بعد ثلاثة أيام من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، أعلنت مصر أن الجولة الأخيرة انتهت، دون تقدم.

بدأت المفاوضات قبل أسابيع، بوساطة كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر، للتوصل لاتفاق تطلق بموجبه حماس سراح نحو أربعين رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر، والإفراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين وتدفق المساعدات لمعالجة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وكانت حركة حماس رفضت إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم، الذين يقدر عددهم بقرابة المئة، وتسليم رفات نحو ثلاثين آخرين، ما لم تنه إسرائيل هجومها، وتنسحب من الأراضي وتطلق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.

وقال مسؤولون أميركيون إن الحركة رفضت عددا من الطلبات المشورعة وفق تعبيرهم، بما في ذلك إعطاء أسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: “يقع على عاتق حماس اتخاذ القرارات بشأن ما إذا كانت مستعدة للمشاركة”. 

وأضاف بلينكن “لدينا فرصة لوقف فوري لإطلاق النار يمكن أن يعيد الرهائن، ويمكن أن يزيد بشكل كبير من حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها، ويمكن أن يهيئ الظروف لحل دائم”. 

بدوره، أكد جهاد طه، المتحدث باسم حماس، إن المفاوضات مستمرة ولكن الكرة في الملعب الإسرائيلي مضيفا أن إسرائيل رفضت حتى الآن المطالب بالسماح لمن نزحوا من شمالي غزة بالعودة، وترفض تقديم ضمانات بوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو  قد أعلن رفض مطالب حماس وتعهد مرارا بمواصلة الحرب، واستعادة جميع الرهائن. ولم ترسل إسرائيل وفدا للجولة الأخيرة من المحادثات.
ولم يتضح ما إذا كانت تلك المعلومات قد تم إدراجها في المقترح الأخير.

ورغم الجهود في التوصل إلى اتفاق قبل شهر بداية شهر رمضان، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن المفاوضات حساسة، مما يحول دون القول إن هناك تفاؤلا أو تشاؤما. وأشار إلى أنه لم يتم الوصول إلى النقطة التي يتحقق من خلالها وقف إطلاق النار حتى الآن.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة اسرائيل الولايات المتحدة حركة المقاومة الإسلامية حماس إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بعد تشكيك في دورها.. مصر تهدد بالانسحاب من جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس

قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية لقناة القاهرة الإخبارية، الأربعاء، إن "مواصلة محاولات التشكيك" في دور مصر "قد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي يقوم بها في الصراع الحالي"، وفقا لرويترز.

وكانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن هدنة محتملة تفضي إلى وقف لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، قد توقفت قبل أكثر من أسبوع، بعد عدة أيام من المحادثات في العاصمة المصرية القاهرة.

واتهمت مصادر الاستخبارات المصرية أنها "عدلت بهدوء" بنود اقتراح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى في النهاية إلى تعطيل صفقة كان من الممكن أن تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وتحدد مسارا لإنهاء القتال مؤقتا في غزة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن ثلاثة مصادر مطلعة أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته حماس، في السادس من مايو، لم يكن ما قدمته قطر أو الولايات المتحدة إلى حماس بهدف مراجعته.

ووصف رشوان المزاعم التي أوردتها "سي إن إن" بـ"الخاطئة والخالية وأي معلومات أو حقائق" بحسب ما تحدث لقناة القاهرة على ما أفاد تقرير لصحيفة اليوم السابع.

وأدت التغييرات التي أجرتها المخابرات المصرية، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل، إلى موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، وتركت محادثات وقف إطلاق النار في طريق مسدود.

وقالت المصادر الثلاثة المطلعة على الأمر للشبكة الأميركية إن نائب رئيس المخابرات المصرية، أحمد عبد الخالق، هو المسؤول عن هذه التغييرات.

وقال أحد المصادر لشبكة  "سي إن إن" : "لقد تم خداعنا جميعا"، مشيرا إلى أن رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، المعروف عنه الهدوء "كاد يجن جنونه".

تقرير: المخابرات المصرية "خدعت الجميع" بمفاوضات غزة.. والقاهرة ترد نقلت شبكة "سي أن أن" عن ثلاثة مصادر مطلعة إن الاستخبارات المصرية "عدلت بهدوء" بنود اقتراح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى في النهاية إلى تعطيل صفقة كان من الممكن أن تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وتحدد مسارا لإنهاء القتال مؤقتا في غزة.

وكان بيرنز، الذي قاد الجهود الأميركية للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار، في المنطقة عندما وصلته أنباء مفادها أن المصريين غيروا بنود الاتفاق، وحينها بات غاضبا ومحرجا، معتقدا أن ذلك جعله يبدو وكأنه لم يكن على علم بالأمر أو أنه لم يبلغ الإسرائيليين بالتغييرات.

لكن وسائل اعلام مصرية نقلت، الأربعاء، عن "مصدر مصري رفيع المستوى" إن مصر "تستغرب محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة على مدار الأشهر الماضية، للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ووقف نزيف الدماء في القطاع".

وقال المصدر، في تصريحات أوردتها فضائية "القاهرة الإخبارية" إن بعض الأطراف "تمارس لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم، فتارة تتهم قطر وتارة تتهم مصر، للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة لوقف إطلاق النار"ز

وأكد أن ممارسة مصر دور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بقطاع غزة، "جاءت بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدور، نظرا لخبرة وقدرة وحرفية مصر في إدارة مثل تلك المفاوضات الصعبة".

أمام مجلس النواب الأميركي.. بلينكن يدعو مصر للتحرك بشأن معبر رفح حث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، مصر على بذل كل ما في وسعها لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة

وتشير وثيقة لحماس حصلت عليها شبكة "سي إن إن" إلى اتفاق يتضمن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار و"الهدوء المستدام" في المرحلة الثانية من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل.

وكانت إسرائيل تعارض الموافقة على مناقشة إنهاء الحرب، قبل هزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وتشن إسرائيل هجوما للانتقام من حركة حماس في قطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة بعد هجوم شنه مسلحون فلسطينيون في السابع من أكتوبر. 

وتعطل وصول المساعدات إلى جنوب غزة منذ أن كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، وهي خطوة تقول الأمم المتحدة إنها أجبرت 900 ألف شخص على الفرار وأثارت توترات مع مصر.

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي: الحاجة باتت ملحة للتوصل لصفقة تبادل أسرى
  • بعد تشكيك في دورها.. مصر تهدد بالانسحاب من جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس
  • أحمد موسى: مصر لم تكن سببا في فشل أي مفاوضات لوقف إطلاق النار بغزة - فيديو
  • "الباز": مصر أدارت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة باحترافية (فيديو)
  • تقرير: المخابرات المصرية خدعت الجميع بمفاوضات غزة.. والقاهرة تعلق
  • تقرير: المخابرات المصرية فاجآت الجميع بتعديل بنود مفاوضات غزة.. والقاهرة تعلق
  • محمد الباز: مصر أدارت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة باحترافية
  • أول تعليق مصري على الاتهامات بـ"عرقلة مفاوضات غزة"
  • واشنطن تشيد باستجابة إسرائيل لمخاوفها بشأن رفح ونتنياهو يتعهد بمواصلة الحرب
  • قطر تحذر من الطريق المسدود بشأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس