فيديو|ظريفة الصعيدية "25 سنة شقا" صنعت من الفقر حياة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
ربما لنموذج الأم المثالية للتقدم إلى مسابقة وزارة التضامن الاجتماعي شروطًا خاصة منها؛ ألا يزيد عدد الأبناء على ثلاثة، او أن يكون الأبناء حاصلين على مؤهل عال، لكن هناك نماذج لا أحد يعلم عن كفاحها وتضحياتها شيء؛ وضعتها ظروف الحياة في مسار إجباري لم تمتلك رفاهية الاختيار، فالاختيار الوحيد لديها كان أن تتقمص دور الأب والأم على السواء طوال 25 عامًا، رحلة معاناة وشقاء فضّلت خلالها السيدة ظريفة محمد أن تتحمل مسؤولية تربية أربعة أبناء تركهم والدهم الذي كان يعمل بالأجر، دون مصدر دخل واحد، تكفلت هي بتربيتهم وتعليمهم حتى أصبحت واحة السكينة والطمأنينة لصغارها دون أن تمد يدها للحاجة.
" أبوهم مات من 25 سنة، مسبلناش أي حاجة، كانوا هما صغيرين، وبدون تفكير، بدأت اشتغل في صناعة الأقفاص اللي كان والدي بيشتغلها.. هي صعبة بس أسهل على نفسي من إني احتاج للناس".. تتحدث بعزة نفس لاتصفها كلمات.
طوال 25 عامًا، تستيقظ الأم من الخامسة فجرًا، لتبدأ رحلتها في جمع الجريد الذي تقطعه إلى أجزاء تصنع منها الأقفاص، تستمر طوال نهارها وهي تصنع الاقفاص التي أصبحت مصدر رزقها، حتى استطاعت مساعدة أولادها الثلاثة ونجلتها في استكمال تعليمهم، حتى صاروا رجالًا ورغم ذلك لاتزال السيدة الستينية تعمل بذات الحرفة لاستكمال رسالتها مع أولادها في مساعدتهم على تحمل مشاق الحياة، لاسيما في الفترة الراهنة التي تشهد ارتفاعا متزايدًا في كافة الأسعار.
الأيدي الناعمة تغزل من الجريد أقفاص.. ظريفة تتمرد على قسوة الحياة بـ"المحشة"
https://www.alwafd.news/5289988
وسط عشة مبنية من جريد النخيل، بقرية الحلة بإسنا جنوب الأقصر، تؤكد ظريفة هذا هو مسكنها الذي يأويها، مشيرة إلى أنها لم يقتصر عملها في صناعة الأقفاص فحسب، بل تعمل بالأجر اليومي حال تجد أية فرصة عمل في اليوم مضيفة: "أهم حاجة أكفي قوت اليوم".
وأشارت السيدة إلى أنها تمتلك غرفة مبنية على قطعة أرض، لكن لم يتم ترفيقها، ولاتمتلك مايساعدها على استكمال بناء المنزل، ولم تجد مايأويها سوى العشة التي تقطن بها حاليا.
الوفد سلطت الضوء على نموذج السيدة ظريفة، كأحد النماذج التي تستحق الت
كريم، فلم تكن المرة الأولى ترصد الوفد قصة السيدة المعيلة، ورغم ذلك هي لم تفقد الأمل في تلبية مطلبها في استكمال سكنها بديل العشة التي تقطن بها.. لمطالعة الموضوع أضغط هــنــا.
تحلم السيدة المعيلة بسكن كريم، ومعاش يرحمها من مذلة الحياة التي تزداد صعوبة يوما عن يوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيديو عيد الأم ظريفة تكريم نموذج إسنا سكن وزارة التضامن الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
السيدة ذات الخواتم.. شاهد صامت على كارثة فيزوف المدمرة| إيه الحكاية؟
تُعد "السيدة ذات الخواتم" واحدة من أكثر الاكتشافات إثارة في مدينة هيركولانيوم الرومانية القديمة، والتي طمرها ثوران جبل فيزوف الكارثي عام 79 ميلاديًا، وكما هو حال جارتها الأشهر بومبي، فقد حُفظت هيركولانيوم تحت طبقات سميكة من المواد البركانية، مما وفر للعلماء نافذة فريدة للتعرف على تفاصيل الحياة اليومية والموت المفاجئ في الإمبراطورية الرومانية، وذلك وفقًا لما نشره موقع صحيفة (greekreporter).
عُثر على بقايا "السيدة ذات الخواتم" عام 1982، أثناء الحفريات الأثرية التي كشفت عن هياكل عظمية لحوالي 300 شخص على طول الواجهة البحرية للمدينة، تم تسميتها بهذا اللقب نظرًا لكمية الخواتم الذهبية والمجوهرات التي كانت لا تزال تزيّن جسدها عند اكتشافها، مما يُشير إلى أنها كانت امرأة ذات مكانة اجتماعية مرموقة، ربما من النخبة الرومانية الثرية.
مأوى تحوّل إلى فخ قاتلفي لحظة الكارثة، سعى سكان هيركولانيوم إلى الاحتماء في المراكب الحجرية على الشاطئ، على أمل النجاة من الثوران، لكنهم واجهوا تدفقات بركانية فتاتية بلغت حرارتها نحو 500 درجة مئوية، ما أدى إلى موتهم على الفور واحتراق أجسادهم بشكل شبه كامل، وعلى عكس بومبي، حيث دفن الرماد الجثث وحافظ على ملامحها، فإن ضحايا هيركولانيوم تعرضوا لحرارة شديدة أدت إلى تفحم المواد العضوية، تاركة وراءها هياكل عظمية محترقة.
محاولات نجاة أم تشبث بالمكانة؟وبحسب موقع صحيفة (greekreporter ) فقد تكون "السيدة ذات الخواتم" قد حاولت الفرار بثروتها، أو اعتقدت بإمكانية النجاة، حيث رأى بعض علماء الآثار أن مجوهراتها دليلاً على الرغبة في الحفاظ على المقتنيات الثمينة، أو قد تكون مجرد تمسك رمزي بمظاهر المكانة الاجتماعية حتى في لحظات النهاية.
ماذا تقول عظامها؟بناءً على تحليل هيكلها العظمي، يُقدر أن عمرها وقت الوفاة كان بين 45 و50 عامًا، ورغم وجود دلائل على التهاب مفاصل بسيط مرتبط بمنتصف العمر، فإنها كانت تتمتع بصحة جيدة نسبيًا، هذا يعزز من الصورة العامة عن نمط الحياة الذي عاشته، والذي اتسم بالراحة والوفرة.
انعكاس للحياة الرومانية الطبقيةتُقدم قصة هذه السيدة لمحةً نادرة عن سلوك الطبقات العليا في لحظات الأزمة، فحتى وسط الفوضى والموت، ظلت الزينة والمجوهرات حاضرة، شاهدة على براعة الحرفيين الرومان، وعلى البعد الرمزي العميق للذهب والمكانة في المجتمع الروماني.
هيركولانيوم.. مدينة ثرية أقل شهرة من بومبيكانت هيركولانيوم مدينة مزدهرة تقع على طول خليج نابولي، أقل شهرة من بومبي، لكنها لا تقل أهمية منها من الناحية الأثرية، وتُظهر المكتشفات فيها من (منازل فاخرة، وكتب، وأدوات) تفاصيل دقيقة عن الحياة الرومانية.
ومن أبرز الاكتشافات الحديثة في هيركولانيوم، مخطوطة يونانية قديمة تضررت أثناء الكارثة، نجح فريق من الطلاب المدعومين بالذكاء الاصطناعي في فك رموز أكثر من 2000 حرف منها، مما يعكس التقدم المتسارع في توظيف التكنولوجيا لخدمة علم الآثار.