الأسبوع:
2025-12-08@15:48:04 GMT

الأمان

تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT

الأمان

تسعدني كثيرا رؤية الأطفال الصغار أثناء ذهابهم إلى المدارس في الصباح الباكر بكل طمأنينة وحماس، وأعتبرها أكثر المشاهد الدالة على الأمن والأمان في المجتمع، فالمجتمع الذي يمنح صغاره حق السير في الشوارع دون خوف يعكس قدرته على توفير الحماية الأمنية لكل مواطن.

للأسف، مؤخرا طفت إلى السطح عدة جرائم تم ارتكابها ضد أطفال، تحرش وقتل، فماذا حدث للمجتمع المصري؟ كيف يتعرض صغارنا للأذى - المتكرر أحيانا - دون انتباه من الأهالي أو مسئولي المدارس؟!

يثير ما تم اكتشافه من جرائم تحرش واعتداء جنسي على أطفال صغار في مدارس بالقاهرة والإسكندرية عدة تساؤلات: كيف تم اختيار المتحرش للعمل بالمدرسة؟ وكيف أتيحت له الفرصة تلو الأخرى لارتكاب جرائمه داخل أسوارها؟

الأم التي دهست طفلة أثناء خروجها من المدرسة تحت عجلات سيارتها، وبررت ذلك بأن الطفلة خرجت أمامها فجأة - حادث عرضي غير مقصود - ثم تضاربت الروايات حول الحادث فتبين أن الضحية قد سبق لها الشكوى من تعرضها لمضايقات داخل المدرسة من الطفل ابن المتهمة، في حين نفت إدارة المدرسة وجود مشاكسات بين الطفلين وكأنها تنفي مسئوليتها عن توفير الأمان لطفلة وثق والداها في المؤسسة التعليمية وتركا ابنتهما أمانة لديها خلال ساعات الدراسة، ثم ظهر شهود يؤكدون رواية المتهمة، ليشعر المواطن أن هناك محاولات لطمس الحقيقة، في حين أن الحقيقة المؤكدة هي موت طفلة دون ذنب جنته، إلا إذا كان الخروج من المنزل والذهاب إلى المدرسة يعتبر ذنبا!!

المتحرش القاتل الذي أودى بحياة طفلة تركتها أمها فترة وجيزة بمفردها في حمام السباحة بقرية سياحية كيف تجرأ على ارتكاب جريمته في حمام سباحة المفترض خضوعه لمتابعة مباشرة من مراقب مسئول عن سلامة السابحين، ومحاط بالكاميرات؟!

جرائم لا تغتفر لكن الأشد جرما أنها ترتكب في نطاق مؤسسات المفترض أنها منوط بها مسئولية الحماية!! والعجيب في الأمر اكتشافها من قبل أولياء الأمور مما يدل على غياب تام لإدارة المكان وانعدام الرقابة على سلوكيات العاملين، وربما يسلط الضوء على احتمال تعمد الإدارة إخفاء تلك الجرائم - في حالة اكتشافها - خوفا على سمعتها!!

الناقوس يدق.

. انتبهوا.. أطفالنا في خطر.. لابد من اتخاذ تدابير صارمة بشأن اختيار العاملين في الأماكن التي يرتادها أطفال وإحكام الرقابة عليهم، وإلزامها بتركيب كاميرات مراقبة تغطي كل أنحائها مع تحديثها باستمرار لضمان كفاءة تشغيلها، والتأكد من وجود إشراف دائم طوال فترة وجود الأطفال، وغيرها من إجراءات احترازية تضمن سلامة كل طفل

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

التربية المبكرة| كيف تزرع توقعات "الشريك المثالي"؟

أكدت الدكتورة علياء الشريف، الاستشاري الأسري، إن فكرة “الشريك المثالي” تمثل أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع توقعات الشباب والفتيات في العلاقات الزوجية. 
 

كيف غيرت السوشيال ميديا توقعات الفتيات في الزواج؟ تمرد الفتيات وارتفاع التكاليف| رئيس صندوق المأذونين يشرح أسباب العزوف عن الزواج

 

وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المجتمع يزرع توقعات غير واقعية من خلال السوشيال ميديا، حيث تُعرض صور وأفكار غير مطابقة للواقع، ما يدفع الشباب للبحث عن “الكمال” في الطرف الآخر.
وأضافت الشريف أن المشكلة ليست محصورة في الشاب أو الفتاة، وإنما تتعلق بأسلوب التربية الذي يعتمد على تكوين توقعات عالية منذ الصغر، ما يضع الشباب تحت ضغط مستمر للعثور على شريك مثالي.
وأشارت إلى أن التربية الصحيحة ينبغي أن توازن بين رفع سقف المسؤوليات والشراكة، وتعلّم الأبناء قيمة التعاون والاحترام المتبادل، دون تحميلهم أعباء غير واقعية.

وأكدت أن الأمان النفسي للشريك أمر أساسي، وأن تعليم الأبناء حدود حقوقهم وواجباتهم يساهم في بناء علاقة صحية، ويمنع الشعور بعدم الأمان أو التوتر الناتج عن توقعات غير عملية. 
وأضافت أن الغاية هي تربية أبنائنا وبناتنا على فهم العلاقات الزوجية الواقعية، والوعي بأن المال أو المظاهر لا يحدد شخصية الشريك أو قيمته، وأن القوامة والاحترام المتبادل يجب أن يكونا الأساس في أي علاقة ناجحة.
 

مقالات مشابهة

  • وصول أطفال «المدرسة الدولية» لمحكمة استئناف الإسكندرية في أولى جلسات محاكمة المتهم
  • لبدء المحاكمة.. وصول المتهم والمجني عليهم في قضية المدرسة الدولية بالإسكندرية
  • شهيدة طفلة بنيران الاحتلال في مواصي رفح
  • استشهاد طفلة بنيران الاحتلال في مواصي رفح
  • استشهاد طفلة فلسطينية برصاص الاحتلال في مواصي رفح
  • محامي ضحايا «مدرسة الإسكندرية الدولية» يكشف تفاصيل صادمة عن استدراج الأطفال والاعتداء عليهم
  • موعد محاكمة الجنايني المتهم بالاعتداء على أطفال المدرسة الدولية بالإسكندرية
  • اليونيسيف : نحو 70 طفلا في غزة قتـ.لوا بعد وقف إطلاق النار
  • التربية المبكرة| كيف تزرع توقعات "الشريك المثالي"؟