يستطلع المسلمون عدل السماء كما يستطلعون هلال رمضان
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
يستطلع العالم الإسلامي اليوم هلال شهر رمضان المبارك الذي سيحل هذا العام والأمتين العربية والإسلامية في أسوء أوقاتها على الإطلاق؛ حيث ما زالت حرب الإبادة البربرية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين في قطاع غزة مستمرة، والأمة العربية لا تقوى على فعل أي شيء ذا جدوى لوقف الحرب سواء عبر تفعيل القوانين والأنظمة العالمية أو عبر أي شكل من أشكال التدخل الذي يردع العدو ويوقف طغيانه.
إن شهر رمضان الذي يحل علينا هذا الأسبوع ستكون فرحته منزوعة رغم أنها جزء من عباداته، وستسوده مشاعر ا للوعة والأسى على شعب يقتل ويجوع فيما لا يستطيع أحد أن يفعل شيئا من أجل إطعام أطفال يتضورون جوعا فيما كل خيرات الدنيا على مقربة منهم، وتسفك دمائهم فيما حاملات طائرات العالم "المتحضر" ترسوا على سواحلهم خوفا من أن يخرج طفل خديج من حاضنة الأطفال في المستشفى ويحمل سلاحا يواجه به دبابات الميركافا الصهيونية.
إن أكثر ما يدعو لسقوط النظام العالمي ومؤسساته هو غياب العدل والمساواة وتحول دلالة القوانين والأنظمة بحسب من تطبق عليه تلك القوانين.
ورغم أن الشعوب العربية والإسلامية لا تملك ألا أن ترفع الدعاء في هذه الأيام المباركة إلا أنها على يقين تام من عدالة القضية الفلسطينية ومن أن دماء الأبرياء التي أزهقت في غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية منذ بدء الاحتلال أو تلك التي أزهقت في العراق وفي كل الأراضي العربية والإسلامية لن تغيب عن عدل السماء أو انتقام الجبار الذي حرام الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما، وليس زمنا كشهر رمضان أجدر من أن ينصر فيه المستضعفون في الأرض ويسقط الظلم وتشع دماء الشهداء لتنير أرض المقدس بعد أن أظلمت بجور الصهاينة ومن شايعهم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الوزارية العربية تبحث في باريس سبل إنهاء الحرب على غزة والتحضير لمؤتمر “حل الدولتين”
صراحة نيوز ـ شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، يوم الجمعة في اجتماع عقدته اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وذلك في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في العاصمة باريس.
وضم الوفد رئيس اللجنة، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حيث التقوا وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.
وجرى خلال الاجتماع بحث الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتأكيد على أهمية السماح العاجل بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب. كما تناول الاجتماع الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين والأراضي المحتلة، في خرقٍ واضح للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأكد الوزراء أهمية تعزيز التعاون الدولي لدعم الجهود الساعية إلى إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، عبر تنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
كما ناقش المجتمعون التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول حل الدولتين، والمقرر تنظيمه في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال شهر حزيران المقبل، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية عربية مكثفة تهدف إلى وقف العدوان على غزة، وتحقيق تقدم سياسي جاد في مسار حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس عادلة ومستدامة.