سابا: وجود المرأة كصانعة تغيير يساعد في صياغة مستقبل لا يوجد فيه أشكال العنف
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
سابا تؤكد على أهمية الوقوف بشكل موحد أمام لوقف التمييز والعنف ضد النساء والفتيات
أقامت الاعلامية والمخرجة غادة سابا، ومؤسسة "سابا هاملت" للتدريب غداء لمجموعة من السيدات الرائدات والمؤثرات والحقوقيات والبرلمانيات وأصحاب المبادرات النوعية في وجود مجموعة من الإعلاميات، وذلك في مطعم عماني.
وتزامنت الدعوة مع يوم المرأة العالمي الذي صادف يوم 8 مارس الجاري، حيث سلط الضوء خلال اللقاء على كل ما تمر به المرأة من تحديات قاسية ومرعبة في النزاعات و الحروب خاصة المرأة الغزية التي تعاني من قلة الخدمات الطبية والرعاية الصحية الأولية وفقدانها لمعيليها وأولادها، عدا عن كل تحديات الحمل والولادة خلال العدوان على القطاع وحرب التجويع التي تمر بها.
اقرأ أيضاً : الملكة رانيا: "ربنا يفرجها على أهل غزة"
وقالت الإعلامية غادة سابا إن يوم المرأة العالمي هذا العام جاء بوقت يجب أن تعي الحكومات والمؤسسات والناشطين والحقوقين خلاله وأينما كانوا أهمية الوقوف بشكل موحد أمام وقف التمييز والعنف ضد النساء والفتيات.
وذكرت سابا أهمية وجود المرأة كصانعة تغيير و صانعة قرار كي تتمكن من صياغة مستقبل لا يوجد فيه كل أشكال العنف والتمييز الذي تتعرض له اليوم في الكثير من الأماكن.
ويشار إلى أن "سابا هاملت" تعنى بالتدريب على برامج تعزيز المساواة وحقوق المرأة وأهمية وجودها في الإعلام ومراكز صنع القرار، حيث تم تأسيسها من قبل غادة سابا عام 2015.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: يوم المرأة العالمي الحرب في غزة قطاع غزة العنف
إقرأ أيضاً:
د. غادة جابر تكتب: شهيدات حادث المنوفية لكل كلمة معنى
أكتب وقلبي يعتصر حزناً، ولكن إذا كان اللسان لن يتوقف عن الكلام فلماذا لا أكتب عن هذا الحدث الجلل الذى هز قلوب المصريين؟ حادثتني كتابتاً عبر رسائل الواتس إحدى معدات القنوات الفضائية الغير مصرية، صباح الخير دكتورة ممكن تشاركينا غداً برنامج المرأة في الحدث، لنتحدث عن حادث مقتل 19 فتاة في حادث سير؟، كتبت لها أستاذة هن شهيدات ويفضل تكتبي في تقريرك وفاة بدلاً من قتل، ردت بعدها بدقائق عدلتها و تفضلي دكتورة معنا وتحدثي كما تريدين.
عن الشهيدات، قال رسول الله صل الله عليه وسلم" من خرج يسعي علي ولده صغاراً فهو في سبيل الله، ومن خرج يسعي علي أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، ومن خرج يسعي علي نفسه ليعفها فهو في سبيل الله " رواه كعب بن عجره، خرج سائق السيارة للعمل واستقلت معه الفتيات للذهاب لعملهن فجميعهم خرجوا في سبيل الله للسعي ولطلب الرزق والعفه، وهذا ليس عيباً.
والعمل لم يكن دلالة علي الحاجه فقط بل هو السعي في الأرض لقوله تعالي"هو الذى جعل لكم الأرض ذلولاً فأمشوا في مناكبها وكلوا وأشربوا من رزقه وإليه النشور" ، وإذا كنا نحن في عصر تعمل فيه المرأة والفتاة في كل المجالات، فعزيزي القارئ المرأة الريفية هي التي سبقت الجميع للعمل، هي دائماً نموذج للنشاط معروف عنها الاستيقاظ مبكرأ وتعمل في بيتها ثم حقلها ومساعدة زوجها أو والدها، طبيعة حياتها العمل والبركة والركد من أجل الحياة الخصبة التي نشأت عليها.
عن الحادث، اللهم أحفظنا وقنا فواجع الأقدار ولا ترنا مكروه في أحد لا من قريب ولا من بعيد، أنا لا أبرر أن الحادث شيئأً عادياً أو قدرياً أو سأدافع عن شبكة الطرق التي تعمل عليها مصر وأصبحت في المرتبة ال18 عالمياً، ولا أسير خلف الصيحات لإعلام ينتقد بلدنا وعينه تحدق في السلبيات وتُعمي عن الايجابيات،بالتأكيد الطريق الذى مر به الحادث الأليم يحتاج تمهيد أفضل أو به إصلاحات طالت فترتها هذا تقصير أكيد من بعض المسئولين ولكن.
هل تتفق معي عزيزي القارئ أن الطريق يسير به الكثير ممن يستقلون سياراتهم سواء النقل الثقيل أو الميكروباص أو السيارات العادية أو حتي التوك توك والمتوسيكل، يسيرون بطريقة عشوائية بعيدة كل البعد عن الاحساس بالمسئولية، يسيرون متحديين الطريق والسيارات والارواح ؟!، أنا واحدة من الناس يًجن ويًشت عقلي أثناء القيادة بسبب ما أراه من أستهتار من معظم هؤلاء وعدم أهتمامهم بعاقبة ما يفعلونه بيديهم.
كنت أسير من فترة علي طريق السويس الإسماعيلية بعد أن مًهد وأصبح أكثر أنسيابية وسهولة، ولكن عند منطقة محددة قبل الوصول إلي الإسماعيلية وجدت شئ غريب وكأنه شيئاً عادياً في هذا المكان، الجميع يمشي عكس الإتجاه، بدون مبرر سوى أن يختصر من الوقت دقائق تعد علي أصابع اليد الواحدة، فأختاروا جميعهم الخطأ الفادح، الذى من الممكن جداً أن تكون نتيجته حادثة فيها خراب للمركبات وهلاك للأرواح وربما سقوط وفيات!، وقتها كتبت علي صفحتي علي الفيس بوك أناشد المسئولين بتركيب كاميرات، إذا كانت هي السبيل الوحيد ليلتزم الجميع أتعجب ممن يخاف من دفع مخالفة قد تصل لمئات الجنيهات ولا يخاف من زهق أرواح أو حدوث كارثة بسبب ثقافته الخاطئة، حتي وقتها كتبت بمزحة أرجو تركيب كاميرات مع الكلبشات لنتخلص من الأدمغة العكس.
في هذا الحادث الأليم الذى زهق روح 19 فتاة في عمر الزهور وزهق روح الشاب السائق ، كان يسيرالسائق المعتدى عكس الاتجاه، أرجو تغليظ العقوبة من حبس وغرامة لإعدام، ولما لا وهو زهق أرواح بريئة مع سبق الإصرار علي الخطأ وكسر القوانين وكسر القلوب.
عن المنوفية،في دلتا مصر الجزء الشمالي تقع محافظة المنوفية بين فرعي نهر النيل دمياط ورشيد، بين شبين الكوم ومنوف وتلا وقويسنا وأشمون و الباجوروسرس اللبان والشهداء، ترى أهالي المنوفية الذين أشتهروا بالجدعنة والشطارة والذكاء والعمل بإتقان، يسيرون في أراضيها الخصبة الخضراء التي تروى من النيل كما عاش فيها المصرى القديم، شعب المنوفية مميز وله سماته الخاصه الذى عرف بها تاريخياً ،فأعلي نسبة متعلمين وأوائل الثانوية العامة والجامعات من المنوفية، معروف عنهم ألتزامهم في العمل سواء كانوا موظفين أو دكاترة أو فنيين ولا تزال الزراعة لها مكانة كبيرة لديهم رغم تقدمهم في مجالالت كثيرة لأن ناسها فلاحين مهرة يروا العمل له قيمة كبيرة والاعتمادعلي النفس صفة أساسية، أولاد محافظة المنوفية بينتشروا في كل محافظات مصر وبيثبتوا أنفسهم ويحترم عملهم الجميع، المنوفية بلد الزعماء والعلماء.
رغم أن الحدث جلل، ولا يعوض الأهل الذين فقدوا أبنائهم شيئاً فضحكاتهم وأمالهم وطموحاتهم كانت لا تقدر بثمن ولكن، حاولت الدولة مجتهدة بكل وزاراتها وعلي رأس القيادة السياسية السيد رئيس الجمهورية جاهدين أن يطيبووا ويجبروا بخاطر الاهالي عوضاً عن فلذات أكبادهم بالدعم والمساندة وصرف تعويضات لتصل تقريباً لكل أسرة فقيدة مبلغ 500000 جنية وأطلاق أسماء الشهيدات علي عدد من الشوارع والمباني الحكومية بالمنوفية تخليداً لذكراهم العطرة الطاهرة.