تحت عنوان "التحديات المتوقعة لبناء الرصيف البحري في غزة"، قال موقع "واينت"، إن خطة البناء تواجه تحديات لوجستية وأمنية، مشيرا إلى دور محمد دحلان في إنشاء الممر البحري إلى غزة.

إقرأ المزيد الجيش الأمريكي: سفينة أمريكية في طريقها للبدء في بناء حوض غزة البحري

وقال الموقع العبري، إن "مبادرة الممر البحري لنقل المساعدات إلى غزة يتزعمها محمد دحلان، رجل فتح الذي تم نفيه إلى الإمارات العربية المتحدة بعد أن كشف أبو مازن عن تخطيطه لخلافته".

ونقل عن مصادر قولها إن "إسرائيل سمحت للإمارات بالبدء على الفور في نقل المساعدات الإنسانية عبر قبرص".

ولفت "واينت" إلى أن "دحلان يعمل مستشارا خاصا للرئيس الإماراتي محمد بن زايد، وكان قد نسق (دحلان) كافة التحركات مع حماس، في لقاء عقد في قطر قبل نحو شهر، وقد طلبت دولة الإمارات تعاون الولايات المتحدة و5 دول أوروبية أخرى".

وأضاف الموقع العبري، أن "الإمارات في الواقع، تقوم في هذه العملية بإخراج قطر كعامل يساعد سكان غزة".

وعن التحديات التي تواجه بناء الرصيف البحري الأمريكي، نقل "واينت" عن تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" يشير إلى أن التكلفة الكاملة للبناء قد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات وتستغرق ستة أشهر.

إضافة إلى ذلك، فإنه لا يوجد في غزة ميناء عامل، ومياهها الساحلية ضحلة للغاية بالنسبة لغالبية السفن، وخاصة السفن الضخمة، التي ستكون ضرورية لنقل البضائع التي يحتاج إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين. وبالتالي لا يزال من غير الواضح كيف أو أين ستقوم السفن بتفريغ حمولتها، أو كيف سيتم توزيعها وسط القصف المستمر للقطاع.

كذلك، فإن قضية أمن الموانئ هي أيضا مثيرة للجدل. فردا على أسئلة الصحافيين الثلاثاء، قال الرئيس الامريكي جو بايدن إن إسرائيل هي التي ستقوم بتأمين الرصيف، من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل، وقد اقترح مسؤولون في الأمم المتحدة أن تتدخل الشرطة المحلية، التي تسيطر عليها حماس، من أجل الأمن، لكن من المرجح أن يكون تدخلها غير مقبول بالنسبة لإسرائيل.

وطالبت بعض الأطراف المعارضة للخطة، إسرائيل بفتح ميناء أسدود أمام نقل المساعدات إلى غزة، حيث يمتلك الميناء المذكور بالفعل معدات يمكنها مسح ومعالجة الشحنات. 

وفي السياق، انتقد دبلوماسيون ومسؤولون الخطة، وقالوا لصحيفة "نيويورك تايمز" إن "توصيل المساعدات بالشاحنات لا يزال الطريقة الأكثر فعالية، على الرغم من الكارثة التي وقعت في شارع الرشيد الأسبوع الماضي".

وكان البنتاغون قال أمس إن بناء المنصة سيكتمل خلال أسابيع قليلة، وأكد أن الجنود الأمريكيين الذين سيبلغ عددهم ألفا، لن يتمركزوا على أراضي قطاع غزة، وسيعملون بهدف توفير مليوني وجبة يوميا للفلسطينيين في قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.

بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يعمل على تنسيق إنشاء الميناء، بحيث يمكن إدخال المعدات إلى غزة "مع فحص أمني كامل". وأضاف أنه سيتم توزيع حزم المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات الدولية.

وكان بايدن أعلن بوقت سابق أنه سيوجه الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة سيكون قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة.

المصدر: واينت+ نيويورك تايمز

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أبو ظبي الجيش الأمريكي الحرب على غزة حركة حماس حركة فتح طوفان الأقصى قطاع غزة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

تحرسه التماسيح والثعابين.. ترامب يفتتح أشرس معتقل في العالم ويصرّح: بايدن كان يريدني هنا

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على الساحة الأمريكية والدولية، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح سجن ألكاتراز الشهير، الواقع في قلب خليج سان فرانسيسكو، والذي لطالما ارتبط في الذاكرة الأمريكية بالسجناء الأكثر خطورة في العالم. السجن الذي أغلق في الستينات بسبب تكاليف التشغيل العالية وعزلته القاسية، عاد مجددًا للحياة ولكن هذه المرة في سياق مختلف تمامًا؛ إذ أصبح مقرًا لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين.

عودة “الكاتراز”.. من الماضي إلى الحاضر

يقع سجن ألكاتراز على جزيرة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 22 فدانًا، وهو محاط بمياه باردة وشديدة التيارات، مما جعله في السابق منيعًا على الهروب. وبإعادة فتحه من قبل إدارة ترامب، يعود هذا السجن إلى الواجهة ولكن في إطار حملة أمنية مشددة تستهدف الحد من الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، خاصة القادمين من المكسيك.

وقد تم افتتاح نسخة جديدة من السجن في ولاية فلوريدا، بالتعاون مع الحاكم الجمهوري رون دي سانتيس، في منطقة نائية غرب ميامي، حيث البيئة الاستوائية القاسية والتمساح والثعابين تشكل حائط ردع طبيعي، فيما أطلق عليه ترامب مازحًا اسم "الكاتراز التمساح".

ترامب في جولة تفقدية.. رسائل صارمة وأسلوب ساخر

زار الرئيس ترامب المركز الجديد وحرص على توجيه رسالة قوية للمهاجرين عبر وسائل الإعلام، مؤكدًا أن هذا النموذج سيكون بداية لسلسلة مراكز احتجاز مشابهة في العديد من الولايات. وقال بسخرية عن محاولات الهروب: "إذا حاول أحدهم الفرار، فليتعلم كيف يهرب من التمساح... لا تركضوا في خط مستقيم، بل بشكل متعرج!".

هذا التصريح لم يكن مجرد دعابة، بل يحمل في طياته رسالة رادعة للمهاجرين غير الشرعيين، مفادها أن الحدود الأمريكية لم تعد فقط جغرافية، بل نفسية وجسدية أيضًا.

على خطى القضاة.. الحرس الوطني بديلًا للقضاء

في تطور مقلق، أبدى ترامب دعمه لفكرة تولي قوات الحرس الوطني مهام القضاء في قضايا الهجرة، لتسريع عملية الترحيل. هذه الخطوة، وإن بدت فعالة من حيث تقليص الوقت والإجراءات، إلا أنها أثارت مخاوف دستورية واسعة النطاق، حيث قد تمثل خرقًا واضحًا لمبدأ فصل السلطات في النظام الأمريكي.

من ألكاتراز إلى فلوريدا.. تاريخ السجن الأخطربدايات ألكاتراز:

تأسس سجن ألكاتراز في خمسينات القرن التاسع عشر كموقع عسكري، وسرعان ما تحول إلى منشأة احتجاز شديدة الحراسة بحلول عام 1933 تحت إدارة مكتب السجون الفيدرالي.

عرف السجن بكونه مأوى للمجرمين الأشد خطرًا في التاريخ الأمريكي مثل آل كابوني، وألفين كاربيس، وروبرت ستراود، وقد اشتهر بعزله التام وصعوبة الهروب منه، حيث لم تُسجل أي عملية فرار ناجحة طيلة سنوات تشغيله.

التسمية والأسطورة

أُطلق على الجزيرة في البداية اسم "جزيرة البجع" من قبل المستكشف الإسباني خوان مانويل عام 1775، وتطورت التسمية لاحقًا إلى "ألكاتراز" التي تعني "الطائر الغريب" أو "البجع" وفقًا للترجمة الشائعة.

الحماية الطبيعية.. التماسيح والثعابين كحراس

النسخة الجديدة من السجن، الواقعة في فلوريدا، صُممت بعناية كي تكون أكثر رعبًا وردعًا من النسخة الأصلية. فبدلاً من الاعتماد فقط على الحراسة البشرية، تعتمد المنشأة على الطبيعة القاسية لحماية أسوارها: مستنقعات تغص بالتماسيح والثعابين السامة.

ويُعد هذا النموذج الأول من نوعه عالميًا، حيث تُستخدم البيئة الطبيعية كجدار منيع ضد الهروب، في استراتيجية تمزج بين الردع النفسي والخطر الفعلي.

تصريح مثير للجدل: هل يرحّل المواطنون الأمريكيون أيضًا؟

أثار ترامب الجدل مجددًا عندما تساءل صراحة عن إمكانية ترحيل من وصفهم بـ "الأشخاص الخطرين" المولودين في أمريكا، قائلاً: "كثير منهم ولدوا في بلدنا... أعتقد أنه يجب علينا إخراجهم من هنا أيضًا".

تصريحات أثارت موجة من الانتقادات الحادة، إذ اعتبرها البعض تهديدًا صريحًا لحقوق المواطنين الأمريكيين، وفتحًا لباب خطير نحو ممارسات تعسفية باسم الأمن والهجرة.

مهاجمة سياسات بايدن وتسييس ملف الهجرة

أثناء الزيارة، لم يفوّت ترامب الفرصة لمهاجمة خلفه، جو بايدن، قائلًا بسخرية: "بايدن كان يريدني هنا"، في إشارة إلى رغبة الديمقراطيين في محاسبته أو حبسه. كما استغل الموقف لتصوير إدارته السابقة على أنها الوحيدة التي "نجحت في خفض عدد المتسللين إلى البلاد"، في مقابل سياسات بايدن التي وصفها بـ"الفاشلة".
 

البيت الأبيض يدافع.. والمعارضة تندد

في ظل تصاعد الجدل، دافع البيت الأبيض عن خطوة إعادة تشغيل ألكاتراز، معتبرًا أنها "ضرورية لضبط الأمن وتطبيق القوانين"، مشيرًا إلى أن الموقع الجغرافي المنعزل والمنطقة غير المأهولة تشكلان بيئة مثالية لاحتجاز المهاجرين الخطيرين دون تهديد للمدنيين.

من جانبها، وصفت منظمات حقوقية ومشرعون ديمقراطيون الإجراءات بأنها "غير إنسانية" وتشكل "سابقة دستورية خطيرة"، داعين إلى مراجعة عاجلة للسياسات المعتمدة في مراكز الاحتجاز الجديدة.

 

عودة سجن ألكاتراز للحياة ليست مجرد إجراء إداري أو أمني، بل تعكس فلسفة كاملة تنتهجها إدارة ترامب في التعامل مع ملف الهجرة. إنها رسالة واضحة بأن الدخول غير الشرعي إلى الولايات المتحدة ستكون له عواقب لا تُطاق، ولكنها في الوقت ذاته تفتح نقاشًا جادًا حول حدود الأمن وحقوق الإنسان.

في الوقت الذي يرى فيه البعض أن "الكاتراز التمساح" هو الحل الحازم لردع المهاجرين، يراه آخرون بدايةً لمسار مظلم في تاريخ العدالة الأمريكية... وما بين الخوف من التماسيح ومخاوف الترحيل الجماعي، تبقى أمريكا على مفترق طرق أخلاقي وسياسي جديد.

طباعة شارك ترامب المكسيك التمساح فلوريدا السجن

مقالات مشابهة

  • «خبير فلك» لـ «الأسبوع»: يوليو 2025 يحمل نتائج متوسطة لمواليد برج القوس
  • ترامب: بايدن أفرغ بلادنا من الأسلحة لصالح أوكرانيا
  • تحرسه التماسيح والثعابين.. ترامب يفتتح أشرس معتقل في العالم ويصرّح: بايدن كان يريدني هنا
  • الحوثي يتحدث عن خطر يمتد إلى الكعبة المشرفة
  • منسى بحث مع عبد المسيح التحديات الشمالية ودعم الجيش
  • أدنوك تستكمل مرحلة مهمة في مشروع حقلي الحيل وغشا للغاز البحري
  • البنتاغون تنتقد إدارة بايدن بشأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة
  • الإمارات تطلق عملية الفارس الشهم 3 لإيصال المساعدات لغزة عبر البحر
  • وصول سفينة إماراتية جديدة تحمل 2500 طن من المساعدات إلى غزة
  • وصول سفينة إماراتية جديدة تحمل 2500 طن من المساعدات لدعم سكان غزة