نظمت وزارة الصحة والسكان، المؤتمر السنوي الثاني لمستشفى أطفال مصر، التابع للهيئة العامة للتأمين الصحي، والذي تضمنت فعالياته عقد جلسات علمية وورش تدريبية، على مدار يومين، للتعرف على أحدث ما توصل إليه العلم في مختلف تخصصات طب الأطفال.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المؤتمر يعد منصة علمية هامة لتبادل الرؤى والنظريات الحديثة، مشيرا إلى أن فعاليات المؤتمر تضمنت جلسة بعنوان «تحديات المرحلة الانتقالية لمرضى الدم من مرحلة الطفولة إلى المراهقة ثم الشباب»، والتي استعرضت الحلول وكيفية انتقال المريض بطريقة آمنة للعلاج تحت منظومة صحية جديدة.

وأكد المتحدث الرسمي، أن الوزارة لا تدخر جهداً في العمل على توفير أفضل الوسائل والخدمات الطبية للمرضى، حيث أُعلن خلال المؤتمر عن افتتاح قسم القسطرة القلبية والمخية للأطفال، خلال شهر مايو 2024، والذي يخدم جميع المرضى على مستوى الجمهورية، بالاضافة إلى توفير جهاز جديد للأشعة المقطعية متعدد المقاطع، وذلك حرصاً على تقديم أسرع وأفضل خدمة طبية.

واستكمل أن المؤتمر استعرض الخدمات الطبية المقدمة لمرضى الدم، في التخصصات المختلفة التي تعمل على منع حدوث مضاعفات مرضية وخفض نسب الإعاقة، بالإضافة إلى جلسات علمية لقسم الدم، شملت استعراض رحلة المرض «انيميا، انيميا البحر المتوسط، نقص الصفائح الدموية الهيموفيليا، أمراض النزيف، النزيف عند المرأة» وكيفية تشخيصها وتقديم أحدث العلاجات الدوائية وتوفيرها بالتأمين الصحي.

ومن جانبه، أشار الدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إلى أن المؤتمر استعرض إنجازات وزارة الصحة في ملف الهيموفيليا، ودورها في توفير أحدث العلاجات الوقائية، والتي ساهمت في تحسن حالات المتعايشين، كما ناقش المؤتمر دور المستشفى في جراحات العظام للأطفال، وعلاج تشوهات وعيوب العظام الخلقية، وأيضاً دور مركز السكر بالمستشفى، والذي يستقبل 100 مريض سكر يومياً من مختلف محافظات الجمهورية.

ونوهت الدكتور فاتن عمارة مدير إدارة التدريب بالهيئة، إلى اهتمام الهيئة، وسعيها نحو توفير دورات وورش عمل تدريبية لفرقها الطبية، وكذلك السعي إلى إتاحة برامج توعوية للمنتفعين بمنظومة التأمين الصحي.

يُذكر أن مستشفى أطفال مصر، يضم 3 مبانٍ، ويشمل المبنى الرئيسي 150 سرير داخلي، 20 حضانة، 12 سرير رعاية مركزة أطفال، 5 غرف عمليات، بالإضافة إلى أقسام الطوارئ والمعمل والأشعة وبنك الدم وأقسام الخدمات، فيما يضم المبنى الثاني مركز جراحة القلب المفتوح للأطفال، وله 3 غرف عمليات، 24 سرير رعاية مركزة لجراحات القلب، 46 سرير بالقسم الداخلي، حيث يتم إجراء نحو 1300 عملية سنويًا، أما المبنى الثالث «العيادة الخارجية» ويستقبل نحو 30 ألف مريض شهريًا من مختلف أنحاء الجمهورية بمختلف تخصصات الأطفال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة قسم القسطرة القلبية والمخية مستشفى أطفال مصر وزارة الصحة والسكان أطفال مصر طب الأطفال

إقرأ أيضاً:

استخراج بطارية ودبوس.. إنقاذ حياة ثلاثة أطفال بمستشفى أبو كبير

شهدت محافظة الشرقية خلال اليومين الماضيين نجاحًا طبيًا جديدًا يضاف إلى سجل مستشفياتها الحكومية، بعدما تمكن الفريق الطبي بوحدة مناظير الأطفال بمستشفى أبو كبير المركزي من إنقاذ ثلاثة أطفال ابتلعوا أجسامًا خطرة كان من شأنها التسبب في مضاعفات صحية شديدة تهدد حياتهم.

 وجاء هذا الإنجاز تحت إشراف الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وبجهود متكاملة من فريق متخصص يتمتع بالمهارة والخبرة والدقة في التعامل مع الحالات الحرجة.

وأوضح البيلي أن الحالات الثلاث وصلت إلى المستشفى في أوقات متقاربة خلال فترات مسائية وعلى مدار يومين فقط، حيث استقبلتهم وحدة مناظير الأطفال بالتنسيق مع مركز الخدمات الطارئة بالمديرية، لافتًا إلى أن الأطفال كانوا يعانون من ابتلاع أجسام معدنية حادة وشديدة الخطورة، وهو ما ينذر بحدوث مضاعفات قد تمتد إلى النزيف أو حدوث ثقوب في الجهاز الهضمي أو تلف الأنسجة.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن الفريق الطبي نجح أولًا في استخراج دبوس معدني مدبب من طفلة كانت معرضة لخطر ثقب المريء أو المعدة، ثم تمكن من إخراج قطعة مغناطيسية خطرة من طفل آخر قبل أن تتسبب في التصاق أجزاء من الأمعاء أو حدوث انسداد، كما قام الفريق الطبي باستخراج بطارية معدنية من طفل ثالث قبل أن تؤدي إلى تآكل شديد بجدار المريء، مؤكدًا أن التدخل السريع والمهارة الدقيقة للفريق الطبي كانا عاملين حاسمين في إنقاذ حياة الأطفال الثلاثة.

ولفت الدكتور البيلي إلى أن جميع العمليات أُجريت باستخدام المنظار ودون أي تدخل جراحي، ما سمح بخروج الأطفال بحالة صحية مستقرة تمامًا بعد الاطمئنان على سلامة أجهزتهم الداخلية، مشيدًا بكفاءة الفريق الطبي وقدرته على التعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة في وقت قياسي، وباستخدام تقنيات متقدمة تتيح أعلى معدلات الأمان والدقة.

ويأتي هذا النجاح في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بضرورة رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتطوير وحدات المناظير بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية، لضمان التدخل الفوري والفعال عند استقبال أي حالة طارئة قد تتطلب إجراءات دقيقة وعاجلة.

ومن جانبه، أكد محمود عبدالفتاح مدير الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة أن وحدة مناظير الأطفال بمستشفى أبو كبير المركزي تُعد واحدة من الوحدات المتميزة على مستوى المحافظة، نظرًا لما توفره من خدمات تشخيصية وعلاجية متقدمة، إلى جانب امتلاكها لأجهزة حديثة وأطقم طبية مدربة بشكل احترافي على أحدث وسائل التعامل مع الحالات الخطرة.

ووجّه الدكتور أحمد البيلي الشكر إلى الدكتور بهاء أبو شعيشع وكيل المديرية، والدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي، والدكتور محمد نور الدين مدير إدارة الخدمات الطبية والمشرف العام على المناظير، والدكتور إياد درويش مدير إدارة المستشفيات، والدكتور نصر شعبان مدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة، بالإضافة إلى الدكتورة أميرة خلف مديرة المستشفى، وفريق مناظير الأطفال من الأطباء والتمريض والفنيين وخدمات المعاونة، تقديرًا لجهودهم المتواصلة وتفانيهم في العمل، وسرعة استجابتهم للحالات الحرجة، وهو ما أسهم في إنقاذ أرواح ثلاثة أطفال في وقت وجيز، وترسيخ دور المستشفى كأحد الصروح الطبية الحيوية بمحافظة الشرقية.

مقالات مشابهة

  • تمهيدًا للتعاقد.. “التأمين الصحي” يتابع جاهزية مركز القسطرة وجراحات القلب بالغردقة
  • افتتاح عيادات الرمد التخصصية للأطفال المبتسرين وتشخيص أورام العين بمستشفى رمد طنطا
  • استخراج بطارية ودبوس.. إنقاذ حياة ثلاثة أطفال بمستشفى أبو كبير
  • المساوى يطلّع على الخدمات الطبية بمستشفى البرح الريفي في مقبنة
  • التضامن الاجتماعي تطلق المرحلة الثانية من القوافل التنموية الشاملة لدعم أهالي مشروع «زهور 15 مايو»
  • التضامن تطلق المرحلة الثانية من القوافل التنموية في «زهور 15 مايو» لدعم الأهالي والأطفال
  • التضامن تطلق المرحلة الثانية من القوافل التنموية الشاملة لدعم أهالي «زهور 15 مايو»
  • الصحة الفلسطينية: 52% من قائمة الأدوية الأساسية و71% من قوائم المستهلكات الطبية رصيدها صفر
  • أونروا: تشخيص 508 أطفال في غزة بسوء تغذية حاد
  • تقنية القسطرة القلبية تنقذ تسعينية من جراحة عالية الخطورة في مكة المكرمة