«معبد إدفو».. شاهدًا على عظمة الحضارة المصرية
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
تظل الحضارة المصرية القديمة تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، لتجسد معابدها وآثارها عظمة تلك الحضارة وبراعة المصريين فى علوم الهندسة والتشييد والبناء، ولتظل هذه المعابد والآثار المصرية القديمة شاهدة على عظمة تاريخ وحضارة المصريين وعلى هذا التاريخ.
أخبار متعلقة
محافظ أسوان يتفقد أعمال تطوير محيط معبد إدفو
جوارديولا يزور معبد إدفو في أسوان
«سياحة النواب» توصي بالانتهاء من رصف طريق معبد إدفو خلال 15 يومًا
معبد إدفو
معبد إدفو
وفى أقصى الجنوب بمحافظة أسوان وبالتحديد فى مدينة إدفو التى تبعد شمال أسوان بنحو ١٠٠ كيلو، يقف هذا البناء الضخم شامخا يروى تاريخا وحقبة زمنية من تاريخ الحضارة المصرية، إنه معبد إدفو ثانى أكبر المعابد المصرية حجما بعد الكرنك، ويطلق عليه معبد حورس والذى يقع على الضفة الغربية من النيل ويتكون من جزأين، حيث يضم المعبد فناء كبيرا مفتوحا، وبرج الصرح ‹›البيلون›› ويبلغ طوله ٦٨ مترا وارتفاع ٣٤ مترا، حيث توجد رسومات للملك بطليموس الثانى عشر وهو يضرب الأعداء فى وجود الإله حورس والإله حتحور إله منطقة دندرة، ويضم المعبد فناء كبيرا طوله ٤٦ مترا وبعرض ٤٢ مترا وأرضية من الحجر و٣٢ عمودا بتيجان على أشكال نباتية، بالإضافة لمنقوشات للملك يقدم القرابين، وتحتوى صالة الأعمدة الكبرى على ١٨ عمودا وتحتوى صالة الأعمدة الصغيرة على ١٢ عمودا، إلى جانب ذلك يوجد الفناء الصغير الذى يحتوى على مقصورة تضم عمودين بتيجان نباتية الشكل، كما يضم المعبد قدس الأقداس وهى عبارة عن قاعة كبيرة تحتوى على مذبح، ويحيط بالقاعة ١٠ قاعات لأداء الطقوس الدينية المصرية القديمة، ومقياس النيل.
معبد إدفو
معبد إدفو
ويوجد عند بوابة المعبد بالمدخل الرئيسى، تمثالان كبيران من حجر الجرانيت للإله حورس أمام الصرح مباشرة.
ويقول الأثرى أسامة إسماعيل، مدير آثار إدفو، إن معبد إدفو بنى فى العصر البطلمى على أنقاض معبد فرعونى قديم، وشيد بداية من عصر بطليموس الثالث ٢٣٧ قبل الميلاد وانتهى سنة ٥٧ قبل الميلاد، واستغرقت عملية بناء المعبد ١٨٠ عاما، وكرس لعبادة الإله حورس والإله حتحور وابنه حورس سماتاوى أو حورس الطفل، واتُخذ منهم ثالوثا لمعبد إدفو، حيث من المعروف أن لكل معبد ثالوثا مقدسا، ويرمز حورس للحق والخير والانتقام.
معبد إدفو
ويضيف عبداللطيف، أن معبد إدفو أحد أهم المعابد المصرية المكتملة والمحتفظ بعناصره المعمارية الرائعة، ويتكون من بايلون وفناء مكشوف وصالة أعمدة كبرى وصالة أعمدة صغرى وصالة تقديم القرابين وصالة قدس الأقداس ومجموعة من الحجرات حول قدس الأقداس، مضيفا، فى ١٨٦٠ تم اكتشاف المعبد وقام عالم الآثار الفرنسى أوجست مارييت بإزاحة الأتربة عنه بعد أن كان مدفونا تحت الرمال، ووصل جنود الحملة الفرنسية والقادة الفرنسيون أثناء حملة نابليون بونابرت على مصر إلى المعبد وسجلوا أسماءهم على أعلى البايلون الشرقى على سطح المعبد.
معبد إدفو
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار الحضارة المصرية زي النهاردة الحضارة المصریة المصریة القدیمة
إقرأ أيضاً:
وسيم السيسي: السنتروافريكان مخطط لتزييف التاريخ تقف وراءه الصهيونية العالمية
قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إن ما يُعرف بظاهرة "السنتروافريكان" ليست حركة عفوية أو انتهت، بل هي مخطط مستمر تدعمه الصهيونية العالمية، وتُنفق عليه مليارات الدولارات، سواء من جانب إسرائيل أو من خلال وسائل الإعلام الغربية، بهدف تشويه التاريخ المصري القديم ونسبته إلى جهات أخرى.
وأوضح وسيم السيسي، خلال حديثه مع الإعلامية لما جبريل، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن جذور هذه الظاهرة تعود إلى عشرينيات القرن الماضي، عندما ظهرت مقالات تتحدث بعاطفية عن الزنوج الأفارقة، تزعم أنهم هم من "بنوا الحضارة المصرية العظيمة"، وتحوّلت هذه الادعاءات لاحقًا إلى رواية منظمة تروج لها بعض الجهات لأغراض سياسية وثقافية.
وأضاف وسيم السيسي، أن : "القصة راقت للبعض، وتلقفها أصحاب أجندات خفية، بهدف إعادة كتابة التاريخ وسرقة الجغرافيا. فبعد تشويه أصول الحضارة، تأتي المرحلة التالية، وهي نزع الشرعية عن الجغرافيا نفسها".
وأشار السيسي إلى أن هذه الظاهرة تلقى دعمًا غربيًا، وقال إن بعض محاولات إقامة احتفاليات في أسوان من قبل نشطاء مرتبطين بالتيار السنتروافريكي تم إلغاؤها، كما تم منع أحد الأشخاص من تقديم عرض غنائي في العاصمة الإدارية الجديدة كان من شأنه أن يُكرس لهذه الفكرة.
واختتم عالم المصريات حديثه بالإشارة إلى أنه كتب مقالًا باللغة الإنجليزية في صحيفة The Independent حول هذه الظاهرة، مؤكدًا أنه أحدث ضجة واسعة وردود فعل دولية.