حزب الله يكثف قصفه على موقع المالكية وغارات إسرائيلية على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
استمر التصعيد على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث أعلن حزب الله عن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية وفي تلال "كفرشوبا" المحتلة.
وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا مجموعة من جنود الاحتلال داخل موقع المالكية وأوقعوا فيهم إصابات، كما قصفوا تجمعا للجنود في محيط تلة الكرنتينا.
كما هاجم الحزب موقعي السماقة ورويسات العلم في تلال "كفرشوبا"، مؤكدا تحقيق إصابات.
من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي رصده خلال الساعات الماضية إطلاق العديد من الصواريخ من لبنان على موقع المالكية، دون أن يشير إلى إصابات أو خسائر وقعت جراءها.
وفي الوقت نفسه شنت مقاتلات إسرائيلية غارات استهدفت محيط بلدات مارون الراس وكونين والناقورة جنوب لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة وادي حامول جنوبي البلاد "لإزالة تهديد في تلك المنطقة"، وفق بيان لجيش الاحتلال.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائرات مقاتلة قصفت ما وصفتها "بالبنية التحتية" لحزب الله في منطقة كونين، جنوبي لبنان.
كما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن منظومة الدفاع الجوي اعترضت طائرة مسيّرة عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية تصعيدا بين حزب الله وإسرائيل.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعما لغزة و"إسنادا لمقاومتها"، في حين يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وتستهدف إسرائيل بين الحين والآخر سيارات غالبا ما يوجد فيها قياديون عسكريون، وفق ما تزعم.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 320 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 219 مقاتلا من حزب الله و54 مدنيا، بحسب حصيلة أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 9 جنود و6 مدنيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، التصعيد العسكري على الأراضي اللبنانية، معلنًا أنه استهدف ما قال إنه "مجمع تدريب تابع لقوة الرضوان" في جنوب لبنان، إلى جانب مواقع أخرى زعم أنها "بنى تحتية عسكرية" لحزب الله.
ورغم الرواية الإسرائيلية التي تكررت خلال الأيام الماضية عن استهداف "مراكز تدريب" و"مواقع إرهابية"، فإن السكان في الجنوب يتحدثون عن غارات تطال مناطق مأهولة وأراضٍ زراعية وأحياء قريبة من بيوت المدنيين، في وقت يزداد فيه القلق من توسع العدوان نحو العمق اللبناني.
وقال جيش الاحتلال في بيانه إن الطائرات الحربية قصفت "مجمع تدريب وتأهيل يستخدمه حزب الله"، وإن الاستهداف جاء بعد ضرب موقع مشابه قبل أيام.
وأضاف أن "المقاتلين في هذه المواقع يخضعون لتدريبات على الأسلحة وتنفيذ هجمات ضد جنود الجيش والمستوطنين"، على حد زعمه — وهي رواية اعتادت إسرائيل استخدامها لتبرير توسع عملياتها العدوانية داخل لبنان.
كما ادعى الجيش أنه استهدف "بنى تحتية عسكرية إضافية" في مناطق عدة جنوب لبنان، مستندًا إلى "معلومات استخباراتية".
لكن في لبنان، يشير ناشطون ومسعفون إلى أن هذه الادعاءات لا تخفي حقيقة أن القصف يجري في مناطق ملاصقة لبلدات سكنية، وأن ما تسميه إسرائيل "بنية تحتية عسكرية" يشمل في كثير من الحالات أبنية تضررت سابقًا أو أراضٍ فارغة قريبة من منازل المدنيين، الأمر الذي يزيد المخاوف من سقوط ضحايا في أي لحظة.
توتر متصاعد منذ حرب غزةيأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الجبهة اللبنانية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للمقاومة الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين، يعيش جنوب لبنان تحت وطأة القصف الإسرائيلي شبه اليومي، الذي استهدف منازل، سيارات إسعاف، منشآت مدنية، ومناطق حدودية مكتظة بالسكان.
ووصلت الغارات خلال الأشهر الأخيرة إلى مناطق أبعد في العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، بينما يؤكد حزب الله التزامه بالرد على أي اعتداء واستمرار "معادلة الردع" لمنع الاحتلال من فرض واقع جديد.