الحوثيون يشنون هجوما واسعا بالبحر الأحمر وواشنطن تعلن إحباطه
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن عن تنفيذ عمليتين عسكريتين على سفينة ومدمرات أميركية، في حين أعلنت القوات الأميركية والفرنسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في كلمة له إن القوات البحرية وسلاح الجو التابعين للجماعة نفذوا "عمليتين عسكريتين نوعيتين، الأولى استهدفت سفينة "بروبل فورتشن" الأميركية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، في حين استهدفت العملية الثانية عددا من المدمرات الحربية الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بـ37 طائرة مسيرة".
وأكد أن عمليات الحوثيين ستتواصل حتى وقف العدوان على قطاع غزة.
ويهاجم الحوثيون سفنا في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تضامنا مع قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي الذي يواجهه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي مقابل الإعلان الحوثي عن الهجومين، أكدت القوات الأميركية والفرنسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة في البحر الأحمر اليوم السبت.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إنها أحبطت بمشاركة الحلفاء هجوما واسعا للحوثيين في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وأكدت أنها تصدت لهجوم واسع لهم في البحر الأحمر وخليج عدن فجر اليوم السبت وأسقطت 15 طائرة مسيرة.
وشددت على أن الطائرات المسيرة شكلت "تهديدا وشيكا للسفن التجارية والبحرية الأميركية وسفن التحالف في المنطقة".
وأضافت أنّ الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين من اليمن اتجاه السفينة "إم في بروبل فورتشن"، التي ترفع علم سنغافورة، بخليج عدن، دون وقوع إصابات أو أضرار.
فرنسا تعلن إسقاط مسيرات
كما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن فرقاطة وطائرات مقاتلة فرنسية دمرت اليوم السبت 4 مسيرات قتالية في خليج عدن.
وأوضحت الوزارة في بيان أن المسيرات تم إطلاقها باتجاه سفينة تابعة للعملية الأوروبية لمراقبة الملاحة البحرية في خليج عدن.
وأضافت أن ما وصفته بالعمل الدفاعي أسهم بشكل مباشر في حماية سفينة الشحن التي تعرضت لهجوم صاروخي الأيام الماضية وتتواصل عملية سحبها، وكذلك حماية السفن التجارية الأخرى التي تعبر المنطقة.
ومن جهتها، أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أيضا تعرض السفينة بروبل فورتشن لمحاولة هجوم.
وقالت إن شركة الشحن أبلغت عن وقوع انفجارين قرب ناقلة البضائع السائبة، لكن جميع أفراد الطاقم بخير، وتتجه الناقلة إلى ميناء التوقف التالي.
وذكرت الهيئة البريطانية في بيان أنه "وفقا لمصادر، تم استهداف بروبل فورتشن على الأرجح بسبب بيانات الملكية الأميركية القديمة".
وهذا الهجوم هو من كبرى الهجمات التي يشنها الحوثيون على أهداف في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكان الجيش الأميركي أعلن في التاسع من يناير/كانون الثاني الماضي أنه أسقط والقوات البريطانية 18 مسيرة و3 صواريخ أطلقها الحوثيون باتجاه سفن في البحر الأحمر. وقالت لندن آنذاك إن ذلك كان أكبر هجوم للحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء.
وأنشأت الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر، في مواجهة هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبر فيه 12% من التجارة العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البحر الأحمر وخلیج عدن فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وول ستريت: أمريكا خاضت مواجهات صعبة في البحر الأحمر
ونقلت الصحيفة عن كبير مهندسي قطاع الدفاع الجوي بجامعة "هوبكنز" قوله، إن من التحديات اضطرار السفن الأمريكية للعودة إلى الموانئ في البحر المتوسط أو من البحر الأحمر بعد نفاد صواريخها الاعتراضية، مؤكداً أن البحرية لا تمتلك بعد طريقة موثوقة لإعادة التذخير في عرض البحر، مبيناً أن إعادة تذخير الصواريخ في البحر مهمة صعبة للغاية بسبب الوزن والحجم.
وأوضح مسؤول متخصص في أنظمة الدفاع الصاروخي لـ"وولستريتجورنال" أن المواجهات في البحر الأحمر مع القوات اليمنية أظهرت أن الولايات المتحدة بحاجة إلى أعداد ضخمة من الصواريخ الاعتراضية، لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من امتلاك "إسرائيل" لنظام دفاع متعدد الطبقات عالي التطور إلا أنها تعاني من نقص في صواريخ الاعتراض.
وأفادت"وولستريتجورنال" أن العدوان الأمريكي الصهيوني ضد إيران والتي استمرت 12 يوما كشفت عن فجوة مقلقة في مخزون الصواريخ لدى الولايات المتحدة، مؤكدة أنه وأثناء الحرب العدوانية على طهران استهلك مشغلو منظومة "ثاد" قرابة ربع الصواريخ الاعتراضية، وهو ما جعل البنتاغون إلى أن يقوم بتحويل صواريخ اعتراضية سبق أن اشترتها السعودية إلى أنظمة منتشرة في الأراضي المحتلة.