قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الوجودَ الإسلاميَّ في دول العالم ذات الأغلبية غير المسلمة حيويٌّ وإيجابيٌّ لكافة الأطراف، لا سيما في هذه الأوقات، وينبغي تعظيم الاستفادة من العنصر المسلم الذي تربطه بالعالم الإسلامي روابط وثيقة مما يؤهله لأن يقوم بدَور السفير والممثل للحضارة الإسلامية في الميادين السياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها إضافةً إلى دَوره في صناعة مستقبل مجتمعة.

وأضاف نجم، في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات مؤتمر «احتضان التنوع: معالجة الإسلاموفوبيا» الذي يُعقد في مدينة باكو، بأذربيجان، أنَّ دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى في الخطاب الإفتائي، لأن المتطرفين يعتمدون على فتاوى شاذة ومنحرفة لتبرير إجرامهم، وهو ما نعمل على محاربته عن طريق مرصد فتاوى التكفير بالدار الذي يرد عليها ويفندها ويبين انحرافها.

وأكد مستشار مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء ستكثِّف كذلك من جهودها خلال الفترة القادمة لمزيد من التنسيق والتعاون مع وسائل الإعلام الغربية لتقديم رؤية دار الإفتاء المصرية في مكافحة التطرف والإرهاب، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام وقيمه الوسطية السمحة بدلًا من الصورة النمطية المشوهة التي تعرضها بعض وسائل الإعلام المغرضة.

وتابع: «لاحظنا في أحيان كثيرة أن وسائل الإعلام الغربية تستجيب للإغراءات، وتعتبر المتطرفين - الذين لا يمثلون إلا أنفسهم - تيارًا سائدًا، وهو ما يؤجج ظاهرة الإسلاموفوبيا».

وأوضح، أن انتشار العنف والإرهاب إنما وقع بسبب الانحراف عن تعاليم الأديان التي تدعو إلى التعايش والتسامح، ولا شكَّ أن اتحاد القادة الدينيين من أجل تصحيح المفاهيم سوف يحدُّ أو يمنع من انتشار العنف والإرهاب، وأكبر مثال على ذلك ما حدث في مصر، فإن حالةَ الاصطفاف الإسلامي المسيحي على مستوى القادة الدينيين، بل على مستوى الشعب بجميع أطيافه، قد وقف حجر عَثرة في سبيل انتشار المد الطائفي بسبب توحُّد القادة الدينيين بهدف ترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية.

وأكد مستشار فضيلة المفتي، أن النموذج المصري في مواجهة هذه الأفكار الشاذة ليُعدُّ نموذجًا يُحتذى به في القضاء على خطاب الكراهية وأشكال الاستقطاب الأخرى، وذلك لأنه نموذج مبنيٌّ على العمل المؤسسي الجاد، هذا العمل الذي يتطلب منَّا جميعًا أن ندرك أن كلًّا منًّا على ثغر في مواجهة خطاب الكراهية وغيره من أشكال الاستقطاب.

واختتم الدكتور إبراهيم نجم، كلمته، بالتأكيد على ضرورة أن نتكاتف جميعًا وأن نُنظِّم صفوفنا في مواجهة هذا الخطر، ومن ثَم فإننا بحاجة إلى اعتماد استراتيجية واضحة في هذا الشأن، وتتمثل مهمة القادة الدينيين في هذه الاستراتيجية في بناء الوعي وتصحيح المفاهيم وعقد الفاعليات المستمرة ودورات تدريب العلماء والباحثين من أجل تدريبهم على مواجهة شبهات الإرهابيين وغيرهم من أصحاب الأفكار والدعاوى المغلوطة.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: المرأة شريك أساسي في تحقيق التنمية والبناء.. وأدعو لتضافر الجهود لوضعها في مكانها التنويري

مفتي الجمهورية: شهداؤنا الأبرار على مر السنين تركوا بصماتهم البارزة كرموز للتضحية والفداء النبيل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أذربيجان الإسلاموفوبيا مستشار مفتي الجمهورية

إقرأ أيضاً:

عاجل- اتحاد منتجي الدواجن يرد على شائعات تفشي الأمراض: لا صحة لنفوق بنسبة 30% والفيروسات تحت السيطرة

نفى سامح سعد، عضو اتحاد منتجي الدواجن، صحة الشائعات التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا بشأن انتشار أمراض وبائية بين الدواجن بنسبة تصل إلى 30%، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا تمت للواقع بصلة، وتسببت في حالة من البلبلة والقلق لدى المواطنين دون وجود مبرر حقيقي.

شائعات عن نفوق الدواجن بنسبة 30%

قال سعد، في تصريحات تليفزيونية، إن ما تم تداوله من معلومات حول وجود نسب نفوق مرتفعة تصل إلى 30% غير دقيق على الإطلاق، موضحًا أنه في حال حدوث مثل هذه النسبة، لكانت الأسواق شهدت عجزًا حادًا في المعروض، وهو ما لم يحدث، حيث تتوفر الدواجن بشكل طبيعي في جميع المنافذ والأسواق المحلية.

الحكومة تنفي ارتفاع نسب نفوق الدواجن: لا انتشار لأوبئة جديدة والتحصينات متوفرة بالكامل بورصة الدواجن.. أسعار الفراخ البيضاء اليوم الاثنين 19-5-2025 في قنا

وأكد أن اتحاد منتجي الدواجن فوجئ بانتشار هذه الشائعة التي لا تستند إلى أي بيانات رسمية، مشددًا على أن تداول مثل هذه المعلومات يضر بالصناعة الوطنية ويؤثر على ثقة المستهلكين في المنتج المحلي.

إشراف بيطري شامل على مزارع الدواجن

وأوضح عضو اتحاد المنتجين أن جميع مزارع الدواجن العاملة في مصر، والبالغ عددها نحو 27 ألف مزرعة، تخضع لإشراف بيطري مباشر من وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية، الأمر الذي يضمن مراقبة دورية دقيقة لأوضاع الصحة الحيوانية داخل تلك المنشآت.

وأضاف أن الحديث عن انتشار فيروسات خطيرة داخل المزارع لا يمكن أن يمر دون رصد رسمي من الجهات المختصة، موضحًا أن الأمراض الفيروسية التي تُصيب قطاع الدواجن موجودة على مستوى العالم بنسب ضئيلة، ويتم التعامل معها من خلال التحصين الدوري والرقابة المستمرة.

تطوير نظم التربية بالمزارع المفتوحة

وفي سياق متصل، أشار سامح سعد إلى أن وزارة الزراعة تبنت خطة بالتعاون مع عدد من البنوك، تهدف إلى تطوير المزارع المفتوحة وتحويلها إلى نظام التربية المغلقة الحديث، مؤكدًا أن هذا التحول يسهم بشكل كبير في تقليل معدلات الأمراض والحد من انتشار الفيروسات، إلى جانب تحسين جودة الإنتاج وزيادة الكفاءة الاقتصادية.

دعوة للإعلام إلى تحري الدقة

واختتم عضو اتحاد منتجي الدواجن حديثه بدعوة وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات تتعلق بالصحة أو الأمن الغذائي، مؤكدًا أن الشائعات تمثل خطرًا على السوق وتؤثر على استقرار أحد أهم القطاعات الحيوية في مصر، وهو قطاع الإنتاج الداجني.

مقالات مشابهة

  • صورة.. أول ظهور للدكتور نصر فريد واصل المفتي الأسبق بعد شائعة وفاته
  • المفتي العام للمملكة يفتتح الدورة العلمية الكبرى”إتحاف الناسك بأحكام المناسك” في المسجد الحرام
  • مستشار ترمب من مصر يشدد على ضرورة إنهاء العنف في ليبيا واحتواء التوترات في طرابلس
  • عاجل- اتحاد منتجي الدواجن يرد على شائعات تفشي الأمراض: لا صحة لنفوق بنسبة 30% والفيروسات تحت السيطرة
  • بعد إصابة بايدن.. ماذا يعني "انتشار السرطان في العظم" طبيًا؟
  • وزير الدفاع الباكستاني: تلقينا عرضا هنديا للتفاوض حول كشمير والإرهاب
  • مشاهد لا تحتمل لأب فلسطيني يحاول إنقاذ طفله من حريق هائل سببه قصف إسرائيلي على خان يونس
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. «9» الخلط بين «الإسلام والإرهاب»
  • مصطفى بكري يستقبل مستشار رئيس الجمهورية اليمنية لشئون التقاضي
  • بعد انتشار أخبار تطالها.. توضيح من وزارة الأشغال