواء من قِبل المجتمع أو حتى من النساء أنفسهن.

تسلّط  اللبنانية دانا سرحان، وهي مستشارة في العلاقات الزوجيّة والعائليّة، في مقابلة مع CNN بالعربيّة الضوء على الأبعاد النفسية الكامنة خلف هذا اللون، وتشرح كيف يرتبط استخدامه بحالة المرأة النفسية ومزاجها، بعيدًا عن التعميمات السطحية والأحكام المسبقة.

قالت سرحان إن اللون الأحمر يحمل في طيّاته طاقة قوية وجاذبية خاصة، ما يجعله محببًا لدى كثير من النساء. وأضافت أن الأحمر إلى جانب ملاءمته لغالبية درجات البشرة، يرتبط في الوجدان بمعانٍ عاطفية عميقة كالحب، والشغف، والتمرد، وهو ما يجعل اختياره غير عشوائي، بل انعكاس لحالة شعورية داخلية.

View this post on Instagram

A post shared by Dana Sarhan, MFT (@danasarhan.mft)

رأت سرحان أن استخدام المرأة لأحمر الشفاه ليس بالضرورة دليلًا على رغبتها في لفت الانتباه أو استعراض الثقة بالنفس، بل غالبًا ما يكون تعبيرًا شخصيًا يرتبط بحالتها النفسية في تلك اللحظة. 

وأوضحت: "قد تختار المرأة هذا اللون حين تكون في مزاج معيّن، تشعر فيه بالحيوية أو الحاجة لإبراز أنوثتها، لكنه في الغالب خيار تعبيري خاص بها، لا يتوجه للآخرين بقدر ما يعكس شعورها الداخلي".

ترتبط هذه الدلالة النفسية أيضًا بالحالة المزاجية؛ إذ أن المرأة في لحظات الهدوء التام أو الاستسلام قد لا تميل لاختيار الأحمر، بينما تميل إليه حين تكون في حالة من القوة أو رغبة داخلية بالتعبير عن تلك القوة.

أما عن نظرة الرجل للمرأة التي تختار الأحمر، فقد أوضحت سرحان أن اللون الأحمر بطبيعته يلفت الانتباه، وبالتالي يُنظر إليه أحيانًا كرمز للجرأة أو التميز.

وقالت إن "بعض الرجال يرونه لونًا أنثويًا جذابًا، بينما يعتبره آخرون قويًا إلى حد يشبهونه بالدم".

View this post on Instagram

A post shared by Dana Sarhan, MFT (@danasarhan.mft)

ذكرت سرحان أنه تُوجد بعض التصوّرات النمطية التي ما زالت تحكم نظرة بعض المجتمعات إلى الأحمر، حيث يُربط في بعض الأوساط بالجرأة المفرطة أو قلة الاحترام، وهي تصورات تصفها بـ"الرجعية"، معتبرة أن اللون في النهاية مجرّد خيار جمالي لا يجب أن يُستخدم لقياس الأخلاق أو الاحترام.

وأكدّت سرحان أيضًا أن الإعلام والمشاهير كان لهم دور كبير في ترسيخ صورة الأحمر كلون أنثوي لافت وجريء، تمامًا كما تفعل الموضة في تسليط الضوء على اتجاهات معينة تجعلها أكثر حضورًا وانتشارًا. 

وعن البعد الفطري في تفضيل هذا اللون، قالت سرحان إن الأمر قد يكون مزيجًا بين الطبع والتطبع، حيث تميل بعض النساء إليه بفعل شخصيتهن أو تربيتهن، فيما تقوم أخريات بتجربته كصيحة أو يتأثرن برواجه، ليكتشفن بعدها أنه يعبّر عن جزء من شخصيتهن.

لبنانتجميلنشر الخميس، 12 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
  • البنك الدولي يتوقع نمواً في الاقتصاد العراقي خلال 2025 و2026
  • أحمر الشفاه..لماذا تعشقه النساء؟
  • مشيراً إلى ارتفاع “غير النفطية”..البنك الدولي: 4.5 % نمو الاقتصاد السعودي العام القادم
  • البنك الدولي يتوقع نموا في اقتصاد المغرب بنسبة 3.6 في المائة في 2025 وتراجعا ضئيلا في السنة المقبلة
  • البنك الدولي يخفض توقعات النمو العالمي للعام 2025 على خلفية التوتر التجاري
  • البنك الدولي يحذر: العقد الراهن قد يسجل أضعف نمو منذ 60 عاما
  • توقعات قاتمة للاقتصاد العالمي.. البنك الدولي يحذر من أضعف نمو منذ ستين عاما
  • البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو العالمي بـ 0.4 نقطة مئوية
  • البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو العالمي إلى أقل مستوى منذ 2008