أحسنت إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب باستخدام مقولة الأديب الكبير نجيب محفوظ "من يتوقف عن القراءة ساعة يتأخر قرونًا" لتكون شعارًا للمعرض في دورته السابعة والخمسين (21 يناير- 3 فبراير 2026م)، وذلك تماشيًا مع اختيار "أديب نوبل" ليكون "شخصية المعرض" لهذه الدورة بمناسبة مرور (20) عامًا على وفاته (أغسطس 2006م)، وهو ما يعكس تقدير المعرض لمكانة وتاريخ الأديب الكبير.
ولم يكن اختيار هذا الشعار مجرد انتقاء لجملة لافتة، بل قرار ثقافي مدروس يستند إلى إرث محفوظ الكبير في عالم الثقافة والأدب، علمًا بأن المعرض سيخصص جناحًا كاملًا لعرض طبعات نادرة من مؤلفات نجيب محفوظ، ومواد أرشيفية، وصور من حياته ومسيرته الإبداعية، إلى جانب عدد من الندوات التي يشارك فيها كبار الباحثين والنقاد لمناقشة إرثه الأدبي الباذخ.
وفى السياق نفسه، تطلق الهيئة المصرية العامة للكتاب بالشراكة مع البحث العلمى للاستثمار - الراعية لـ "المشروع الوطنى للقراءة"- مسابقة عالم نجيب محفوظ الموجهة للمواهب الفنية الشابة، بهدف تعزيز ثقافة القراءة وربط الأدب المصري بالفنون البصرية، على أن يتم توزيع الجوائز خلال فعاليات المعرض.
وتقوم المسابقة على رسم غلاف واحد من أغلفة أحد أعمال نجيب محفوظ، من إحدى الروايات التالية: (بين القصرين - قصر الشوق - السكرية - اللص والكلاب - زقاق المدق - بداية ونهاية - ميرامار - أحلام فترة النقاهة - خان الخليلي - السمان والخريف - الطريق - المرايا).
فيما تستقبل المسابقة الراغبين في المشاركة من سن 18 حتى 45 عامًا، على أن يتم اختيار 20 فائزًا يتم وضع أعمالهم بمعرض فني داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب وإهداؤهم جوائز عينية مقدمة من المشروع الوطني للقراءة، بينما سيتم اختيار 5 فائزين للحصول على جوائز مادية، حيث يحصل الفائز الأول على 20 ألف جنيه، والثاني على 15 ألف جنيه، والثالث 12 ألف جنيه، والرابع 10 آلاف جنيه، والخامس 8 آلاف جنيه، وذلك بعد مراجعة الأعمال وتقييمها من لجنة التحكيم المختصة.
يذكر أن نجيب محفوظ قد ولد عام 1911م في القاهرة (شارع بيت القاضي بالجمالية)، وتخرج في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وعمل موظفًا لعدة سنوات بوزارة الأوقاف، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة متبوءًا عدة مناصب وصولًا إلى توليه رئاسة المؤسسة العامة للسينما والمسرح حتى تقاعده عام 1971م، ليتفرغ بعدها للأدب وكتابة المقالات بصحيفة "الأهرام" العريقة. وهو يُعد من أكثر الأدباء الذين تحولت أعمالهم إلى أفلام سينمائية.
ومحفوظ هو الأديب المصري والعربي الوحيد الفائز بجائزة "نوبل للآداب" عام 1988م، كما تصدرت ثلاثيته الشهيرة (بين القصرين- قصر الشوق- السكرية) قائمة أفضل (100) رواية عربية في القرن العشرين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
أفكار علمية وبحثية.. محافظ القاهرة يشهد معرض للعلوم والهندسة والتكنولوجيا
شهد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة معرض القاهرة السنوى للعلوم والهندسة والتكنولوجيا الذي نظمته مديرية التربية والتعليم بمدرسة ستيم الدولية IVY التابعة لإدارة المقطم التعليمية .
شهد المعرض م . أشرف منصور نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، ود . همت أبو كيلة مدير مديرية التربية والتعليم، وعبد الرؤوف علام رئيس المجلس الأعلى للأمناء والأباء والمعلمين على مستوى الجمهورية.
وأكد محافظ القاهرة اهتمام القيادة السياسية بالبرمجة والذكاء الاصطناعي فى إطار رؤية الدولة للتحول الرقمي وتطوير التعليم، وتلبيةً لمتطلبات الثورة التكنولوجية، وما يواكبها من متغيرات في سوق العمل ،مؤكدًا دعمه الكامل لأبناء المحافظة المتميزين والموهوبين علميًا، وتشجيعهم على الابتكار والتفوق بما يسهم في دعم مسيرة التنمية ، ورفع اسم مصر في المحافل المحلية والإقليمية والعالمية ، مشيدًا بالأفكار العلمية والبحثية المشاركة فى المعرض .
وتفقد محافظ القاهرة أقسام المعرض،والذي ضم ٨٧ مشروعًا مقدمًا من ١٥٠ طالبًا وطالبة تأهلوا على مستوى المحافظة للدخول فى المسابقة على مستوى الجمهورية تمهيدًا لتصعيد الفائزين للمسابقة الدولية من الطلبة المتميزين فى العلوم ، والهندسة، والتكنولوجيا في عدد من المجالات المتنوعة، من بينها الطاقة، والعلوم الصحية ،والحيوية، والهندسة البيئية، وعلم هندسة المواد، وعلم النبات، وعلم الفيزياء والفضاء، الأنظمة المدمجة، الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، الهندسة الطبية الحيوية، التكنولوجيا الهندسية، الكيمياء الحيوية، والعلوم والاجتماعية والسلوكية ، وعلم الحيوان ، وأحياء الخلايا والجزئيات، وعلوم الكمبيوتر، وعلوم الأرض والجيولوجيا، وعلم الرياضيات، وعلم الأحياء الدقيقة .
وحرص محافظ القاهرة على مناقشة الطلاب حول أفكار مشروعاتهم، وآليات التصميم، وطرق التنفيذ، ومدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع .