سفير كندا بالقاهرة يشيد بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تحققها المرأة المصرية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال السفير لويس دوما، سفير كندا بالقاهرة إن منظمة الشؤون العالمية الكندية تتمتع بسجل حافل في دعم المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات في مساعداتها الدولية، حيث تعزز ذلك بإطلاق سياسة كندا للمساعدة الدولية النسوية.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية نظمتها سفارة المكسيك بالقاهرة، اليوم، بمناسبة يوم المرأة العالمي ويوم المرأة المصرية، لتوزيع جوائز "رائدات التغيير"، للعام الرابع على التوالي، وذلك بالتعاون مع سفارات كندا والسويد إلى جانب التشيك وفرنسا وألمانيا.
وأضاف السفير أنه وبتنفيذ هذه السياسة، قامت كندا بزيادة استثماراتها في تعزيز المساواة بين الجنسين بشكل كبير.
وأضاف السفير: ستواصل كندا تعزيز الجهود الرامية إلى إدماج نتائج المساواة بين الجنسين واستهداف تلك القضية في مساعدتنا الدولية، ففي ذات السياق، تحرص كندا على اغتنام الفرص الناشئة لإقامة شراكات جديدة في مجال التنمية ودعم النهج الجديدة الواعدة.
وأكد السفير أن الحفل يأتي تقديرًا للإنجازات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، التي حققتها المرأة المصرية المميزة، متابعا أن المرأة عندما تتمتع بالمساواة في الحصول على الفرص الاقتصادية، فإنها لا تعزز رفاهها الشخصي فحسب، بل تعمل أيضا على تعزيز التماسك الاجتماعي ومرونة مجتمعاتها.
وأوضح السفير أن برنامج التنمية الدولية الكندي يشارك بنشاط في دعم نظام بيئي صحي لريادة الأعمال في مصر، مع التركيز بشكل خاص على التمكين الاقتصادي المستدام والشامل للمرأة، في الأحياء الفقيرة الحضرية، والمناطق الريفية.
وأضاف: عبر نحو ست محافظات، شهدنا القوة التحويلية لريادة الأعمال التي تقودها المرأة في دفع النمو الاقتصادي، وتعزيز الإدماج الاجتماعي، بمشاركة النساء ذوات الإعاقة.
وتابع: لقد حطمت النساء المصريات الحواجز، وتحدين المعايير، واشتعلن في مسارات الإلهام للأجيال القادمة، كما أن مساهماتهن في المجتمع، وروحهن التي لا تتزعزع، والتزامهن بخلق عالم أكثر شمولا، هي شهادة على القوة التحويلية للقيادة النسائية.
وتم تدشين جوائز "رائدات التغيير" في عام 2020، لتكريم إسهامات رائدات المساواة بين الجنسين المصريات، وجهودهن في بناء مصر أقوى، حيث يقام حفل توزيع الجوائز بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية، وشعار هذا العام هو "إلهام الإدماج".
واحتفل كل من لويس دوما، سفير كندا بالقاهرة، وإيفان يوكل، سفير التشيك بالقاهرة، ورافائيل مارتن دي لاجارد، نائب رئيس البعثة بسفارة فرنسا بالقاهرة، وفرانك هارتمان، سفير ألمانيا بالقاهرة، وليونورا رويدا، سفيرة المكسيك بالقاهرة، وهاكان إمسجارد، سفير السويد بالقاهرة، بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حققتها المرأة المصرية المميزة، حيث إن كل من هذه الدول الست من المدافعين القدامى عن المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره التشيك السويد المكسيك سفارات المانيا سفير المراة المصرية المساواة بین الجنسین المرأة المصریة
إقرأ أيضاً:
رؤساء المؤسسات المشاركون في قمة المرأة المصرية يستعرضون أسرار النجاح في سوق العمل
في جلسة تفاعلية مليئة بالإلهام والتجارب العملية، بمؤتمر قمة المرأة المصرية ٢٠٢٥، استعرضت مجموعة من أبرز الرؤساء التنفيذيين والقادة في مختلف القطاعات الرئيسية الاتجاهات الحديثة في سوق العمل بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
وقد شاركت كل من السيدة لبنى هلال، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، والدكتور أحمد جلال، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك المصري لتنمية الصادرات، والسيد حازم حجازي، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك البركة مصر، وهدى منصور، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة شركة السكري لمناجم الذهب، وباكينام كفافي، رئيس شركة طاقة عربية، ونيفين الطاهري عضو مجلس الشؤون الاقتصادية لمجلس النواب ومؤسس رئيس مجلس إدارة شركة "دلتا شيلد" للاستثمار- خبراتهم العملية وقصص نجاحهم، مقدمين نصائح قيادية محفزة تدفع الحضور إلى التفكير النقدي واغتنام الفرص التي لا تتكرر، مع تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه الشباب والكوادر الواعدة في هذه المجالات الحيوية.
روت لبنى هلال، أول نائبة محافظ للبنك المركزي سابقاً ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، رحلتها المهنية خلال مؤتمر قمة المرأة المصرية الرابعة، مؤكدة أن مسيرتها كانت مليئة بالتحديات والقرارات الصعبة التي شكلت مسارها المهني والإنساني .. بدأت من التخرج في الجامعات الأمريكية بتخصص العلوم السياسية، وكان حلمها الانضمام إلى السلك الدبلوماسي، لكن الزواج والاستقرار جعلها تعيد التفكير في خياراتها.
وتابعت: "التحقت بعد الزواج بماجستير في الاقتصاد، مستفيدة من تخصصين رئيسيين، وتجاوزت تحديات تأجيل المسيرة المهنية للسفر مع زوجي والاعتناء بالأطفال الصغار. بدأت من وظائف أقل وكافحت للوصول إلى المكانة التي حققتها اليوم"، مؤكدةً أهمية الموازنة بين الأسرة والطموح المهني، وموجهة رسالة ملهمة للسيدات لتحقيق أهدافهن رغم الصعاب.
وأوضحت هلال أن مسيرتها لم تكن يومًا للسعي وراء المناصب، بل كانت نابعة من شغف حقيقي بالعمل وكيفية إنجازه على أفضل وجه، بدءًا من توليها منصب أول مدير مالي (CFO) في أحد البنوك، وصولاً لدورها في البنك المركزي حيث شاركت في إصلاح القطاع المصرفي وبرامج الإصلاح الاقتصادي الشاملة.
وأكدت أن إحدى أولوياتها في مواقع القيادة كان بناء جيل ثانٍ من القيادات، مع التركيز على دعم النساء بناءً على الجدارة والاستحقاق، قائلة: "أي حد يستاهل لازم يتزق ويتاخد بإيده، ست أو راجل"
ووجّهت رسالة للشباب بضرورة التوازن بين الطموح والرضا والالتزام بالأخلاقيات المهنية، مؤكدة أن الجمع بين الرضا الداخلي والسلوك المهني القويم يصنع مسارًا مستدامًا وناجحًا.
من ناحية أخرى أكدت رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، أهمية التعامل الواعي مع التطور التكنولوجي المتسارع، مشددة على ضرورة عدم إغفال البعد الإنساني والأخلاقي المصاحب للثورات الصناعية الرابعة والخامسة، إلى جانب التقدم التقني.
وقالت هلال إن دور الآلة لم يعد مقتصرًا على كونها أداة مساعدة، بل أصبحت شريكًا أساسيًا في اتخاذ القرار، داعية لوضع كود أخلاقي يواكب هذا التطور لضمان تنمية متوازنة ومستدامة.
وشددت على أن الشباب لم يعودوا يمثلون المستقبل فقط، بل أصبحوا بالفعل صانعيه، محذرة من تجاهل الجانب الإنساني في التغيرات التقنية، وداعية المؤسسات والأكاديميا والشباب للعمل المشترك لصياغة مستقبل التكنولوجيا في مصر بشكل مسؤول.
من جانبه، أكد حازم حجازي، الرئيس التنفيذي لبنك البركة مصر، أن البنك وضع منذ 2022 رؤية شاملة لمدة ثلاث سنوات، شملت المنافسة مع البنوك الأخرى وتحديد هوية البنك والمنتجات المقدمة للعملاء.
وأشار إلى أن التطور السريع في القطاع المصرفي يتطلب فريق عمل متكامل قادر على ترجمة الرؤية إلى واقع ملموس، مؤكدًا أن لكل شاب خطة يجب أن تكون متوافقة مع مهاراته وقدراته لتحقيق النجاح.
أوضح أحمد جلال، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك المصري لتنمية الصادرات، أن النجاح المهني يعتمد على إدارة علاقات العمل وفهم الشخصيات المختلفة، مع الجرأة على خوض تجارب جديدة لبناء الخبرة.
وشدد على أهمية التعلم المستمر، وتكوين فرق عمل قوية، واحترام جميع المهن، مؤكدًا أن الإدارة علم ومهارة تحتاج إلى تدريب، وأن التخطيط المسبق يوفر الوقت والجهد على المدى الطويل.
فيما روت نيفين الطاهري رئيس مجلس إدارة شركة "دلتا شيلد" للاستثمار، تفاصيل مسيرتها المهنية، بدءًا من رفض والدها إدخالها الجامعة الأمريكية، والتحاقها بكلية السياسة والاقتصاد، وتعلمها "دراسات الجدوى" من خلال العمل في البنوك.
وأكدت أهمية التعلم الذاتي المستمر وتجنب "الأنا" في العمل، مشيرة إلى أن الوصول للقمة يتطلب المثابرة والالتزام، وأن التجربة العملية هي أفضل مدرسة لبناء الخبرات.
كما أكدت باكينام كفافي، رئيس شركة طاقة عربية، أن حب العمل والثقة في المهارات والفضول للتعلم المستمر هي عناصر النجاح، مشيرة إلى أن التجارب المبكرة والتعليمية شكلت مسارها المهني.
وروت رحلتها الشخصية والمهنية التي واجهت خلالها تحديات عدة، مؤكدة أن الإرادة والقوة تمكنان المرأة من التغلب على العقبات وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
أوضحت هدى منصور، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة شركة السكري لمناجم الذهب، أن التفكير بتفاؤل واتخاذ كل خطوة بثقة، مع الاعتماد على الاجتهاد والتعلم، هو مفتاح النجاح المهني للشباب.
وشددت على أهمية مشاركة المعرفة مع الآخرين، وأكدت أن الرؤية الواضحة تحدث فارقًا كبيرًا في تحقيق التقدم والتميز في أي مجال.
وانطلقت اليوم فعاليات قمة المرأة المصرية، النسخة الرابعة تحت عنوان «تمكين الشباب في مجالات :STEM المستقبل يحدث الآن»، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بمشاركة رفيعة المستوى ضمت وزراء التخطيط، والعمل، والمالية، والزراعة، إلى وعدد من السفراء ورؤساء المؤسسات الدولية، ورؤساء 28 جامعة مصرية وأجنبية.
وتشهد القمة حضورًا واسعًا تجاوز 6 آلاف مشارك من الوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع السياسات، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، والسفراء، وقيادات المؤسسات العامة والخاصة، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات، وقيادات نسائية من مصر والدول العربية والأفريقية، فضلًا عن وفود شبابية من الجامعات الحكومية والخاصة، في خطوة تستهدف تأسيس أول جسر عملي يربط بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والجهات الدولية، لتمكين الشباب والمرأة من استشراف وظائف المستقبل في مجالات STEM والذكاء الاصطناعي.
وتنعقد القمة، التي ينظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وبمشاركة فاعلة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بمقر جامعة النيل الأهلية على مدار يومين، وسط تركيز خاص على التحولات الجذرية التي تشهدها سوق العمل عالميًا، في ظل التسارع غير المسبوق للتطور التكنولوجي وتغير أنماط الإنتاج، بما أعاد صياغة معايير النجاح لتتجاوز التحصيل الأكاديمي إلى امتلاك المهارات التطبيقية والقدرة على التفكير النقدي والتكيف مع المتغيرات.
وتتناول القمة ثلاثة محاور رئيسية، يتصدرها المحور الرئيسي المنعقد بحضور الوزراء وكبار المسؤولين، إلى جانب جلسات وورش عمل متخصصة يشارك فيها نحو 100 متحدث من مصر ودول الخليج، وممثلي كبرى الشركات والمؤسسات الدولية، لمناقشة رؤية سوق العمل والمهارات المطلوبة والفرص المتاحة أمام الخريجين خلال السنوات المقبلة.
كما تشهد القمة توقيع شراكة استراتيجية مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تستهدف تحويل القمة إلى برنامج طويل الأجل لدعم الشباب وتشجيع ريادة الأعمال، وتوفير مسارات تمويل بديلة خارج الإطار المصرفي التقليدي، بما يفتح آفاقًا أوسع أمام الأفكار الابتكارية والمشروعات الناشئة.