صحة أى رئيس وسلامة قواه العقلية وقدراته الذهنية شرط أساسى لتولى وإدارة أمور الدولة.. استمرار الرئيس فى الحكم بعد تعدد هفواته وتعرضه لعثرات أثناء سيره وتحركه نتيجة ضعف قوته وفقده القدرة على اتزانه وتخبطه فى إدارة أمور الدولة يستوجب عزله.. ما تلاحظ على الرئيس بايدن وهو رئيس أكبر وأقوى دولة فى العالم وما يتلفظ به فى حواراته ومؤتمراته بصفه متكررة لم يكن زلة لسان.
ما قاله بايدن: «مبدئياً أعتقد كما تعلمون، أن رئيس المكسيك السيسى، لم يرغب فى فتح معبر رفح للسماح بدخول المواد الإنسانية إلى قطاع غزة، وأنا أقنعته بفتحه».. صحيح أن رئاسة الجمهورية أصدرت بياناً فندت فيه هذه الادعاءات وتلك المزاعم.. صحيح أن القاصى والدانى يعلم ما قدمته مصر وما تقدمه لأشقائنا فى غزة وما تبذله مصر من جهود أمام التعنت والصلف الإسرائيلى لمنع دخول المساعدات إلى غزة.. صحيح أن العالم كله يعلم أن معبر رفح من الجانب المصرى لم يغلق.. صحيح أن العالم بأسره يعلم أن إسرائيل ضربت معبر رفح من الجانب الفلسطينى أكثر من مرة لعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.. صحيح أن العالم كله سمع وشاهد ما قاله فريق الدفاع الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية من أن مصر مسئولة عن عبور المساعدات إلى غزة!..مع كل هذا مصر أكدت باستمرار أن من يعرقل دخول المساعدات إلى غزة هو إسرائيل وأنها هددت بضرب أى شاحنات تدخل إلى غزة دون موافقتها وتفتيشها.. مصر تمارس أقصى درجات ضبط النفس أمام المزاعم والادعاءات الإسرائيلية بهدف الحفاظ على شعرة معاوية للحفاظ على علاقة تسمح لها بمساعدة الأشقاء فى غزة..صحيح أن مصر تدرك أن إسرائيل تريد أن تجر مصر إلى خلافات بهدف الاستناد إليها لعرقلة جهود مصر لمساعدة الأشقاء فى غزة.. ولكن بعد تصريحات بايدن فأصبح الأمر يستوجب طلب مصر من بايدن حماية شاحنات المساعدات الانسانية من أغذية ومستلزمات الطبية ووقود بعد عبورها من رفح المصرية حتى دخولها لغزة أوتطلب علانية من مجرم الحرب نتنياهو بالتعهد بعدم مهاجمة شاحنات المساعدات الإنسانية التى تعبر إلى غزة تنفيذاً للقرارات الأممية وما طلبته محكمة العدل الدولية وتدعو الصحافة العالمية والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية والمسئولين الأمميين لمرافقة شاحنات المساعدات الإنسانية بعد عبورها من رفح المصرية حتى وصولها إلى غزة لكى تضع نتنياهو وحكومته وفريق دفاعه وبايدن فى مواجهة العالم وتفضح مزاعمهم واداعاءاتهم.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحة بايدن محكمة العدل الدولية رئیس أکبر صحیح أن إلى غزة
إقرأ أيضاً:
رغم شهداء المساعدات.. واشنطن تدعو العالم لدعم مؤسسة غزة الإنسانية
واشنطن- في الوقت الذي لم يرد فيه البيت الأبيض، ولا وزارة الخارجية، على أسئلة الجزيرة نت بشأن حالات إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على حشود من الفلسطينيين قرب مراكز توزيع الغذاء، التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، وإذا ما كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تزال تثق بهذه المؤسسة، برر وزير الخارجية، ماركو روبيو، استخدام بلاده حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي لوقف القتال في غزة بما يسمح بالإفراج عن الرهائن، وإدخال المساعدات.
وفي السياق ذاته، ذكرت دوروثي شيا، السفيرة المؤقتة للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة أن "القرار المقترح إقرار بالعيوب الكارثية التي شابت الطريقة المعتمدة سابقا في توزيع المساعدات".
إدانة إسرائيل
خلال الأيام الثلاثة الماضية، وقعت سلسلة من الحوادث المميتة على الطريق إلى موقع توزيع المساعدات في غزة تديره مجموعة مثيرة للجدل تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووقعت الحوادث الثلاث على الطرق التي تقترب من أحد المواقع الجديدة في أقصى جنوب غرب غزة، التي تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة. حيث يتم تشغيل المنشأة من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية".
ووقع الحادث الأول في وقت مبكر من صباح يوم الأحد عندما قتل 31 فلسطينيا بنيران إسرائيلية، وقتل 3 أشخاص آخرون بإطلاق نار صباح يوم الاثنين، وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، وقتل 27 شخصا آخرون بنيران إسرائيلية بالقرب من الموقع ذاته صباح الثلاثاء.
إعلانونددت إسرائيل بما اعتبرته "تقارير كاذبة" بأن قواتها أطلقت النار على المدنيين على المواقع أو بالقرب منها. وقالت إن بعض الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية يوم الأحد على بعد كيلومتر واحد، وإنهم فتحوا النار أيضا بعد التعرف على "عدة مشتبه بهم" يومي الاثنين والثلاثاء.
وأكد تحقيق لشبكة سي إن إن فتح الجيش الإسرائيلي النار على حشود من الفلسطينيين أثناء محاولتهم شق طريقهم إلى مراكز توزيع الغذاء. وعرضت الشبكة تقريرا في 6 دقائق تضمن مشاهد موثقة لإطلاق النار صباح الأحد الماضي، وسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
واستشهد التحقيق بأكثر من 12 من شهود عيان ممن تعرضوا لوابل من النيران وقع بشكل متقطع خلال الساعات الأولى من صباح الأحد. واستشهد التحقيق كذلك بما قالته "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي تدير الموقع، من أن القوات الإسرائيلية كانت تعمل في المنطقة خلال الفترة نفسها.
وأظهرت مقاطع فيديو التحقيق إطلاق النار بالقرب من مدار تجمع فيه مئات الفلسطينيين على بعد حوالي 800 متر من موقع توزيع المساعدات العسكرية في منطقة تل السلطان برفح، وهو الطريق المخصص والمحدد مسبقا على طول الساحل بشارع الرشيد، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيل الذي ينطلق من قاعدة إسرائيلية قريبة من مركز التوزيع.
بعد استشهاد 31 فلسطينيا عند توجههم إلى مركز مساعدات تديره شركة أمريكية غربي رفح.. الأونروا: توزيع المساعدات في #غزة أصبح فخا مميتا pic.twitter.com/hPp0C5613y
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 1, 2025
مطالب دعمواتهمت منظمات محايدة المؤسسة بأنها تهدف إلى تجاوز الأمم المتحدة، واعتبرت طريقة عملها غير عملية وغير أخلاقية.
وعلى النقيض، طالبت السفيرة الأميركية "الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بدعم مؤسسة غزة الإنسانية للمساعدة في تسليم المساعدات بشكل آمن وبدون أن تصل إلى حركة حماس". وكررت تعهدات المؤسسة القيام بتسليم المساعدات الإنسانية بشكل يتوافق مع مبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية وعدم الانحياز.
إعلانوفي تبريرها لاستخدام حق الفيتو لمنع تمرير قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لأهل غزة، ذكرت السفيرة الأميركية أن القرار المقترح إقرار بالعيوب الكارثية التي شابت الطريقة المعتمدة سابقا لتوزيع المساعدات، والتي أتاحت لحركة حماس إثراء نفسها على حساب الفلسطينيين، وفشلت في إيصال المياه والغذاء إلى من هم بأمس الحاجة إليها.
يذكر أن مشروع القرار طالب بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم، وبالإفراج غير المشروط عن الرهائن، ويدعو إلى الرفع "الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوزيعها بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع، بما في ذلك من قبل الأمم المتحدة".
مأساة لا مذبحة
وانبرت أصوات ومراكز بحثية معروفة بقربها من إسرائيل للدفاع عن مؤسسة غزة الإنسانية، بعد حوادث إطلاق النار على سكان القطاع ممن اتجهوا للحصول على الغذاء.
وقال الكاتب إيلي ليك في موقع فري برس "تريد حماس تخريب خطط إسرائيل لاستبعاد الجماعة الإرهابية عن أحد مصادر سيطرتها ونفوذها المتبقية في غزة: توزيع الغذاء والمساعدات".
ويرى أن "هذا جزء مهم من السياق مفقود من جميع قصص اليوم الأول تقريبا حول المذابح المزعومة. وقد يفسر ذلك أيضا لماذا استيقظ العالم صباح الثلاثاء على المزيد من التقارير عن إطلاق النار على الفلسطينيين وهم ينتظرون شحنات الطعام".
كما أضاف "تحاول إسرائيل توصيل الغذاء في وسط منطقة قتال. حتى الجيوش الأكثر احترافا ترتكب أخطاء. إذا كانت روايات إطلاق النار هذه دقيقة، فإن الإسرائيليين أطلقوا طلقات تحذيرية عندما اقتربت الحشود من الموقع قبل أن يصبح توزيع المساعدات جاهزا. هذه مأساة، لكنها ليست مذبحة".
في الوقت ذاته، نشرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات عدة تقارير تشير إلى أن من مصلحة حركة حماس إفشال آلية المساعدات الجديدة بكل الطرق الممكنة، ومنها الترهيب أو الإكراه أو العنف الصريح لثني الفلسطينيين عن الوصول إلى المساعدات في مواقع التوزيع المستقلة.
إعلانوقالت إن مؤسسة غزة الإنسانية ترفض بشدة تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في مواقع التوزيع الآمن للمنظمة بعد أن زعمت شبكة سي إن إن والبي بي سي، وصحيفة نيويورك تايمز ووكالة أسوشيتد برس، وعدة وسائل إعلام أخرى، أن عشرات الفلسطينيين قتلوا بنيران إسرائيلية بالقرب من مناطق توزيع المساعدات الإنسانية.
واعتبر جو تروزمان، الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن "الفشل المتكرر للجيش الإسرائيلي في الاستجابة بسرعة وفعالية للروايات الناشئة يخلق فراغا غالبا ما تملأه الجهات الفاعلة المعادية".
وأضاف أنه في كثير من الحالات، يسمح التأخير في نشر المعلومات التي تم التحقق منها أو الأدلة المرئية للادعاءات الكاذبة بالترسيخ وتشكيل الخطاب العالمي قبل توضيح الحقائق.
ويجزم "يجب إعطاء الأولوية للسرعة والوضوح والمصداقية إذا أرادت إسرائيل مواجهة استخدام التضليل كسلاح من قبل خصومها".