مركز تريندز يُشارك في جلسة حوارية حول الباحث والكاتب الإماراتي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
ضمن مساهمة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في شهر القراءة، شارك الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، في جلسة حوارية نظمها مجلس شباب الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية بعنوان “التعرف على الباحث والكاتب الإماراتي”.
وأكد الدكتور العلي في مداخلته أهمية القراءة في بناء العقول والتقدم، واصفاً إياها بالدرع الحامية لعقول الشباب من الجهل والانقياد للأفكار الهدامة، مشدداً على أن الدول تحتل مكانتها بين الأمم بحجم ما تمتلكه من معرفة واختراعات جديدة.
وأشار الدكتور العلي إلى اهتمام دولة الإمارات الكبير بالعِلم والمعرفة والقراءة، إدراكاً منها بأن المعرفة هي المحرك الرئيسي لعملية التنمية الشاملة خلال المرحلة الحالية التي تشهد المزيد من ثورة المعلومات والتطورات التكنولوجية الهائلة.
وثمن الاستراتيجيات والمبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لترسيخ ثقافة المعرفة والابتكار والقراءة، مشيراً إلى أنه تتويجاً لهذا النهج تبوأت الدولة مكانة متقدمة في مجال المعرفة عالمياً، حيث كشفت نتائج مؤشر المعرفة العالمي الأخير عن تصدر الإمارات المرتبة الأولى عربياً في المعرفة، و25 عالمياً من بين 130 دولة، التي استهدفها المؤشر هذا العام. كما جاءت الدولة ضمن المؤشر نفسه في المرتبة الأولى عالمياً على 18 متغيراً ومحوراً فرعياً، إضافة إلى دخولها قائمة العشر الأوائل في 54 متغيراً ومحوراً فرعياً.
وقال الدكتور محمد العلي إن هذه المؤشرات تؤكد الحاجة عربياً إلى العمل في مسارات مختلفة لإعادة الاهتمام بالقراءة وتعزيز القدرات من أجل الوصول إلى مستوى أفضل.
واستعرض الدكتور العلي في مداخلته تجربة مركز تريندز في مجال دعم الباحثين والكتاب الإماراتيين، مؤكداً أن المركز يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة في إعداد وتأهيل جيل جديد من الباحثين الشباب، كما يسعى المركز لأن يكون جسراً للحوار المعرفي الهادف والبناء بين مختلف الثقافات، وبصورة خاصة بين المنطقة والعالم.
وذكر الرئيس التنفيذي لمركز تريندز أن المركز يتميز بأن أكثر من 50% من الكادر العامل فيه اليوم هم من الباحثين الإماراتيين المؤهلين على مستوى عالٍ، مقارنة بنحو 4% فقط عندما تسلم مسؤوليته.
وأوضح أنه نتيجة هذه الجهود فاز مركز تريندز، بجائزة “الإمارات للريادة في سوق العمل” في دورتها الأولى، ضمن فئة “المنشأة الرائدة في سوق العمل”.
وخلال مداخلته شارك الدكتور محمد العلي الحضور تجربته الشخصية في مجال البحث العلمي، مستعرضاً أهم إصداراته ومساهماته في مختلف المجالات التي تميزت بين العمل الإعلامي والبحثي والأكاديمي الجامعي في مراحل متعددة، مختتماً بتأكيد أهمية مواصلة الجهود لتعزيز ثقافة القراءة في دولة الإمارات، ودعم الباحثين والكتاب الإماراتيين، لافتاً إلى أن ذلك واجب وطني يقع على عاتق الجميع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
10 آلاف زائر للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي بنسخته الأولى
دبي: «الخليج»
اختتمت بنجاح كبير فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة في مركز أدنيك العين، تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
شهد الحدث، الذي امتد لأربعة أيام، إقبالاً وتفاعلاً واسعاً، بأكثر من 10 آلاف زائر لأكبر تجمع للمزارعين والنحالين بالدولة، واختتم بحصيلة مثمرة من الاتفاقيات الاستراتيجية لتطوير القطاع ومبادرات لدعم المحاصيل المحلية، ليؤكد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات، في تعزيز الأمن الغذائي المستدام وتطوير كامل القطاع الزراعي.
وقال محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي: «لقد أثبت المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، أنه نقطة انطلاق لتعزيز جهودنا نحو قطاع زراعي مبتكر ومستدام. الأرقام التي نشهدها اليوم هي شهادة على التزام كافة المشاركين، من مزارعينا إلى شبابنا وشركائنا، بتحقيق رؤيتنا الطموحة للأمن الغذائي. سنواصل البناء على هذا الزخم في تنظيم النسخ القادمة من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي».
10 آلاف زائر
شهد الحدث حضور أكثر من 10 آلاف زائر من كل أطياف المجتمع. ويؤكد هذا الحضور الواسع، نجاح الحدث في إلهام المجتمع والجيل الجديد وتوعيته بأهمية الزراعة ودورها الحيوي، وتشجيعه على التفكير في الانخراط والمساهمة في هذا القطاع الاستراتيجي لمستقبل دولة الإمارات، كما يعكس مدى الاهتمام المتزايد من قبل أفراد المجتمع الإماراتي بالقطاع الزراعي.
كما شهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي مشاركة 109 من المزارعين المواطنين بينهم 33 من النحالين ومنتجي العسل، استعرضوا أفضل ما لديهم من منتجات، وتم تنظيم أكثر من 10 ورش عمل متخصصة موجهة لهم، وهو ما يؤكد التوجه العملي نحو تزويد المزارعين بأحدث المعارف والمهارات التقنية والفنية.
ولتعزيز الحوار وتبادل الخبرات، شهد المؤتمر عقد 35 حلقة نقاشية معمقة و9 كلمات رئيسية، رسخت مكانة المؤتمر منصة حيوية لتبادل الخبرات، وشارك في الفعاليات 67 متحدثاً من الخبراء والمختصين، ما أثرى النقاشات وساهم في تقديم رؤى تحليلية شاملة حول سبل تطوير القطاع الزراعي وتحديث آلياته.
4 جامعات
على الصعيد التعليمي والأكاديمي والبحثي، برهنت مشاركة 4 جامعات متخصصة هي (جامعة الإمارات، جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، جامعة خورفكان، وجامعة الذيد) على الدور المحوري للبحث العلمي والابتكار الأكاديمي.
كما استقطب الحدث نحو 1000 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، زاروا مختلف منصات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، ومن بينها المتحف الزراعي الوطني، حيث تعرفوا إلى إرث دولة الإمارات في مجال الزراعية وتعرفوا إلى رؤية الإمارات نحو مستقبل الزراعة الذكية المدعومة بأحدث التقنيات الزراعية الذكية مناخياً.
وكان لعقد الشراكات والتعاون جانباً مهماً في فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، حيث تُوجت هذه الجهود بتوقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم استراتيجية، والتي تمثل خطوات ملموسة نحو بناء شراكات فعالة ومثمرة بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية.
وتجسد هذه الاتفاقيات الالتزام الجاد بتحويل الرؤى والأفكار المطروحة إلى مشاريع وبرامج تنفيذية ملموسة تعود بالنفع المباشر على نمو وتطور القطاع الزراعي الوطني.
المتحف الزراعي
شهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي الكشف عن «المتحف الزراعي الوطني»، والذي يمثل إضافة نوعية وبارزة تهدف إلى توثيق مسيرة الزراعة العريقة في دولة الإمارات وقصة تطورها الملهمة.
ويقدم المتحف نافذة على ماضي وحاضر ومستقبل القطاع الزراعي، وأبرز للأجيال الجديدة إرث الأجداد وجهودهم في استصلاح الأرض، وصولاً إلى أحدث تطبيقات الزراعة الذكية والمستدامة التي تتبناها الدولة.
كما تم الإعلان رسمياً إطلاق «مجلس شباب الإمارات للزراعة»، وذلك بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة والمؤسسة الاتحادية للشباب، بهدف تمكين الكفاءات الشابة الإماراتية، وتعزيز دورها المحوري في قيادة مستقبل القطاع الزراعي بالدولة.
وأعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة خلال الحدث، بدء تشغيل «المركز الزراعي الوطني»، والذي يُعد إحدى المبادرات المهمة ضمن البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، وسيقوم بتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الداعمة للمزارعين، لزيادة نسبة المزارع المنتجة والعضوية.
وشهد «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي» إطلاق «ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول»، بهدف تعزيز التحول الزراعي المستدام، وتبادل الخبرات في مجال الإرشاد الزراعي.