مانبول.. عندما يتحول رمي المانغو إلى رياضة في البرازيل
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
عندما كانا بسن المراهقة في غابة الأمازون، استمتع الشقيقان هيلديبراندو برمي المانغو في نفس الوقت. وتعيّن عليهما التقاط الفاكهة المرمية قبل ارتطامها بالأرض لكن هذه التسلية تحولت إلى رياضة حقيقية.
يقول روي هيلديبراندو (44 عاما) "في البداية، كانت لعبة بسيطة بيننا. كان شقيقي روجيريو يرمي المانغو وأنا أردّها إليه.
مع رؤية المراهقين يمارسان هذه اللعبة السريعة في بيليم، الواقعة في ولاية بارا، أُعجب بها المقرّبون وبدؤوا ممارستها.
تحوّلت هذه التسلية إلى رياضة حقيقية، تُمارس في مناطق مختلفة من البرازيل بقواعد محدّدة. واستُبدل بالمانغو كرات بيضاوية الشكل.
وقرّر روي هيلديبراندو وضع قواعد واختيار المعدات المناسبة لممارسة رياضة أبصرت النور رسميا عام 2004، عندما أُسّس الاتحاد البرازيلي للمانبول.
على غرار الكرة الطائرة، تُحتسب نقطة إذا ارتطمت الكرة على أرض الفريق الخصم، أو إذا رُميت خارج المستطيل. بحال التسجيل تزامنا في لقطة واحدة، تُعاد النقطة.
للفوز في المباراة، يتعيّن الفوز بمجموعتين من 12 نقطة. يمكن اللعب فرديا أو في الزوجي وصولاً إلى 3 لاعبين من كل جهة. وتستمر كل مواجهة بين 15 و25 دقيقة.
تقول بحماس أدريانا ماتياس، معلّمة التربية البدنية البالغة 46 عاما والتي تمارس مانبول منذ 2007، إنها "رياضة ديناميكية للغاية، واحتواؤها على كرتين يجعلها ممتعة".
لعبة سريعةشقّت "مانبول"، كما أطلق على هذه اللعبة الغريبة (مانغو+بول)، طريقها إلى شاطئ كوباكابانا الشهير في ريو دي جانيرو، حيث تُمارَس الكثير من الرياضات الشاطئية.
على شاطئ كوباكابانا يقطع بعض المارة نزهتهم للتفرّج على المبادلات. قالت أخصائية العلاج الطبيعي بيتي بياجي (53 عاما) "ما لفت انتباهي تطلبها الكثير من الحركة".
على الرمال الذهبية الحارّة، تشبه منطقة التنافس ملعب الكرة الطائرة الشاطئية. مستطيل بعرض 5 أمتار وطول 10، تحدّه حبال زرقاء وتتوسّطه شبكة مرتفعة.
لكن الكرة المستخدمة من مادة البوليوريثان والتي تحلّق فوق الشبكة، ليست مستديرة بل بيضاوية، بحجم المانغو وأصغر بنحو 3 أضعاف من كرة الروغبي.
تختبر مانبول ردود فعل اللاعبين بما أن الكرات تُرمى بوقت واحد، يجب التقاط الكرة المقبلة من الخصم قبل إرسال الكرة الخاصة بك.
لهذه الرياضة نحو ألفي متابع، مع اتحادات إقليمية في ولايات ريو دي جانيرو (جنوب-شرق)، بارا (شمال)، سيارا (شمال-شرق) وفي مقاطعة برازيليا الفدرالية (وسط-غرب)، بحسب ما يؤكّد هيلديبراندو الذي جال بهذه اللعبة في 11 بلدا في أوروبا، وآسيا وأميركا الجنوبية.
لا تزال مانبول رياضة مغمورة في البرازيل، بلد الـ200 مليون نسمة، لكن اعتُرف بها رسميا "مسابقة رياضية" من قبل المجلس البلدي في بيليم عام 2016.
في يونيو/حزيران الماضي، قُدّمت إلى الرئيس لولا دا سيلفا، خلال زيارة رسمية إلى هذه المدينة التي ستستضيف عام 2025 مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب30).
تقول كاتيا ليسّا، رئيسة اتحاد مانبول في ريو، إنها "رياضة شاملة، يمارسها أشخاص من كل الأعمار والفئات الاجتماعية. تساعد على تحسين العديد من الجوانب البدنية، خصوصا ردود الفعل وخفّة الحركة. تملك مانبول كل عناصر النمو".
تحلم كاتيا برؤية رياضتها مدرجة في الألعاب الأولمبية الصيفية، ولو أنها على بعد سنوات ضوئية من شعبية كرة القدم أو الكرة الطائرة في البرازيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الشؤون الإسلامية تكثّف برامجها العلمية في البرازيل والنمسا وجورجيا
كثّفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد نشاطها العلمي والدعوي عبر إقامة دورات علمية متخصصة لتأهيل الدعاة والأئمة والخطباء، في ثلاث دول, اثنتين منها في قارة أوروبا، وواحدة في أمريكا اللاتينية، بمشاركة نخبة من المختصين من دعاة الوزارة، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى نشر منهج الوسطية والاعتدال وتعزيز رسالة المسجد في نشر القيم الإسلامية الأصيلة, وفي التفاصيل أقامت الوزارة دورةً علميةً مكثفةً في مدينة ساوباولو بجمهورية البرازيل الاتحادية، ضمن برامجها الهادفة إلى تعزيز الكفاءة العلمية والمهارية للعاملين في الحقل الدعوي بما يحقق مقاصد الشريعة ويخدم رسالة الإسلام السمحة, وفي قارة أوروبا، انطلقت في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة فيينا بجمهورية النمسا فعاليات دورة علمية متخصصة، تناولت عددًا من المحاور العلمية والتأهيلية ذات الصلة بمهام الأئمة والخطباء والدعاة، وسبل الارتقاء بالأداء الدعوي، وتعزيز مفاهيم الاعتدال والتعايش واحترام الأنظمة المرعية, وفي مدينة تبليسي عاصمة جمهورية جورجيا، أبرزت الدورة العلمية المكثفة التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهود المملكة ورسالتها في نشر منهج الوسطية والاعتدال، القائم على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح وركزت الدورة على بناء المعارف الشرعية، وتطوير مهارات الإلقاء والتوجيه، وترسيخ المفاهيم التي تعزز قيم الرحمة والعدل والتسامح.
وتأتي هذه الدورات ضمن سلسلة متصلة بدأتها الوزارة مطلع العام الحالي في قرابة 60 دولة حول العالم باهتمام من معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وبالتنسيق مع المشيخات الإسلامية ودور الافتاء والمراكز الإسلامية التي ترغب الاستفادة من تجربة المملكة الثرية في نشر القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو للسماحة والاعتدال، وتعزيز مكانة الإسلام كدين يدعو إلى الرحمة والعدل والتسامح.