شيخ الأزهر: «من عادة النبي تغيير الأسماء القبيحة إلى أخرى جميلة»
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تحدث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من عادته أن يغير الأسماء القبيحة، حتى كان لما يؤتى بطفل ويسأل عن اسمه وإذا وجد أن اسمه ليس جميلا كان يغيره، وهي نظرة الأنبياء ونور النبوة لأنه يعرف أن هذا الاسم إذا ألصق به سيؤثر على صاحبه.
وأضاف «الطيب» خلال برنامج «الإمام الطيب»، المُذاع على قناة «الناس» مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، قائلًا «بنت عمر كان اسمها عاصية، فلما جاءت فسألها قالت «أنا عاصية»، فقال «بل أنت جميلة»، وجاء آخر قاله له «ما اسمك»، قال «أصرم» فقال «بل أنت زرعة»، ودخل مهاجر من المهاجرين على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما سأله عن اسمه قال «أسمي حذد» وتعني «ما غلظ وارتفع من الأرض» فالنبي صلى الله عليه وسلم قال له بل أنت «سهل».
وتابع: «نحن نحاسب ما يأتينا من عند الله سبحانة وتعالى بحساباتنا نحن، وهو مشروع بالنسبة للإنسان حينما تضيق به الأمور، والنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة استعجلوا في إحدى المرات وجاء ذلك في الآية الكريمة، «وزلزلوا حتى يقول الرسول والذي آمنوا معه متى نصر الله».
وأكمل: «وبين لنا القرآن الكريم «إن يومًا عند ربك كألف سنة مما تعدون»، والله لا يعجل بالعقوبة، والله اسمه الصبور، والله يعطي الفرصة مرة واثنين وعشر مرات وعشرين حتى يحق العذاب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب النبي محمد قناة الناس الشركة المتحدة شيخ الأزهر صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
من هو ابن عطاء الله السكندري اسمه ونشأته
هو تاج الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن الحسين بن عطاء الله الجذامي نسباً. وفد أجداده المنسوبون إلى قبيلة جذام، إلى مصر بعد الفتح الإسلامي واستوطنوا الإسكندرية حيث ولد ابن عطاء الله حوالي سنة 658 هـ الموافق 1260م ونشأ كجده لوالده الشيخ أبي محمد عبد الكريم بن عطاء الله، فَقيهاً يَشتغل بالعلوم الشَرعية حيث تلقي منذ صباه العلوم الدينية والشرعية واللغوية مولده:- ولد سنه 658ه الموافق 1260م .فقيه مالكي وصوفي شاذلي الطريقة، بل أحد أركان الطريقه الشاذلية .
ألقابه:- لُقب بـ "قطب العارفين" و"ترجمان الواصلين" و"مرشد السالكين". كان رجلاً صالحاً عالماً يتكلم على كرسي ويحضر ميعاده خلق كثير، وكان لوعظه تأثير في القلوب، وكان له معرفة تامة بكلام أهل الحقائق وأرباب الطريق، وله ذوق ومعرفة بكلام الصوفية وآثار السلف. وكان ينتفع الناس بإشاراته. وله موقع في النفس وجلاله.
سلوكه طريق التصوف:- سند الطريقة الشاذلية يظهر فيها اسم ابن عطاء الله السكندري كان الشيخ ابن عطاء الله في أول حاله منكراً على أهل التصوف حتى أنه كان يقول: "من قال أن هنالك علماً غير الذي بأيدينا فقد افترى على الله عز وجل". فما أن صحب شيخه أبو العباس المرسي واستمع إليه بالإسكندرية حتى أعجب به إعجاباً شديداً وأخذ عنه طريق الصوفية وأصبح من أوائل مريديه وصار يقول عن كلامه القديم: "كنت أضحك على نفسي في هذا الكلام". ثم تدرج ابن عطاء في منازل العلم والمعرفة حتى تنبأ له الشيخ أبو العبَاس يوماً فقال له: "الزم، فوالله لئن لزمت لتكونن مفتياً في المذهبين" يقصد مذهب أهل الشريعة ومذهب أهل الحقيقة.
ثم قال: "والله لا يموت هذا الشاب حتى يكون داعياً إلى الله وموصلاً إلى الله والله ليكونن لك شأن عظيم والله ليكونن لك شأن عظيم والله ليكونن لك كذا وكذا" فكان كما أخبر. تلاميذه:- أخذ عن ابن عطاء الله الكثير من التلامذة، منهم: ابن المبلق السكندري. تقي الدين السبكي، شيخ الشافعية. مؤلفاته:- ترك ابن عطاء الكثير من المصنفات والكتب منها المفقود ومنها الموجود، لكن أبرز ما بقي له: لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس وشيخه أبي الحسن. القصد المجرد في معرفة الإسم المفرد. التنوير في إسقاط التدبير. أصول مقدمات الوصول.الطريق الجادة في نيل السعادة.
عنوان التوفيق في آداب الطريق، شرح بها قصيدة الشيخ أبو مدين (ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا). تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس.*مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح في ذكر الله الكريم الفتاح. الحكم العطائية على لسان أهل الطريقة، وهي أهم ما كتبه وقد حظيت بقبول وانتشاراً كبيراً ولا يزال بعضها يُدرس في بعض كُليات جامعة الأزهر، كما تَرجم المستشرق الانجليزى آرثر اربري الكثير منها إلى الإنجليزية، وترجم الأسباني ميجيل بلاسيوس فقرات كثيرة منها مع شرح الرندى عليها.
وفاته :- توفي الشيخ ابن عطاء الله كهلا بالمدرسة المنصورية في القاهرة سنة 709 هـ ودفن بمقبرة المقطم بسفح الجبل بزاويته التي كان يتعبد فيها. ولا يزال قَبره مَوجوداً إلى الآن بجبانة سيدي على أبو الوفاء تحت جبل المُقطمِ. من الجهةِ الْشرقية لجبَانة الإمام الليث.