الدعم السريع: استهداف الجيش السوداني لـ «معبر أدري» يعيق تدفق المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أدانت قوات الدعم السريع بأشد العبارات القصف الذي نفّذه الجيش السوداني الذي استهدف الحدودي مع دولة تشاد.
الخرطوم _ التغيير
و قالت قوات الدعم السريع في بيان إن جيش الحركة الإسلامية الإرهابية بحسب وصفها استخدم طائرات مسيّرة من طراز «أكانجي» تركية الصنع، مستهدفًا «بوابة أدكون» بمعبر أدري الحدودي بشكل مباشر.
و يُعدّ المعبر أحد الممرات الحيوية التي تربط بين السودان وجمهورية تشاد، كما يمثّل شريانًا إنسانيًا هامًا لإيصال المساعدات والإمدادات التجارية للمدنيين المتضررين من الحرب.
وقالت مصادر محلية تحدثت إن القصف أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين، بينهم أربع نساء، إحداهن تشادية الجنسية، وتسبب القصف في تدمير عشرات الشاحنات وحدوث خسائر كبيرة في السلع والمواد الغذائية المتكدسة داخل المعبر.
وقال البيان “من الواضح أن الهدف من القصف هو تعمد إعاقة تدفق المساعدات الإنسانية وعرقلة جهود الإغاثة، بما يفاقم معاناة المدنيين.
وشددت الدعم السريع على أن استهداف هذا الممر الإنساني يشكّل تهديدًا مباشرًا لعمل المنظمات الإنسانية، ويعرض حياة العاملين في المجال الإغاثي لخطر جسيم،.
و دعت قوات الدعم السريع إزاء هذا التصعيد الذي وصفته بالخطير، دول «الرباعية» والمنظمات الدولية، وعلى رأسها «الأمم المتحدة» و«مجلس الأمن الدولي»، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها، و أعتبرت أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات يشجع الجهة المعتدية على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين والبنية الإنسانية.
أكدت الدعم السريع أن قواتها قادرة على توفير الحماية اللازمة للمعبر الحدودي من أجل ضمان تدفق المساعدات وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني،.
الوسومالجيش السوداني بوابة أدكون تدفق المساعدات الإنسانية قوات الدعم السريع معبر أدري مقتل أربعة أشخاص
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السوداني تدفق المساعدات الإنسانية قوات الدعم السريع معبر أدري مقتل أربعة أشخاص
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» تتهم الجيش بخرق الهدنة المعلنة 8 مرات
قوات الدعم السريع قالت إن الردود المحدودة في أبو زبد وجبرة الشيخ جاءت لصدّ هجمات مباشرة، وأن “تحرير بابنوسة” كان نتيجة خروقات متكررة.
الخرطوم: التغيير
اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بخرق الهدنة الإنسانية التي أُعلنت من جانبها في 24 نوفمبر الماضي، وقالت إنه واصل تنفيذ اعتداءات ممنهجة ضد مواقع قواتها وضد المدنيين في عدد من الولايات، باستخدام الطيران الحربي والطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة “في انتهاك صريح لبنود الهدنة ولأحكام القانون الدولي الإنساني”.
وكان قائد الدعم السريع، رئيس المجلس الرئاسي لـ(تأسيس) محمد حمدان دقلو “حميدتي” أعلن، الشهر الماضي، عن هدنة إنسانية لثلاثة أشهر من طرف واحد، والموافقة على تشكيل آلية مراقبة دولية، وذلك استجابة للجهود الدولية المبذولة- حسب قوله.
خروقات رئيسيةوأكد الناطق باسم الدعم السريع في بيان اليوم الأربعاء، إن قواتهم التزمت بالهدنة، وامتنعت عن أي عمليات هجومية، مع الاقتصار على الدفاع المشروع عن النفس عند الضرورة.
وقال إنه رغم هذا الالتزام الواضح واصلت “قوات جيش الحركة الإسلامية/ جيش الإخوان المسلمين” تنفيذ اعتداءات ممنهجة ضد مواقع قواتهم”.
وأضاف أنه وفقاً للبيانات الميدانية والتقارير الرسمية تم توثيق 8 خروقات رئيسية خلال ستة أيام للفترة (24 – 30 نوفمبر 2025).
وذكر أن أول خرق مباشر للهدنة باستخدام الطيران الحربي والمسيّرات والمدفعية في بابنوسة يوم 25 نوفمبر، وأسفر عن سقوط قتلى مدنيين وأضرار واسعة بالممتلكات.
وفي يوم 26 نوفمبر تمت هجمات جوية متكررة نتج عنها مقتل وإصابة عشرات المدنيين واستهداف مناطق مأهولة في بارا، رهيد النوبة والنهود.
واتهم الجيش بتنفيذ هجمات متواصلة يوم 26 نوفمبر في أبو زبد وجبرة الشيخ، ما اضطر قواتهم إلى الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس.
وحسب البيان، تم قصف بالمسيّرات والمدفعية خلّف قتلى ودماراً كبيراً، وجرى توثيقه من عدة مصادر مستقلة يوم 26 نوفمبر في هبيلا (جنوب كردفان)، كما تم قصف مدفعي ومسيّرات بكازقيل وأم سيالة (شمال كردفان) في ذات اليوم، أدى إلى سقوط عشرات المدنيين وتضرر البنية التحتية.
وفي يومي 28 – 29 نوفمبر نفذ الجيش ضربات بالطائرات المسيّرة أسفرت عن إصابات وخسائر مادية في جبرة الشيخ، أم قرفة وأبوقعود.
وأوضح الناطق الرسمي أن يوم 30 نوفمبر شهد أعنف الهجمات بمنطقة كُمو (جنوب كردفان/ جبال النوبة)، حيث استشهد 45 مدنياً– معظمهم طلاب– وأصيب 8 آخرون، وفي ذات اليوم تجدد القصف ببابنوسة “مما يؤكد استمرار الخروقات”.
جرائم حربوأضاف البيان أن أبرز النتائج الإنسانية هي سقوط أكثر من 45 قتيلاً في كُمو وحدها، بجانب عشرات الضحايا في: بارا، رهيد النوبة، النهود، هبيلا، كازقيل، أم سيالة، فضلاً عن الاستهداف المباشر لطلاب المدارس، وأضرار جسيمة بالبنى التحتية والممتلكات المدنية.
وقال إن الاعتداءات أظهرت أنها تركزت على “المناطق السكنية المأهولة، الأعيان المدنية والمؤسسات التعليمية، مواقع قوات الدعم السريع (رغم التزامها الكامل بالهدنة)”.
وأشار إلى أن قوات الجيش استخدمت “الطيران الحربي، الطائرات المسيّرة، المدفعية الثقيلة، ومحاولات تقدم بري مفاجئة”.
ونوه إلى أن هذه الأعمال وفق القانون الدولي الإنساني تصنّف باعتبارها “خروقات جسيمة للهدنة، استهدافاً متعمداً للمدنيين، هجمات عشوائية وغير متناسبة، وجرائم حرب مكتملة الأركان، خاصة ما جرى في كُمو”.
وأكد الناطق الرسمي أن موقف قوات الدعم السريع هو التزامها التام بالهدنة منذ لحظة إعلانها، مع حقها في الدفاع المشروع عن النفس وفق القانون الدولي.
وقال إن الردود المحدودة في أبو زبد وجبرة الشيخ جاءت لصدّ هجمات مباشرة، وأن “تحرير بابنوسة” كان نتيجة خروقات متكررة واعتداءات واسعة استهدفت المدنيين.
تقويض السلاموحملت قوات الدعم السريع، من أسمتها “قوات الحركة الإسلامية/ الإخوان المسلمين داخل الجيش” المسؤولية الكاملة عن قتل المدنيين، بينهم أطفال وطلاب وقصف المؤسسات التعليمية والمناطق السكنية زعرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتهديد السلم الأهلي وتوسيع دائرة العنف.
وأكدت أن هذا التصعيد يقوّض فرص السلام ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
ودعت قوات الدعم السريع، الآلية الرباعية (الولايات المتحدة – السعودية – الإمارات – مصر) إلى اتخاذ خطوات فاعلة لوقف الاعتداءات وضمان احترام الهدنة، وطالبت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بتوثيق الجرائم والانتهاكات، وخاصة مجزرة كُمو، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، والضغط لفتح ممرات إنسانية آمنة، ودعم مسار سلام جاد يضع حداً لسلطة المجموعات المتطرفة داخل الجيش ويضمن حماية المدنيين.
الوسومأبو قعود الأمم المتحدة الإمارات الجيش السوداني السعودية المجتمع الدولي النهود الولايات المتحدة بارا قوات الدعم السريع كازقيل كردفان كمو مصر