الأسبوع:
2025-12-10@15:51:45 GMT

العفو عن نتنياهو أم عن البرغوثي!

تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT

العفو عن نتنياهو أم عن البرغوثي!

جرائم بنيامين نتنياهو الوحشية في حق الشعب الفلسطيني لا تحصى ولا تعد، ناهيك عن بشاعتها ووحشيتها التي طالت وخربت كل شيء في الأرض المقدسة، ورغم أن محكمة الجنايات الدولية جرمته وطالبت باعتقاله لمحاكمته، إلا أن المحكمة الكبرى أي عدالة السماء في انتظاره، لأن عدالة السماء تمهله، لكنها لن تفلته، ووقوع عقاب الله عاجلاً أو آجلا آتٍ لا محالة، وذلك لارتكابه ذنوبا تزيد على حصى الأرض، إلا أن جرائمه في كفة، وجرائم فساده وخيانته لأمانته باعتباره رئيساً لحكومة دولة الاحتلال منذ فترة طويلة في كفة أخرى، ففساد نتنياهو الإداري وحصوله على امتيازات ورشاوى وهدايا بدون وجه حق جعلته مذنبا في نظر القضاء الإسرائيلي، ولهذا فإن ملفه الفاسد جاهز أمام المحاكم الإسرائيلية، من أجل محاكمته، وما يعطل تلك المحاكمة استغلاله للحرب الوحشية التي يشنها على قطاع غزة والضفة، وعلى دول المنطقة، وبخاصة بعد عملية طوفان الأقصى التي أجلت محاكمته، بعد أن جعلته تلك الحرب وعملياته المجرمة في نظر غالبية الإسرائيليين البطل المُخلِّص والمنتقم لدولة الاحتلال، والساعي إلى السيطرة على أرض فلسطين وطرد شعبها، ولما كانت أمريكا برئاسة دونالد ترامب قد تدخلت في اللحظات الأخيرة وتمكنت مع الدول الوسيطة من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل، ما جعل نتنياهو مقتربا من المحاكمة، إلا أن الضغوط الأمريكية التي مورست عليه جعلته يوافق علي اتفاق غزة، وجعلت الرئيس ترامب يعمل من أجل رفع التهمة عنه وتقديمه طلبا إلى الرئيس الإسرائيلي "اسحاق هرتسوغ" من أجل العفو عن نتنياهو لضمان مواصلة مشواره السياسي، ومنه فرصته في الحفاظ على منصبه في انتخابات الليكود المقبلة.

وإذا كان الرئيس ترامب يعمل خلال ولايته الرئاسية الحالية على حل الأزمات والحروب الدولية للحصول على جائزة "نوبل" للسلام، فإننا نطالبه- وعلى غرار مساندته لنتنياهو- باستخدام نفوذه للإفراج عن المناضل الفلسطيني "مروان البرغوثي" هذا الرجل الذي يستحق أن يقف معه العالم من أجل حصوله على حريته، والمساندة في إقامة دولته المحتلة، فالبرغوثي مناضل فلسطيني، قابع في السجون الإسرائيلية منذ العام ٢٠٠٢، وقد تحمل السجن الانفرادي، وتحمل ويلات وصنوف العذاب، وحُرم من حقوقه القانونية، وإصدار المحاكم الإسرائيلية الحكم عليه بالمؤبد لخمس مرات، بمجرد دفاعه عن أرضه، ولاتهامه بارتكاب جرائم القتل ضد الجنود الإسرائيليين خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية بداية من العام ٢٠٠٢ حتى العام ٢٠٠٥، ليصبح في نظر العالم نيلسون مانديلا الفلسطيني، والدليل على ذلك هو أن مشاهير العالم من كتاب وفنانين قد قدموا رسالة موقعة تطالب فيها إسرائيل بإطلاق صراحه، كما تضمنت الرسالة دعوة للأمم المتحدة وحكومات العالم بالمساندة في الإفراج عنه، وذلك لاعتباره القيادي الفلسطيني الأبرز، والقادر على توحيد الفلسطينيين بسبب شعبيته العريضة، باعتباره رمزًا للقضية الفلسطينية.

وتأتي هذه الرسالة ضمن الحملة الدولية التي أطلقتها عائلة البرغوثي تحت عنوان "الحرية لمروان البرغوثي"، يذكر أن إسرائيل قد رفضت الإفراج عنه لأكثر من مرة، وبخاصة خلال عمليات تبادل الرهائن التي جرت لأكثر من مرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ناهيك عن تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" له من داخل سجنه، وذلك بعد أن قام حراس السجن بكسر ضلوعه، الأمر الذي يستوجب من حكومات بلداننا العربية والإسلامية، ومن المنظمات الحقوقية، ومن المشاهير بتقديم الرسائل إلي الرئيس الأمريكي ترامب، وذلك من أجل استخدام نفوذه والإفراج عنه باعتباره بعد الرئيس عباس أبو مازن الرمز الأقوى والأبقى للقضية الفلسطينية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني وملك إسبانيا يبحثان آخر التطورات السياسية والأوضاع الميدانية

 بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال لقائه، في العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم/الأربعاء/، مع ملك إسبانيا فيليبي السادس، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وخاصة بعد اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين، وكذلك آخر التطورات السياسية والأوضاع الميدانية في فلسطين.


ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، فقد استعرض الجانبان، الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها، والذهاب إلى إعادة الإعمار، ومنع التهجير والضم، وعودة الاستقرار الدائم، تمهيدا لإنهاء الاحتلال ونيل دولة فلسطين استقلالها، كدولة قابلة للحياة، ديمقراطية وذات سيادة وفق الشرعية الدولية.


وقدم الرئيس الفلسطيني الشكر والتقدير لإسبانيا وحكومتها وشعبها الصديق على مواقفهم الشجاعة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية بما فيها التحالف الدولي ومؤتمر نيويورك، وحشد الدعم الدولي للمزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وتقديم المساعدات الإنسانية ومساعدات بناء مؤسسات دولة فلسطين، مؤكدا الالتزام الكامل بجميع الإصلاحات التي التزمت بها دولة فلسطين.

طباعة شارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس العاصمة الإسبانية مدريد ملك إسبانيا فيليبي السادس اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين تطورات السياسية والأوضاع الميدانية في فلسطين

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني وملك إسبانيا يبحثان آخر التطورات السياسية والأوضاع الميدانية
  • نتنياهو ينفي تهم الفساد مجددًا خلال جلسة محاكمته في تل أبيب
  • خبير أمريكي: مصر على دراية بتفكير نتنياهو .. وتتابع الوضع الفلسطيني عن قرب
  • مستشار الرئيس الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الظروف المعيشية في غزة تتفاقم بشكل متسارع
  • عيد تحرير سوريا.. الرئيس الفلسطيني يبعث رسالة إلى أحمد الشرع
  • 18 منظمة يهودية تحث هرتسوغ عدم منح “نتنياهو” العفو
  • منظمة التحرير: نتنياهو يعيق مسار السلام الفلسطيني
  • نتنياهو يتحدث عن العراق: استهدفنا الميليشيات التي تحركت ضدنا
  • نتنياهو يستبعد اعتزال السياسة إذا حصل على عفو رئاسي