عبد العاطي يبحث مع وزير خارجية البوسنة والهرسك التعاون الاقتصادي وتعزيز حركة السياحة
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع السيد إلمدين كوناكوفيتش، وزير خارجية البوسنة والهرسك، اليوم، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة.
أكد الوزير عبد العاطي التطلع لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية مع البوسنة والهرسك في كافة المجالات، خاصة في ظل العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط البلدين، معرباً عن ترحيبه باستقبال وزير الخارجية البوسنه في مصر، مشيراً إلى تطلعه لعقد آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين فضلاً عن تعزيز التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي.
كما أشار وزير الخارجية إلى ضرورة دفع علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين غرفتي التجارة في البلدين، والمضي قدماً في تدشين مجلس رجال أعمال لتناول الفرص المتاحة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمار، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والنقل، والسياحة، والزراعة، والتعليم.
كما استعرض الوزير عبد العاطي الفرص الواعدة التي يتمتع به الاقتصاد المصري، خاصة في ظل الحوافز المقدمة للمستثمرين الاجانب في القطاعات ذات الأولوية، مشيرا إلى الموقع الاستراتيجي لمصر الذي يجعلها مركزا للانطلاق للأسواق الأوروبية والأفريقية والآسيوية، فضلاً عن الإمكانات المصرية البارزة في مجال توفير العمالة المدربة والماهرة.
كما تطرق اللقاء الى حركة السياحة المتنامية بين الجانبين، خاصة في ظل التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الترويج للسياحة المتبادلة في أغسطس ٢٠٢٥، حيث أكد وزير الخارجية على ضرورة تسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وسراييفو بما يمنح قوة دفع للحركة السياحة المتبادلة.
كما تبادل الوزيران الرؤى إزاء الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة وأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة والمضي في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب للسلام. واكد الوزير عبد العاطي على ضرورة تمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء مهامها بما يرسخ وقف إطلاق النار، كما استعرض التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر واعادة إعمار غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د بدر عبد العاطي قطاع غزة برشلونة مصر غزة كاف السياحة النقل اقتصاد وزیر الخارجیة عبد العاطی خاصة فی
إقرأ أيضاً:
الحوار الاقتصادي الإماراتي - الإندونيسي يبحث تعزيز الشراكة
جاكرتا (الاتحاد)
ترأس معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، مبعوث وزير الخارجية لدى جمهورية إندونيسيا، وفد الدولة رفيع المستوى الذي قام بزيارة إلى هذا البلد، عقد خلالها اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الإندونيسيين لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، للنهوض بمستوى العلاقات إلى آفاق تعكس طموحات قيادتي البلدين الصديقين.
ورافق معاليه خلال الزيارة، عبد الله سالم الظاهري، سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا، والسفير غير المقيم لدى جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية ورابطة الآسيان.
وعُقد في مستهل الزيارة، الحوار الاستراتيجي الاقتصادي الإماراتي- الإندونيسي، برئاسة مشتركة بين معالي سهيل المزروعي، ومعالي روسان روسلاني، وزير الاستثمار في جمهورية إندونيسيا والرئيس التنفيذي لوكالة إدارة الاستثمار «أناجاتا نوسانتارا (دانانتارا)»، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية والقطاع الخاص، إضافة إلى نخبة من رجال الأعمال من البلدين.
وتناول الحوار آفاق توسيع التعاون في مجالات الطاقة المتجدّدة، والتحول الصناعي، وإدارة النفايات، إلى جانب مناقشة خطط الاستثمار في مراكز البيانات ومشاريع البنية التحتية، واستعراض التحديات القائمة وسبل تذليلها، بما يُسهم في دفع مسار الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وقال معالي سهيل المزروعي، إن العلاقات الإماراتية الإندونيسية تواصل تحقيق نموٍّ متسارع بفضل دعم ورؤية قيادتي البلدين، وإن الجانبين يعملان على توسيع مساحات التعاون لتشمل قطاعات جديدة تُسهم في خلق شراكات اقتصادية أكثر تنوعاً واستدامة، مؤكداً أن إندونيسيا تمتلك إمكانات كبيرة، لا سيما في قطاع البنية التحتية، والطاقة المتجددة والتحوّل الرقمي.
وأضاف أن دولة الإمارات تؤمن بأن الاستثمار في هذه القطاعات سينعكس إيجاباً على مستقبل الشراكة بين البلدين، ويخدم أهداف التنمية الاقتصادية لكلا الجانبين، موضحاً أن إندونيسيا تتميز بقاعدة واسعة من الكفاءات الشابة، وأن من شأن تعزيز الدعم التكنولوجي وتطوير حلول الطاقة المتقدمة، دفع عجلة الابتكار وتحقيق نمو مستدام خلال المرحلة المقبلة.
وأكد معاليه أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعاً أكبر في استثمارات دولة الإمارات في إندونيسيا، وخاصة في القطاعات المرتبطة بالبنية التحتية، والطاقة المتجددة ومراكز البيانات وبناء القدرات البشرية، بما يعزّز مكانة البلدين كمحاور اقتصادية رئيسية على المستويين الإقليمي والعالمي.
من جانبه، أكد معالي روسان روسلاني، أن دولة الإمارات تُعد شريكاً استراتيجياً ومحورياً بالنسبة لإندونيسيا، مشيداً بالدور الحيوي الذي لعبته الاستثمارات الإماراتية في دعم مسار التنمية الاقتصادية في بلاده، ولا سيما من خلال المشاريع النوعية مثل محطة «شيراتا» للطاقة الشمسية ومشروع الطاقة الحرارية الأرضية بالشراكة مع شركة بيرتامينا.
وأوضح أن الشراكة بين البلدين تجاوزت كونها تعاوناً اقتصادياً تقليدياً لتُصبح نموذجاً للعلاقات القائمة على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة للتنمية المستدامة، مضيفا أن الإمارات شريك يُعتمد عليه، وأن وجودها الاستثماري في إندونيسيا يُمثّل قيمة مضافة حقيقية تُسهم في تعزيز تنافسية القطاعات الحيوية.
وأشار إلى أن آفاق التعاون لا تزال واسعة، خصوصاً في مشروع مصنع معالجة الألومينا في كاليمانتان الغربية، الذي وصفه بأنه «جاهز للتنفيذ»، مؤكداً جاهزية الحكومة الإندونيسية لتوفير كل ما يلزم لتسهيل مشاركة الإمارات في هذا المشروع الواعد. كما لفت إلى وجود فرص كبيرة لتعميق التعاون في مجالات إدارة النفايات ومراكز البيانات، مُعرباً عن ثقته بأن المرحلة المقبلة ستشهد نمواً أكبر في حجم وجودة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما عقد معالي سهيل المزروعي، خلال الزيارة، عدداً من الاجتماعات الثنائية الرفيعة المستوى مع كبار المسؤولين في الحكومة الإندونيسية، شملت كلاًّ من معالي إيرلانجا هارتارتو، الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية، ومعالي موتيا حافظ، وزيرة الاتصال والشؤون الرقمية، وسعادة هاشم دجوجوهاديكوسومو، رئيس فريق العمل الخاص بالإسكان، وسعادة الدكتور رضا ويراكوسوماه، رئيس هيئة الاستثمار الإندونيسية.
وتم خلال هذه اللقاءات بحث تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية لدى البلدين، بما في ذلك الطاقة والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتحول الرقمي، والإسكان، والموانئ والأمن الغذائي، إضافة إلى متابعة المشاريع المشتركة واستكشاف فرص جديدة تساعد في دعم التوجهات الاقتصادية والتنموية للبلدين.
وضم وفد الدولة عدداً من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة في الدولة يمثّلون وزارة الخارجية، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، وجهاز أبوظبي للاستثمار، ومجموعة موانئ أبوظبي، وشركة مبادلة للطاقة، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، ومجموعة إيدج، وطيران الإمارات، وبنك أبوظبي الأول، ومجموعة ايفكو العالمية، وألف للتعليم، ومجموعة اللولو.