"تكنولوجيا الأغذية" ينظم دورة حول الطحن وتصنيع منتجات مخابز آمنة وبجودة عالية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
ينظم معهد تكنولوجيا الأغذية، برنامجا تدريبيا بعنوان تكنولوجيا الطحن وتأثير المحسنات على جودة لعدد من العاملين بالمطاحن والكوادر العاملة فى تصنيع منتجات المخابز وكذلك شباب الخريجين لتأهيلهم لسوق العمل تحت رعاية د عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
وأشار الدكتور شاكر عرفات مدير المعهد الى أن الطحن هى العملية التي يتم فيها تحويل الحبوب الى الدقيق حيث حيث يتم فصل مكونات الحبوب عن بعضها فيتم فصل الردة ( القشرة ) عن الاندوسبرم ( الدقيق ).
بالاضافة الى فصل الجنين نظرا لارتفاع محتواه من نسبة الدهن وبالتالى فإن تركه يؤدى الى حدوث تزنخ لهذه المنتجات، صناعة الطحن تعد من أقدم مراحل تحضير الغذاء حيث تطورت المطاحن من استخدام الحجارة لسحق الحبوب، وكذلك استخدم الهاون والمطحنة السرجية الى الطاحونة الدوارة باستخدام الطاقة الحيوانية لتدويرها، ثم باستخدام طاقة المياه ثم طاقة الهواء في المناطق التي لا يتواجد فيها الماء.
ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، أن البرنامج التدريبى يهدف الى زيادة القدرة الإنتاجية للكوادر العاملة فى هذا المجال الحيوى من خلال تدريبهم ورفع كفائتهم وتنمية مهاراتهم على التكنولوجيا الحديثة للطحن وطرق تصنيع منتجات المخابز المختلفة مثل صناعة الفينو والبيتزا والكرواسون والباتيه والخبز السورى وامدادهم بكل ما هو جديد فى هذا القطاع الحيوى.
يضم البرنامح التدريبى أيضا محورا هاما هو تأثير المحسنات على جودة منتجات المخابز، ومحسنات الخبز تحتوى على العديد من الإنزيمات والعوامل المختزلة والمؤكسدة بالإضافة الى المواد المبيضة.
وتتواجد المحسنات فى الأسواق إما فى صورة جافة على شكل مسحوق أبيض ناعم يستخدم فى صناعة المخبوزات المختلفة أو فى صورة دهنية تشبة الفازلين يستخدم فى صناعة الحلويات.
يؤدى استخدام محسنات الخبز الى تحسين جودة الدقيق واكسابه لون أكثر بياضا وزيادة قدرته على إمتصاص الماء وتقوية الروابط الجلوتينية في العجين، مما جعل العجين متماسك ولين أثناء عملية العجن وكذلك تسريع عملية التخمر مما يؤدى الى مضاعفة حجم العجينة وارتفاعها أثناء عملية الخبز وكذلك جعل العجينة ذات شكل متناسق وأكثر ثباتا ويقلل من التصاقها وتحسين قوام المخبوزات الناتجة حيث يجعل قوامها إسفنجيا ويكسبها اللون الذهبى دون الحاجة إلى وضع أى طبقات للتلميع مما يجعلها أكثر جاذبية.
IMG-20240307-WA0083 IMG-20240307-WA0084 IMG-20240307-WA0082 IMG-20240307-WA0085المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدقيق الحبوب الحلويات
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في غزة خرج عن السيطرة، موضحاً أن إغلاق المعابر والجوع واليأس جعل إيصال المساعدات لغزة غير مستقر. كما شدد البرنامج على أن وقف إطلاق النار، هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى القطاع.
في السياق، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إيقاف المجاعة الجماعية الحالية في غزة يتطلب إرادة سياسية، قائلاً : إن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية في القطاع، موضحاً، في منشور أوردته «الأونروا» على صفحتها بموقع فيسبوك : «عدنا إلى لعبة العتاب، بينما يتضور أهل غزة جوعاً ويحاولون النجاة من القصف الشديد»، كما أشار إلى أن «هناك تقارير تفيد بأن 900 شاحنة تم إرسالها خلال الأسبوعين الماضيين»ن مصيفاً أن هذا أكثر من 10 % من الاحتياجات اليومية لسكان غزة، لافتاً إلى أن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية التي تتكشف تحت مراقبتنا. ولفت لازاريني إلى أنه خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، عندما رفعت القيود البيروقراطية والأمنية بالإرادة السياسية، جلبت الأمم المتحدة بما في ذلك «الأونروا» 600 إلى 800 شاحنة في اليوم، لم يتم الإبلاغ عن أي تحويل للمعونة. وختم لازاريني قائلاً : «نحن لا نطلب المستحيل، السماح للأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا والشركاء الإنسانيون بالقيام بعملنا، مساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم». وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق أمس، إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل 19 شهراً، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الفلسطيني الذي تلوح فيه المجاعة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك : «من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين»، لكنه أضاف أن عمليات تسليم المساعدات «ليس لها تأثير يذكر» حتى الآن بوجه عام.
وقال : «الوضع الكارثي في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب».
سوء التغذية
من جانبه، كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ، عن أن 90 % من أهالي غزة يعانون أشكالاً متعددة من سوء التغذية، جراء نقص الغذاء الحاد، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الواقع الإنساني في القطاع أصبح مأساوياً للغاية، ويُنذر بمجاعة وشيكة، لافتاً إلى أن مئات الآلاف من السكان يتضورون جوعاً، حيث دخل 250 ألف فلسطيني المرحلة الخامسة من تصنيف الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة، إضافة إلى أن هناك نحو مليون شخص يعيشون بين المرحلتين الرابعة والخامسة، مما يعني أنهم في وضع غذائي حرج للغاية.
ونوه أبو حسنة بأن هناك 77 ألف طفل بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية وعلاج فوري، جراء إصابتهم بأمراض ناتجة عن سوء التغذية الحاد، وهو ما تسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مشيراً إلى معاناة عشرات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات من أوضاع غذائية حرجة تهدد حياتهن وحياة أطفالهن.
وأكد أن المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت القطاع حتى الآن قليلة جداً، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، محذراً من خطورة التأثيرات النفسية على الأطفال، حيث أصيب المئات منهم باضطرابات نفسية وعقلية، إلى جانب ضعف في القدرات التعليمية والاستيعابية، نتيجة الجوع وسوء الظروف المعيشية.
وقال متحدث “الأونروا”، إن غالبية سكان القطاع يشربون مياهاً ملوثة، في ظل انهيار البنية التحتية، وتعطل محطات تحلية المياه والصرف الصحي.