هل ستؤثر قرارات المحكمة الاتحادية على شكل قانون النفط والغاز؟.. تقرير أجنبي يكشف
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أشار تقرير لموقع، أويل برايس ، الأميركي لأخبار الطاقة إلى أن مباحثات ما تزال جارية بين الحكومة الفيدرالية في بغداد وحكومة إقليم كردستان حول صياغة مشروع قانون النفط والغاز في وقت بين قرار المحكمة الاتحادية بأن تكون بغداد مسؤولة عن التسويق وقد يكون لذلك بعض التأثير على عقود شركات النفط العالمية العاملة في الإقليم.
ويذكر الخبير الاقتصادي، سايمون واتكنز، في تقريره أن سلسلة من قرارات قانونية صادرة عن المحكمة الاتحادية العليا بتاريخ 21 شباط تبين الخطوط العريضة التي سيبنى عليها قانون النفط والغاز الذي تعمل عليه حكومة بغداد والذي من المحتمل أن يحدث تغييرا في آليات تصدير النفط من حقول إقليم كردستان وكذلك ما يتعلق أيضا بظروف عمل شركات النفط الغربية العاملة هناك.
ويشير الخبير الاقتصادي، واتكنز، إلى أن المحكمة الاتحادية أوصت بأن تقوم حكومة الإقليم بتسليم آليات التصدير والموارد المالية للحكومة المركزية وذلك عبر شركة التسويق النفطي الحكومية (سومو)، وحتى إذا كانت هناك آلية أخرى في التصدير فإن العوائد المالية سيتم تحويلها إلى الحكومة المركزية وبالمقابل تكون الحكومة الفيدرالية المركزية مسؤولة وملزمة بتسديد مستحقات مرتبات موظفي القطاع العام في الإقليم.
ويشير الخبير إلى أن هذا السياق سيكون مختلفا عن ميزانية المدفوعات السابقة لعوائد النفط المتفق عليها بين حكومة الإقليم وحكومة بغداد المركزية التي تعود لتاريخ تشرين الثاني عام 2014. وكان الاتفاق ينص على أن تقوم حكومة الإقليم بتصدير ما لا يقل عن 550 ألف برميل باليوم من النفط المنتج من حقولها عبر شركة التسويق النفطي سومو. بالمقابل تقوم بغداد بتخصيص 17 % من حجم الميزانية الفيدرالية.
هذا الاتفاق تم إلغاؤه فيما بعد عبر تفاهم تم التوصل إليه بين حكومة الإقليم والحكومة الفيدرالية الجديدة التي شكلت في انتخابات آب 2018 وتمركزت في قانون ميزانية عام 2019. ويتطلب ذلك أن تقوم الحكومة الفيدرالية بنقل كميات كافية من مبالغ الميزانية لتسديد مرتبات موظفي الإقليم بالإضافة إلى تعويضات مالية أخرى مقابل تسليم حكومة الإقليم تصدير ما لا يقل عن 250 ألف برميل باليوم عبر شركة التسويق النفطي سومو. كذلك شابت هذا الاتفاق بعض الإخفاقات في التنفيذ.
ويلفت التقرير إلى أنه استنادا لحكومة الإقليم فإنها لديها تخويل عبر المواد 112 و115 من الدستور بأن تدير عمليات استخراج النفط والغاز من حقول في الإقليم لم تكن داخلة حيز الإنتاج في العام 2005 وهو العام الذي كتب في الدستور وتم التصويت عليه باستفتاء. بالإضافة إلى ذلك فإن حكومة الإقليم تصر على أن الفقرة 115 تنص بأنه لها السلطة والتخويل ببيع النفط والغاز وتلقي موارد ما يتم تصديره. وتسلط حكومة الإقليم أيضا الضوء على أن الدستور يوفر لها الأولوية في حال حدوث خلاف أن ترجع لقانون الإقليم والمحافظات. مع ذلك تصر الحكومة المركزية وشركة التسويق النفطي سومو على أن المادة 111 من الدستور تنص على أن النفط والغاز هو ثروة عامة لكل الشعب في الإقليم والمحافظات.
ويذكر التقرير أن شركات نفط روسية وصينية تعمل في حقول نفط وغاز في جنوبي وشمالي العراق في إقليم كردستان بالإضافة إلى شركات نفط غربية.
وفي 3 آب من العام الماضي بينت الحكومة الفيدرالية الجديدة تحت سلطة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بان قانون النفط الموحد الجديد سيحكم آليات إنتاج واستثمار النفط والغاز في كل من العراق الفيدرالي وإقليم كردستان وسيساهم بكونه عاملا قويا لتوحيد العراق.
وكان وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، قد أكد خلال مشاركته في ملتقى الرافدين في بغداد الأسبوع الماضي على إجراء مناقشات مشروع النفط والغاز مع إقليم كردستان.
وقال الوزير عبد الغني "عقدنا أكثر من اجتماع لمناقشة هذا الموضوع في أربيل وبغداد لإعداد مسودة مشروع قانون النفط والغاز وفق جدول أعمال الحكومة الاتحادية".
وأضاف الوزير بقوله إنه كان قد تم سابقا إعداد مسودة للقانون ولكن المسؤولين في الإقليم طلبوا مناقشة المسودة بجميع بنودها وقد تم الانتهاء من مراجعة الكثير من البنود الأساسية ولكن المناقشات توقفت بسبب وقوع عدة حوادث.
وقال عبد الغني إن وزارة النفط أجرت مباحثات مع إقليم كردستان لإعداد مشروع قانون النفط والغاز وتم إعداد مسودة لهذا الغرض قدمت إلى الحكومة الاتحادية بما يتوافق مع دستور البلاد.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الحکومة الفیدرالیة قانون النفط والغاز المحکمة الاتحادیة إقلیم کردستان حکومة الإقلیم فی الإقلیم على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
المحكمة الاتحادية العليا تصادق على النتائج النهائية لانتخابات برلمان العراق
صادقت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم الأحد، على النتائج النهائية للانتخابات العامة لعضوية الدورة السادسة للبرلمان العراقي والتي جرت في 11 من الشهر الماضي.
وقالت المحكمة في بيان صحفي إنه بعد "التدقيق والمداولة اتضح لها أن عملية الاقتراع العام لانتخابات أعضاء مجلس النواب العراقي قد استوفت متطلباتها الدستورية والقانونية".
وأضافت أنه "لعدم وجود ما يخل بصحتها قررت المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة لعضوية مجلس النواب العراقي لعام 2025 للفائزين".
وأشارت إلى أنها "قررت أيضا إشعار السلطات الثلاث بقرار المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة وأن القرار صدر بالاتفاق باتّاً وملزما للسلطات كافة استنادا لأحكام دستور جمهورية العراق وقانون المحكمة الاتحادية العليا".
وبموجب الدستور، يتعيّن على مجلس النواب الجديد في دورته الانتخابية السادسة أن يعقد جلسته الأولى خلال أسبوعين من تاريخ المصادقة على النتائج، برئاسة النائب الأكبر سنّا، على أن يتم خلالها انتخاب رئيس للبرلمان.
وبعد الجلسة الأولى، يفترض أن ينتخب البرلمان رئيسا للجمهورية خلال 30 يوما بغالبية الثلثين، على أن يكلّف الرئيس خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين مرشح الكتلة النيابية الأكبر، المنتمي إلى الطائفة الشيعية، بتشكيل الحكومة.
وغالبا ما تواجه القوى السياسية العراقية صعوبات في الالتزام بالمهل الدستورية، نتيجة مفاوضات جانبية قد تستمر أشهرا لاختيار الرئاسات الثلاث.
وبحسب الأعراف السياسية ونظام المحاصصة المعتمد منذ العام 2003، يتولى رئاسة الحكومة، وهو المنصب التنفيذي الأقوى، سياسي شيعي، ويذهب منصب رئيس مجلس النواب إلى سنّي، ويشغل رئاسة الجمهورية، وهو منصب فخري إلى حد كبير، سياسي كردي.
وعقب انتخابات 11 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، أعلن تحالف "الإطار التنسيقي"، الذي يضم أحزابا شيعية نافذة، تشكيل كتلة نيابية واحدة، انضم إليها رئيس الحكومة الحالي محمد شياع السوداني، الذي حقق أكبر عدد من المقاعد في الاقتراع.
وبذلك، أصبح "الإطار التنسيقي" صاحب الغالبية البرلمانية، وبدأ مفاوضات بهدف الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبلة. ويأمل السوداني أن يسميه التحالف لولاية ثانية، بعدما أوصله إلى رئاسة الحكومة للمرة الأولى في العام 2022.
وفي المقابل، لا تزال الأحزاب السنية البارزة تتفاوض للتوافق على اسم رئيس جديد لمجلس النواب، في حين لم يتوصل الحزبان الكرديان الرئيسيان حتى الآن إلى اتفاق بشأن مرشح رئاسة الجمهورية.