في تحذير صارخ، أكد السير مارك لوكوك، الرئيس السابق لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، على الحاجة الملحة لزيادة إمكانية وصول المساعدات إلى غزة. وفي حديثه إلى سكاي نيوز البريطانية، أكد لوكوك أن بناء ميناء قبالة غزة هو بمثابة إشارة إلى إسرائيل للسماح بزيادة الوصول إلى القطاع.

وأعرب لوكوك عن مخاوفه البالغة، مشيراً إلى أنه بدون المزيد من المساعدات بشكل كبير، قد تواجه المنطقة زيادة مدمرة في الوفيات.

وحذر من "انفجار" وشيك في عدد الوفيات، خاصة بين الفئات الضعيفة مثل الأطفال الصغار، مستشهدا بحالات الوفيات الناجمة عن المجاعة.

وشدد لوكوك على خطورة الوضع، وشدد على احتمال حدوث تصعيد كارثي، مشيرًا إلى أنه بمجرد أن تبدأ دورة الموت، يصبح إيقافها أمرًا صعبًا للغاية. وقدر أن عدد القتلى من الجوع والأمراض المرتبطة به يمكن أن يتجاوز 30 ألف شخص قتلوا بالفعل بسبب أعمال العنف المرتبطة بالنزاع.

وأرجع لوكوك العقبة الرئيسية أمام وصول المساعدات إلى سيطرة السلطات الإسرائيلية على نقاط الدخول إلى غزة. وشدد على أن الحل يكمن في تسهيل الوصول بشكل أكبر وفتح المعابر لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب وبالكمية الكافية.

وسلط لوكوك الضوء على الدور الحاسم لتوزيع المساعدات في تجنب المزيد من المأساة، وحث السلطات الإسرائيلية على اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة "الفوضى واليأس" التي تنشأ عند وصول شاحنات الغذاء. وشدد على أن إغراق المنطقة بالمساعدات أمر ضروري للتخفيف من الأزمة الإنسانية، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى التحرك بسرعة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة

اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.

وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".

وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".

كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".

ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".



وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.

وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.

وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.

مقالات مشابهة

  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • مصيدة المساعدات: فخ التهجير أو الموت جوعا
  • مسؤول بالأمم المتحدة: "غزة المكان الأكثر جوعا في العالم"
  • الأمم المتحدة: منع المساعدات عن غزة يجعلها المنطقة الأكثر جوعا على الأرض
  • مسؤول أممي: بوسعنا ايصال المساعدات للغزيين بطريق إنسانية خلافا للسياسة الإسرائيلية
  • مسؤول كوردي سابق في المالية الاتحادية: بغداد تستهدف موظفي كوردستان برواتبهم
  • مقرر أممي: إسرائيل أوصلت غزة لأخطر مراحل التجويع وآثاره ستستمر لأجيال
  • مسؤول أممي: غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • أوتشا: قطاع غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • مسؤول فلسطيني في ذكرى النكبة من الرباط: الشعب الفلسطيني يواجه حرب تطهير عرقي منذ 77 عامًا... ولن نرحل