في إطار تتبع المشاريع المهيكلة التي ينجزها مجلس جهة مراكش آسفي، تنفيذا لبرنامج التنمية الجهوية لجهة مراكش آسفي 2022-2027، قام سمير كودار، رئيس الجهة، بزيارة تفقدية لورش إنجاز مشروع القطب الصناعي لتامنصورت، وذلك رفقة مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، والأطر الادارية، وفريق العمل التقني الساهر على الورش.

وخلال هذه الزيارة، التي تم الوقوف فيها على وتيرة سير مختلف الأشغال الجارية في إطار إنجاز هذا المشروع الهام، والتي أعطيت الانطلاقة لإنجازه السنة الماضية.

هذا وترأس رئيس الجهة، اجتماعا مصغرا مع فريق العمل، وذلك لمناقشة مدى تقدم أشغال التهيئة وفق الآجال المبرمجة، وكذا الجدولة الزمنية للمراحل القادمة لإنجاز مشروع القطب الصناعي لتامنصورت والمتعلقة بأشغال البناء.

وسيمكن إنجاز مشروع القطب الصناعي لتامنصورت، الذي يعتبر من بين المشاريع المهيكلة الكبرى لبرنامج التنمية الجهوية، والتي تقدر تكلفة إنجازه ب 211 مليون درهم، من تحسين جاذبية الجهة، وتشجيع الاستثمارات، خاصة في قطاع التكنولوجيا والخدمات، حيث تم تخصيص 83 بقعة للأنشطة الصناعية والخدماتية.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

عبري زَهَت بزيارة السيدة الجليلة

 

 

◄ لم تكن زيارةً عابرة، بل كانت لحظة عهد جديدة… بين القيادة والأرض، بين الإنسان والمكان، بين ذاكرةٍ مجيدة، ومستقبلٍ أكثر إشراقًا.

 

 

فايزة سويلم الكلبانية

[email protected]

 

في محافظة الظاهرة، بولاياتها التي تشبه دعاءً مفتوحًا على السماء، كانت اللحظة أكبر من زيارة، وأوسع من وصف. كان المشهد وطنًا كاملًا يفتح ذراعيه للفخر، حين حلّت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- عهد بنت عبدالله البوسعيدية بين أهلها، في أرضٍ تعلّمت أن تُكرم الضيف لأنها تنتمي لأصلٍ عريق، وتُجيد الاحتفاء لأنها تُجيد الوفاء.

كانت محافظة الظاهرة تلبس زينتها الوطنية، لكن عبري… كانت القصيدة الأجمل...

عبري التي سمّاها السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- "عبري الواعدة"، لم تكن يومًا مجرد اسم؛ بل وعدًا مفتوحًا على الغد، ونبضًا لا يشيخ... هنا، لا يُبنى المستقبل على الأمنيات؛ بل على الإرادة، وعلى رجالٍ ونساءٍ يؤمنون بأن الوطن فكرةٌ تسكن القلب قبل أن تسكن الجغرافيا.

في عبري، لم يكن الاستقبال طقسًا اعتياديًا، بل حالة وطنية خالصة...الطابعُ التقليدي بجذوره العميقة، والحصونُ الشامخة، والأسواقُ التي تحفظ رائحة التاريخ، كلها كانت تنبض بالحياة. نساء الظاهرة حضرن بهيبتهنّ، بثيابٍ مطرّزة بكرامة عُمانية، وبقلوبٍ تُشبه الوطن في صدقه وثباته.

أما الأطفال، فكانوا رايةً تمشي على قدمين؛ ضفائرهم تتمايل مع الأهازيج، وأصواتهم الصغيرة تحمل اسم عُمان بحجم السماء. وعلى امتداد الفرح، تألقت مواهب أبناء ذوي الإعاقة، لا كرمزٍ عاطفي، بل كقيمةٍ وطنية راسخة، ليؤكدوا أن الإرادة العُمانية لا تعترف بالمستحيل، وأن الضوء لا يطفئه اختلاف.

ومع حلول المساء، كانت السماء شاهدة. الألعاب النارية لم تكن مجرّد ألوانٍ تتفجّر في الفضاء؛ بل كانت رسائلَ نورٍ تقول: هنا عبري الواعدة، وهنا الظاهرة التي تُجيد صناعة الفرح حين يليقُ بعُمان... العروض الشعبية، ولوحات الفنون، والمشاهد المبهرة، رسمت على ملامح المدينة ابتسامةً بحجم وطن.

لم تكن زيارةً عابرة، بل كانت لحظة عهد جديدة… بين القيادة والأرض، بين الإنسان والمكان، بين ذاكرةٍ مجيدة، ومستقبلٍ أكثر إشراقًا.

هنا عبري الواعدة… وهنا عُمان التي كلما ابتسمت، أزهرت الأرض فخرًا...

فنزلت السيدة الجليلة أهلًا، وأحلّت سهلًا، وملأت القلوب بهاءً لا يُنسى...

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جنبلاط: الجيش يقوم بعمل جبّار في الجنوب
  • الدولة يناقش قانون التنظيم الصناعي الموحد وتعديل نظام الجمارك الخليجي
  • مراكش تستضيف برنامج الحوار الإسلامي الإفريقي العربي بمشاركة ليبية
  • رئيس مياه البحيرة في جولة ميدانية للاطمئنان على جاهزية المحطات والروافع خلال موجة الأمطار
  • عبري زَهَت بزيارة السيدة الجليلة
  • محافظ الدقهلية يقوم بجولة صباحية مفاجئة بحي غرب المنصورة
  • جولة ميدانية لمسئولي المجتمعات العمرانية لمُراقبة المشاريع والخدمات بالشيخ زايد
  • من النشل إلى التسامح: قصة الكاتبة الإيطالية في مراكش
  • السراحنة يطالب حسان بزيارة ميدانية لمخيم البقعة وعين الباشا
  • "اقتصادية الدولة" تناقش "التنظيم الصناعي الخليجي"