ممثل أمين عام الأمم المتحدة: للمرأة الكويتية دور فاعل وحيوي في تقدم المجتمع
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أشادت ممثل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لدى دولة الكويت غادة الطاهر اليوم الجمعة بالدور الحيوي والفاعل الذي تلعبه المرأة الكويتية في تقدم المجتمع مشيرة الى مساهماتها الكبيرة والمميزة في مختلف القطاعات.
وقالت الطاهر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف في الـ8 من مارس من كل عام انه “وبينما نحتفل بيوم المرأة العالمي يشرفني أن أسلط الضوء على المساهمات العميقة للمرأة في دولة الكويت وفي جميع أنحاء العالم”.
وأشارت إلى أن الاحتفال اليوم ليس بإنجازاتهن فحسب بل يعد اعترافا بالتحديات الهائلة التي يواجهها العديد من النساء يوميا في مختلف المجالات.
واضافت “اننا ندرك أن الفوارق بين الجنسين لا تزال قائمة وأن هناك حاجة إلى بذل جهود متضافرة لضمان تكافؤ الفرص للمرأة في جميع جوانب الحياة وانه لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة بدعم المبادرات التي تعزز تمكين المرأة في القيادة اجتماعيا واقتصاديا وإزالة الحواجز التي تعوق إمكاناتها الكاملة.
وأشارت الى موضوع هذا العام وهو (كسر التحيز) والذي “تردد صداه بقوة بينما نتعامل مع الصور النمطية والأحكام المسبقة المتأصلة بعمق” مؤكدة انه من الضروري تنفيذ القوانين والتشريعات ذات الصلة وتعزيز بيئة تقدر التنوع والشمول لتمهيد الطريق لمجتمع أكثر عدلا وإنصافا.
وأكدت أن الأمم المتحدة ستواصل “بالتعاون مع شركائنا في دولة الكويت” الدعوة إلى السياسات التي تعزز رفاهية المرأة وقدرتها على الصمود.
وذكرت أن تمكين المرأة ليس مجرد ضرورة أخلاقية فحسب بل هو “استثمار استراتيجي في التنمية المستدامة لمجتمعاتنا” لافتة الى مضامين رؤية (الكويت 2035) – الركيزة السادسة المتعلقة برأس المال البشري.
وقالت “ونحن نحتفل بيوم المرأة من الضروري أن نعرب عن تضامننا الصادق مع النساء الصامدات في فلسطين اللاتي يواجهن تحديات فريدة وسط ظروف جيوسياسية معقدة”.
وأكدت التزام الامم المتحدة بدعم المرأة الفلسطينية في سعيها للحصول على الحقوق والكرامة والتمكين مضيفة أنه “إدراكا للقوة الاستثنائية التي أظهرتها المرأة الفلسطينية فإننا نقف متحدين في الدعوة إلى دمجها وأمنها وتحقيق تطلعاتها إلى مستقبل عادل ومزدهر”. وقالت الطاهر ان الأمم المتحدة تجدد التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات المحددة للنساء الفلسطينيات والنساء في الصراعات حول العالم.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة المرأة الكويتيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المرأة الكويتية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من اقتراب نفاد علاج سوء تغذية الأطفال في غزة خلال أسابيع
أكدت الأمم المتحدة ووكالات إنسانية تابعة لها أن الأغذية العلاجية المتخصصة في علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد واللازمة لإنقاذ حياتهم على وشك النفاد في قطاع غزة، وسط استمرار حرب الإبادة ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في عمان بالأردن، سليم عويس "نواجه الآن وضعا حرجا تنفد فيه الإمدادات العلاجية"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وذكر عويس أن إمدادات الأغذية العلاجية جاهزة الاستخدام، وهي علاج أساسي للأطفال، ستنفد بحلول منتصف آب/ أغسطس المقبل إذا لم يتغير شيء.
وأضاف "هذا أمر خطير للغاية بالنسبة للأطفال الذين يعانون حاليا من الجوع وسوء التغذية"، موضحا أنه "لم يتبق لدى اليونيسف من هذه الأغذية إلا ما يكفي لعلاج ثلاثة آلاف طفل".
ويذكر أن اليونيسف عالجت في أول أسبوعين من تموز/ يوليو الجاري فقط أكثر من خمسة آلاف طفل من سوء التغذية الحاد في غزة.
وتعتبر إمدادات الأغذية الغنية بالمغذيات والسعرات الحرارية العالية، مثل البسكويت عالي السعرات الحرارية ومعجون الفول السوداني المعزز بمسحوق الحليب، ضرورية لعلاج سوء التغذية الحاد.
ومن ناحية آخرى، قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية "جرى استهلاك معظم إمدادات علاج سوء التغذية، وما تبقى في المنشآت سينفد قريبا جدا إذا لم تأت إمدادات جديدة".
وذكرت المنظمة أن برنامجا في غزة هدفه وقاية الفئات الأكثر عرضة لسوء التغذية، مثل النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة، ربما يتوقف بسبب نفاد المكملات الغذائية.
ونفدت مخزونات المواد الغذائية في غزة منذ أن قطعت "إسرائيل" جميع الإمدادات إلى القطاع في آذار/ مارس قبل أن ترفع هذا الحصار في أيار/ مايو لكن بقيود تقول إنها ضرورية لمنع تحويل المساعدات إلى المسلحين.
ونتيجة لذلك، تقول وكالات الإغاثة الدولية إنه لا يصل الناس في غزة حاليا إلا القليل من المطلوب، بما في ذلك الأدوية.
وتزعم "إسرائيل" أنها ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات، لكنها مضطرة للتحكم فيها لـ"منع تحويلها للمسلحين".
وادعت أنها سمحت بدخول ما يكفي من الغذاء إلى غزة خلال الحرب، وتحمل مسؤولية معاناة سكان غزة، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، لحركة حماس.
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، التي تدير عيادة عالجت أعدادا متزايدة من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في وسط غزة، إنها لم تتمكن منذ شباط/ فبراير من جلب إمداداتها الخاصة وتعتمد على إمدادات الأمم المتحدة.
وقالت ألكسندرا سايح رئيسة قسم سياسة المساعدات الإنسانية في المنظمة "إذا نفدت الإمدادات، فسيؤثر ذلك أيضا على شركاء اليونيسف والمنظمات الأخرى التي تعتمد على إمداداتها لتوفيرها للأطفال".
وقالت اليونيسف إن 20504 أطفال دخلوا المستشفيات مصابين بسوء التغذية الحاد في الفترة من أبريل نيسان إلى منتصف تموز/ يوليو.
ومن بين هؤلاء المرضى، 3247 طفلا يعانون من سوء التغذية الحاد جدا، أي ما يقرب من ثلاثة أمثال العدد في أول ثلاثة أشهر من العام.
وقد يؤدي سوء التغذية الحاد جدا إلى الوفاة، وإلى مشاكل صحية طويلة الأمد تؤثر على النمو البدني والعقلي للأطفال الذين ينجون.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إن 21 طفلا دون سن الخامسة كانوا من بين الذين توفوا بسبب سوء التغذية حتى الآن هذا العام.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس الخميس إن فلسطينيين اثنين آخرين توفيا خلال الليل من الجوع ليرتفع بذلك إجمالي عدد الأشخاص الذين ماتوا جوعا إلى 113 شخصا، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية، في ظل موجة الجوع التي تجتاح القطاع.
وخلص تحليل داخلي أجرته الحكومة الأمريكية، إلى أنها لم تعثر على أي دليل، بشأن مزاعم قيام حركة حماس، بسرقة المساعدات في قطاع غزة، وهو ما يضرب الرواية التي يروجها الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان في سياسته لتجويع سكان القطاع ومنع إدخال المساعدات.
وأجري هذا التحليل، الذي لم ينشر من قبل، بواسطة مكتب تابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واكتمل في أواخر حزيران/ يونيو.
ودرس التحليل 156 واقعة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة، والتي أبلغت عنها منظمات مساعدات أمريكية شريكة في الفترة من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى أيار/ مايو من هذا العام.
ووفقا لشرائح عرض للنتائج لم يجد التحليل "أي تقارير تزعم أن حماس" استفادت من الإمدادات الممولة من الولايات المتحدة.
ورغم ذلك نفت وزارة الخارجية الأمريكية صحة هذه النتائج، وزعمت وجود أدلة مصورة على "نهب" حماس للمساعدات، لكنها لم تقدم أي فيديوهات. واتهم المتحدث المنظمات الإنسانية التقليدية بالتستر على "فساد المساعدات".