معارك السودان.. لقطات للجيش بالقرب من القصر الرئاسي بالخرطوم ومواجهات ضارية جنوب كردفان
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
تجددت الاشتباكات والقصف المتبادل اليوم الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان، وسط أنباء عن استعداد قوات العمل الخاصة التابعة للجيش لاقتحام القصر الرئاسي، في حين هاجمت قوات "الحركة الشعبية شمال – جناح عبد العزيز الحلو" مواقع الجيش بولاية جنوب كردفان.
وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية التابعة للجيش حلقت اليوم الأحد بكثافة شرقي الخرطوم، وقصفت أهدافا للدعم السريع بمنطقة "حلة حمد" في الخرطوم بحري، وتزامن ذلك مع إطلاق قوات الدعم السريع المضادات الجوية.
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري للجزيرة إن مسيّرات للدعم السريع هاجمت أهدافا للجيش في حي الوادي، وأوقعت جرحى في صفوفه.
وأضاف المصدر أن الطائرات الحربية ردت على الهجوم بقصف أهداف للدعم السريع بضاحية "بري" شرقي الخرطوم.
من جهته، أعلن الجيش السوداني، عن مقتل أكثر من 10 أفراد من قوات ما سماها "مليشيا التمرد" في منطقتي جبرة والشجرة جنوب غربي الخرطوم.
وأضاف في بيان أن القوات الجوية نفذت ضربة على قوات الدعم السريع في منطقة جياد الصناعية ودمرت عددا من العربات القتالية.
وأشار الجيش إلى أن قوات الدعم السريع طردت المواطنين في منطقة "الكلاكلة اللفة" لاتخاذ المنطقة قاعدة للهجوم على الجيش.
عمليات خاصةوفي سياق متصل، نشرت قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني صورا لقيامها بعمليات تمشيط في محيط مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
وانتشرت القوات الخاصة في شارع النيل بالقرب من كلية الهندسة جامعة الخرطوم، بالإضافة إلى شارع الجامعة المؤدي للقصر الرئاسي من الناحية الجنوبية، وعند مدخل جسر النيل الأزرق المتاخم لمحيط قيادة الجيش السوداني.
وأشار عدد من ضباط الجيش السوداني الذين تحدثوا أثناء تمشيطهم؛ إلى أنهم على بعد أمتار من القصر الرئاسي وأنهم يستعدون لعملية اقتحامه "التي لن تتأخر كثيرا".
يذكر أن القصر الرئاسي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية المعارك في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
ابطال القوات المسلحة قوات العمل الخاص #بالقيادة_العامة تقوم بعمليات تمشيط واسعه في منطقة شارع النيل والمناطق المحيطة
القيادة العامة سطرت معارك بطولية مؤرشفة سنرويها لاحقاً بكامل تفاصيلها#معركة_الحسم #العمل_الخاص #مع_الجيش | #ده_جيش_بداوس #الجيش_صاحي |#شعب_واحد_جيش_واحد pic.twitter.com/oWhIDMAqsZ
— ©SAF CivilSuppoort (@SAFcivilsupport) July 23, 2023
معارك كردفانوفي غرب البلاد، قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات "الحركة الشعبية شمال – جناح عبد العزيز الحلو"، واصلت هجومها على منطقة "أم برمبيطة"، غرب مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان والتي يسيطر عليها الجيش السوداني.
وتجدد القتال بضراوة أمس السبت بين الجيش والحركة الشعبية، واستخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى نزوح مئات المواطنين من المنطقة نحو مدينتي، "أبو كرشولة" جنوب كردفان و"الرهد" بولاية شمال كردفان.
وفي سياق متصل، أعلنت نقابة أطباء السودان، مقتل 4 مدنيين وإصابة عدد آخر إثر اشتباكات أمس السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وذكرت النقابة (غير حكومية) في بيان، أن قذائف المدفعية سقطت في ساحة مستشفى الأبيض، وفي محيط مستشفى الضمان ومستشفى النساء والتوليد والمستشفى الكويتي، مما أدى لمقتل 4 مدنيين حتى الآن، في حين أصيب عدد آخر (لم تحدده).
وتشهد مدينة الأبيض اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/نيسان الماضي.
ويتبادل الجيش والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
ومع دخولها شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، وفق وزارة الصحة والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی جنوب کردفان بین الجیش
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر
اتهمت اللجنة العليا لنازحي مخيم زمزم في شمال دارفور غرب السودان قوات الدعم السريع باختطاف 23 فتاة من المخيم، وسط تقارير تؤكد وفاة 5 منهن بعد احتجازهن في سجن دقريس بنيالا، عاصمة جنوب دارفور، في ظروف يُعتقد أنها ناجمة عن التعذيب وسوء المعاملة.
وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما واسعا على مخيم زمزم، الذي يقع على بُعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، فرضت خلاله سيطرتها على المنطقة، وسط معارك عنيفة في محيط المدينة، مما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم، محمد خميس دودة، للجزيرة نت إن الفتيات المختطفات نُقلن إلى نيالا عقب اجتياح المخيم، مشيرا إلى معلومات موثوقة تفيد بوفاة 5 منهن تحت التعذيب، بينما لا تزال أوضاع المحتجزات الأخريات مجهولة وسط تكتم شديد.
ووصف المتحدث هذه الحادثة بأنها انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية المدنيين وضمان الإفراج عن المحتجزات.
من جهته، وصف الناشط محمد آدم ما حدث بأنه "جريمة إنسانية مروعة"، مشيرا إلى أن التقارير الميدانية تؤكد أن الفتيات فارقن الحياة نتيجة الجوع والتعذيب داخل السجن. ودعا المنظمات الحقوقية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة والضغط دوليا لإنقاذ المحتجزات وتقديم الدعم الإنساني للنازحين.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية بسقوط قتيلين و3 جرحى إثر قصف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على حي أولاد الريف بمدينة الفاشر، ليلة الاثنين، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المفروض على المدينة.
وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع لا تزال تستهدف المدينة بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، لكنه أكد أن قواته تحقق تقدما ملموسا لفك الحصار عن الفاشر، مشددا على أن "النصر بات قريبا"، في ظل العمليات العسكرية الجارية.
الوضع الإنسانيويواجه سكان الفاشر أوضاعا إنسانية قاسية، حيث قفزت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، في حين أغلقت غالبية المتاجر في الأسواق بسبب القصف المستمر، وسط نقص حاد في الإمدادات الضرورية، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة للمدنيين المحاصرين داخل المدينة.
وأفاد تاجر البضائع صالح هارون، أحد الموردين الرئيسيين في الفاشر، بأن الأوضاع قد تفاقمت بشكل كبير بعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على 3 قرى غرب الفاشر، وهي قولو وقرني والشريف.
إعلانوأوضح للجزيرة نت أن هذه الأحداث أدت إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في المنطقة، مما أثر سلبا على حياة السكان المحليين، مشيرا إلى أن بعض التجار كانوا يعتمدون في السابق على عربات الكارو التي تجرها الحمير للوصول ليلا إلى هذه القرى وجلب البضائع الضرورية، إلا أنه منذ وقوع تلك الحوادث، توقفت هذه الأنشطة التجارية تماما، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعتمدون على هذه الإمدادات.
وأضاف هارون أن الوضع الحالي يتطلب تدخلا عاجلا لمساعدة السكان والتجار على حد سواء، وأن استمرار تدهور الأوضاع قد يؤدي إلى تفشي المجاعة وفقدان المزيد من سبل العيش الضرورية.
وفي بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، حذّرت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر من أن المجاعة تهدد آلاف الأسر، نتيجة استمرار أزمة الغذاء لعدة أشهر والتدهور السريع في الأوضاع المعيشية. وأضافت أن الأزمة امتدت لتشمل نقص الدواء والمياه، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان الذين يعانون من الحصار والقصف.
وأكدت التنسيقية أن القصف المتواصل يجبر السكان على البقاء داخل منازلهم، مما يمنعهم من البحث عن الغذاء أو تلقي الرعاية الصحية، بينما تعرقل الظروف الأمنية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
ودعت التنسيقية المنظمات الدولية والجهات الحكومية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية واسعة إذا استمرت الأزمة دون حلول ملموسة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسّعت قوات الدعم السريع عملياتها إلى 4 ولايات في دارفور، شملت الجنوب والشرق والغرب والوسط، ضمن محاولة للسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى ارتكاب مجازر واسعة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تخلّت الحركات المسلحة في الفاشر عن حيادها، وأعلنت دعمها للجيش السوداني، مما دفع قوات الدعم السريع إلى محاصرة المدينة ومهاجمة مخيم زمزم المجاور.
إعلان