وزير خارجية الصين: سنواصل دعم إفريقيا في رفع قدرة التنمية الذاتية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أكد وزير خارجية الصين وانج يي، أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب قارة إفريقيا بكل ثبات، ودعمها في نيل الاستقلال الحقيقي من حيث الفكر والمفاهيم، والمساعدة في رفع قدرة التنمية الذاتية، والدعم في تسريع وتيرة التحديث، معربا عن أمله أن تحذو كافة الأطراف حذو الصين، لزيادة الاهتمام بالقارة وتعزيز الاستثمار فيها ودعم تنميتها بخطوات ملموسة.
وقال وانج يي في تصريحات صحفية وزعتها سفارة الصين بالقاهرة، اليوم الخميس، إن الصين ستستضيف الدورة الجديدة لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي في خريف العام الجاري، حيث سيجتمع الرئيس الصيني والقادة الأفارقة مرة أخرى بعد 6 سنوات.
وأعرب عن ثقته بأن الجانبين الصيني والإفريقي سيقومان في هذه القمة بتكريس الصداقة التقليدية وتعميق التضامن والتنسيق، بما يفتح أفقا جديدة للإسراع في التنمية المشتركة وتسجيل فصل جديد للمجتمع الصيني الإفريقي للمستقبل المشترك.
وأفاد بأن مبادرة «الحزام والطريق» التي طرحها الرئيس الصين شي جين بينج منذ أكثر من عشر سنوات، حققت نتائج مثمرة في بناء «الحزام والطريق» وأصبح هذا التعاون المنفعة العامة الأكثر إقبالا ومنصة التعاون الدولي الأكبر حجما في العالم، وطريقا للتعاون والفرص والازدهار للدول المشاركة فيه لتحقيق التنمية المشتركة.
وأكد وزير خارجية الصين حرص «بكين» على العمل سويا مع كافة الأطراف بروح طريق الحرير وتنفيذ مخرجات الدورة الثالثة لمنتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي، بما يفتح العقد الذهبي الثاني للتعاون في بناء «الحزام والطريق»، مؤكداً أن الصين لا تسعى إلى تحديث يخدم مصلحتها فقط، بل تتطلع إلى أن يصبح التعاون في بناء «الحزام والطريق» بالجودة العالية محركا لدفع التنمية المشتركة لكافة الدول ومسرعا لتحقيق التحديث العالمي.
وأشار ونج يي إلى أن تطور وتنامي دول «البريكس» يعد نموا لقوة حفظ السلام وتوسعا لجبهة العدالة في العالم، ولا يمكن اعتبار ذلك تحديا، مشيرا إلى أن الاستقلالية الذاتية تعد طابعا أساسيا للجنوب العالمي وتكون تقوية الذات عبر التضامن تقليدا له.
وأضاف أن الصين كانت وما زالت وستظل عضوا ثابتا من الجنوب العالمي، حيث ظلت تشارك جميع دول الجنوب في مستقبل واحد، وظلت قوة رئيسة للدفع بالتنمية والنهضة للجنوب العالمي.
اقرأ أيضاًمبعوث الصين أمام الأمم المتحدة: ندعم عمل الأونروا في غزة.. وندين الهجمات التي تتعرض لها
الصين تدعو إسرائيل إلى الكف عن إضعاف الثقة في «حل الدولتين»
بمشاركة الصين.. مدينة أسوان تستضيف ورشة العمل الدولية الثالثة «استوديو التصميم الدولي»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أفريقيا إفريقيا افريقيا البريكس الخارجية الصينية الصين بكين سفارة الصين بالقاهرة قوات حفظ السلام وزارة الخارجية الصينية وزير خارجية الصين الحزام والطریق
إقرأ أيضاً:
خارج أجواء التوتر التجاري.. وزراء خارجية الصين وأمريكا يتفقون على طريق التفاهم
اتفقت الصين والولايات المتحدة على تعزيز التفاعل والحوار على جميع المستويات، واستكشاف سبل توسيع التعاون وإدارة الخلافات بين البلدين، وذلك خلال اجتماع عقد اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، على هامش فعاليات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وصف البيان المشترك الصادر عن وزارة الخارجية الصينية اللقاء بأنه كان “إيجابياً وعملياً واتسم بالطابع البناء”.
وأكد الجانبان على تعزيز القنوات الدبلوماسية والتفاعل والحوار في جميع المجالات، مشددين على ضرورة إعطاء الدور الكامل للدوائر الدبلوماسية في تعزيز العلاقات الثنائية، مع البحث عن سبل توسيع مجالات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى إدارة الخلافات والسيطرة عليها.
وفي كلمة خلال الاجتماع، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى بذل جهود مشتركة لإيجاد “الطريق الصحيح للتفاهم” بين الصين والولايات المتحدة في العصر الجديد، مؤكداً أهمية أن تنظر واشنطن إلى بكين بموقف موضوعي وعقلاني وعملي.
وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين يجب أن تقوم على مبادئ التعايش السلمي والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال الثنائية مفتوحة، واصفاً النقاش مع نظيره الصيني بأنه “بناء وعملي”، وفقاً لما صرحت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس. وأكد الطرفان اتفاقهما على استكشاف مجالات التعاون الممكنة مع التركيز على إدارة الخلافات بين البلدين.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل خلفية توتر تجاري وعلاقات متشابكة بين القوتين العظميين، حيث فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أبريل 2025 رسوماً جمركية إضافية على عدد من شركاء أمريكا التجاريين، وعلى رأسهم الصين، التي ردت بالمثل، مما أدى إلى تصعيد متبادل وصل فيه إجمالي الرسوم الأمريكية على السلع الصينية إلى 145%، في حين وصلت الرسوم الصينية على البضائع الأمريكية إلى 125%.
ورداً على الإجراءات الأمريكية، فرضت الصين قيوداً جديدة على تصدير المواد الأرضية النادرة، والتي تمثل المصدر الرئيسي العالمي لهذه المواد الحيوية.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد، عقد مسؤولون من البلدين جولة محادثات في جنيف يومي 10 و11 مايو 2025، أسفرت عن اتفاق مؤقت يقضي بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، حيث انخفضت الرسوم الأمريكية إلى 30% على البضائع الصينية، والرسوم الصينية إلى 10% على المنتجات الأمريكية.
كما شهدت العاصمة البريطانية لندن في 10 و11 يونيو 2025 مفاوضات تجارية جديدة بمشاركة نائب رئيس الوزراء الصيني للشؤون الاقتصادية هي ليفينغ، ووزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي التوترات التجارية بين الطرفين.
وفي سياق متصل، عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو الاجتماع الأول من نوعه بينهما في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فعاليات آسيان في ماليزيا، مما يشير إلى رغبة الجانبين في إعادة ضبط العلاقات وتعزيز الحوار رغم الخلافات.
قمة منتظرة.. باريس سان جيرمان وتشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية