غادر وفد حركة حماس القاهرة، بعد جولة مفاوضات استمرت منذ يوم الأحد، بوساطة مصرية-قطرية-أميركية للتوصل إلى هدنة في الحرب على قطاع غزة، على أن تُستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل، بحسب بيان للحركة.

وقالت حماس في بيان إن وفدها غادر القاهرة بينما تستمر محادثات وقف إطلاق النار في غزة لحين التوصل إلى اتفاق مع إسرئيل.

وجاء في البيان “غادر وفد حركة حماس القاهرة اليوم للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا”.

وفي موقف آخر، قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، الخميس، إن إسرائيل “أفشلت” كل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف لرويترز أن إسرائيل ترفض مطالب حماس “بوقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين”.

وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، ظهر الخميس، نقلا عن مصدر رفيع المستوى قوله إن “وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور حول الهدنة وسيتم استئناف المفاوضات الأسبوع القادم”، مشيرة إلى أن “المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: بيان حركة حماس مفاوضات القاهرة

إقرأ أيضاً:

قصف إسرائيلي ومعارك في غزة والولايات المتحدة تسعى لوقف إطلاق النار

قصف الجيش الإسرائيلي الخميس مدينة رفح في جنوب قطاع غزة حيث يحتدم القتال البري مع حماس، بعد جولة في الشرق الأوسط لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الساعي إلى تأمين وقف لإطلاق النار.

وبعد أكثر من ثمانية أشهر على بدء الحرب، تسعى الولايات المتحدة جاهدة لتأمين اتفاق بناء على خطة أعلنها الرئيس جو بايدن، أحالت الحركة الفلسطينية ردا أوليا بشأنها على دول الوساطة فيما لم تعلن إسرائيل موقفا رسميا منها.

وتصاعد التوتر أكثر على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث أعلن حزب الله، حليف حماس، الخميس أنه شن هجمات « بالصواريخ والمسي رات » ضد تسعة مواقع للجيش الإسرائيلي، بينها قاعدة قال إنها تضم مقرا استخباراتيا « مسؤولا عن الاغتيالات ».

وتوعدت إسرائيل بالرد « بقوة » على كافة « الاعتداءات » التي يقوم بها حزب الله.

وبعد عدة هجمات صاروخية الأربعاء على شمال إسرائيل، أكد الحزب أن الهجمات الجديدة تهدف إلى الانتقام لمقتل القيادي طالب عبدالله في غارة إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان الثلاثاء.

في قطاع غزة، استهدف قصف مدفعي عنيف وغارات جوية مناطق عدة في القطاع الفلسطيني فجر الخميس، من بينها مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن عناصرها يخوضون قتالا في الشوارع ضد الجنود الإسرائيليين في غرب رفح حيث أفاد شهود عيان بإطلاق مروحيات أباتشي النار.

وقال الجيش إن الجنود « يواصلون عملياتهم المستهدفة في قطاع رفح »، مضيفا أنهم « قضوا على عدد من الإرهابيين في قتال مباشر » الأربعاء.

وتحد ث شهود عيان لوكالة فرانس برس عن « ليلة عنيفة للغاية » في رفح بسبب القصف والتوغلات التي نفذها جنود إسرائيليون.

أطلق الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على رفح في 7 أيار/مايو، ما أجبر مليون فلسطيني على الفرار منها وفق الأمم المتحدة، ويتجمعون حاليا في منطقة المواصي الساحلية التي تصفها إسرائيل بأنها « منطقة إنسانية ».

وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي قصف المواصي، وهو ما نفاه الأخير الخميس.

ودان المجلس النروجي للاجئين، وهو منظمة غير حكومية، الخميس « استخدام المنطقة الإنسانية المعلن عنها من جانب واحد كساحة معركة الأسبوع الماضي ».

تعتبر إسرائيل الهجوم على رفح ضروريا للقضاء على حماس، لكن القتال تجدد في الأسابيع الأخيرة في عدة مناطق أخرى، وخصوصا في وسط القطاع.

وقال الجيش، الخميس، إنه يواصل عملياته في وسط غزة، حيث انتشل الدفاع المدني ثلاث جثث في منزل تعرض لقصف إسرائيلي في مخيم النصيرات.

وأكد بلينكن الأربعاء في الدوحة أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع دول الوساطة الأخرى من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف « كلما طال أمد ذلك، زاد عدد الأشخاص الذين سيعانون، وقد حان الوقت لوقف المساومات ».

أعلنت حماس الثلاثاء أنها سلمت قطر ومصر ردها على خطة المراحل الثلاث التي أعلنها جو بايدن في 31 مايو.

وتنص الخطة في مرحلتها الأولى على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يرافقه انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

لم يتم الكشف عن مضمون رد حماس، لكن بلينكن قال إن « بعض التغييرات » التي تطالب بها الحركة « ممكنة والبعض الآخر غير ممكن »، مضيفا « أعتقد أن هذه الفجوة يمكن سدها ».

كذلك أكد وزير الخارجية أن الولايات المتحدة ستقدم « في الأسابيع المقبلة عناصر أساسية » لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، خصوصا ما يتعلق « بكيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار ».

ولم يدل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتصريحات رسمية بشأن الخطة التي أعلنها جو بايدن، واكتفى بالتأكيد على مواصلة الحرب حتى هزيمة حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ عام 2007 وتصن فها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي « منظمة إرهابية ».

وتطالب حماس من جانبها بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وقالت حماس الأربعاء إنه « بينما يواصل بلينكن الحديث عن موافقة (إسرائيل) على المقترح الأخير، فإننا لم نسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث بهذه الموافقة »، داعية « بلينكن، وإدارة الرئيس بايدن، إلى توجيه الضغط إلى حكومة الاحتلال ».

بحسب مصدر مطلع على المحادثات، فإن رد الحركة الفلسطينية يتضمن « تعديلات » على الخطة الأولية، « وأبرزها جدول زمني لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة ».

وحث منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الحكومة الإسرائيلية على التحرك بسرعة لأن « أي تأخير قد يعرض الرهائن للخطر الشديد ».

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعد شن حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية خلف 1194 قتيلا  وفق معطيات إسرائيلية رسمية.

خلال هذا الهجوم احتجز 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37232 شخصا في غزة معظمهم مدنيون وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

في جنيف، خلصت لجنة تحقيق أممية الاربعاء إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في غزة بما يشمل « الإبادة » فيما شددت على أن الدولة العبرية ومجموعات مسلحة فلسطينية ارتكبت جرائم حرب.

وسارعت إسرائيل إلى رفض ما خلص إليه التقرير متهمة اللجنة بممارسة « تمييز منهجي » في حقها.

وتسببت الحرب في كارثة إنسانية في قطاع غزة، حيث تبدي الأمم المتحدة قلقها من خطر المجاعة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ثمانية آلاف طفل دون سن الخامسة في غزة تلقوا علاجا من سوء التغذية الحاد ، « من بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد »، مشيرة إلى أن 28 من هؤلاء الأطفال فارقوا الحياة.

كلمات دلالية إسرائيل المغرب حرب غزة مدنيون

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يوافق من حيث المبدأ على بدء مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا
  • قادة مجموعة السبع يؤيدون خطة بايدن لوقف إطلاق النار بغزة
  • منذ طوفان الأقصى حتى الآن.. كيف تطورت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟
  • بايدن: لا أتوقع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قريبا
  • حركة حماس: إسرائيل هي التي تعطل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
  • مجموعة السبع قلقة من الوضع بين إسرائيل ولبنان.. دعمت جهود الهدنة بغزة
  • قصف إسرائيلي ومعارك في غزة والولايات المتحدة تسعى لوقف إطلاق النار
  • بعد ردها على مقترح الهدنة.. انتقاد نادر لحماس من داخل غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: اجتماع وزاري في إسرائيل لبحث مفاوضات تبادل الأسرى الأحد المقبل
  • بلينكن: الصفقة المقترحة السبيل الأمثل لوقف إطلاق النار بغزة