تقرير إسرائيلي: وثائق سرية تكشف تفاصيل جديدة عن خطة "حماس" لهجوم السابع من أكتوبر
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية "وثائق سرية لقادة حماس وصلت الى جهاز الأمن الإسرائيلي عن ملخصات المناقشات المحدودة قبل هجوم 7 أكتوبر (طوفان الأقصى) التي أطلقتها الحركة".
وحسب الإعلام العبري، شارك في المناقشات زعيم الحركة بغزة يحيى السنوار، والقائد العام لكتائب القسام في غزة محمد ضيف، ونائبه مروان عيسى.
ووفق قناة "N12" الإسرائيلية، فإن "وثائق مروان عيسى التي ضبطت في غزة تشير الى أن عيسى كان القائد العسكري للهجوم وصانع الخطة العملياتية، والتي وقع عليها في الوثائق بكنية "أبو البراء"، وتكشف الوثائق أيضا كيفية اتخاذ القرار قبل الهجوم الدموي وأيضا عن توقيته".
ونقل الإعلام الإسرائيلي أن "ايران وحزب الله في لبنان، أتاحا لحماس بناء محور مشترك للهجوم، وهو خطة لم تخرج إلى حيز التنفيذ، وشملت 46 هدفا، بينها بلدات وقواعد عسكرية سيتسلل اليها مسلحو حماس، بينهم ما بين 1500 حتى 1800 من مقاتلي النخبة في "حماس"، حيث خططوا للتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية وقاموا بذلك بالفعل".
وأضاف التقرير أن "بنود الخطة التي عثر عليها أيضا شملت هدفين للهجوم هما قاعدة الوحدة 8200 وقاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في حتسريم، في حين أن المسلحين لم يصلوا الى هاتين القاعدتين بسبب الرد الدفاعي للجيش الإسرائيلي والشرطة".
وفي محاولة لمفاجأة إسرائيل، "حافظت قيادة حماس على خطة الهجوم الدموي هذه سرا على مدار فترة طويلة. وقبل خمسة أيام من الهجوم تم إطلاع قادة الألوية القتالية في حماس عليها، وقبل 48 ساعة من السابع من أكتوبر أطلع قادة الكتائب، وقبل 12 ساعة من تنفيذ الخطة تم إطلاع قادة السرايا، وفقط بنفس الليلة تم إطلاع مقاتلي النخبة أنفسهم"، حسب التقرير.
وتمت الإشارة إلى أنه "في نفس الليلة، وصلت معلومات الى قسم استخبارات الجيش الإسرائيلي ومؤشرات استخباراتية عن الأمر، لم يأخذها مسؤولون في الجهاز الأمني الإسرائيلي بجدية على ما يبدو، فنفذت حماس جزءا كبيرا من خطتها".
وتطرق التقرير أيضا إلى "تزايد المؤشرات حول وفاة القيادي في حماس مروان عيسى، لكن وفقا لمسؤولين أمنيين لم يتم الحصول حتى الآن على "المعلومات" التي تؤكد وقوع عملية الاغتيال بالفعل".
وذكر التقرير أن حماس حاولت إنقاذ عيسى من المنطقة التي نفذ بها الهجوم.
هذا وقال قائد "الفرقة 98" في الجيش الإسرائيلي في وقت سابق: "إننا نطأطئ رؤوسنا لفشلنا المدوي في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023".
كما وصف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين يوم الثلاثاء الماضي، اقتحام مقاتلي "حماس" مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، بأنه "فشل مطلق" للاستخبارات الإسرائيلية.
المصدر: I24" + RT"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام يحيى السنوار
إقرأ أيضاً:
مشادات بين نائب إسرائيلي ووزير الدفاع حول جدوى حرب غزة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مشادات بين النائب عن حزب الليكود (الحاكم) عميت هليفي ووزير الدفاع يسرائيل كاتس خلال اجتماع بالكنيست، عندما قال النائب إن "عملية عربات جدعون العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات العنيفة والتوغلات الواسعة المتوقعة، لن تؤدي إلى إخضاع حركة حماس أو القضاء عليها".
وأضاف هليفي موجها حديثه لوزير الدفاع أنه لا يفهم شيئا، لأن إسرائيل تخوض حربا منذ 20 شهرا بخطط فاشلة، لكنها لا تنجح في تدمير حماس.
وأردف "عرفنا في كل الحروب كيف نخضع أعداءنا لكننا نعجز الآن عن إخضاع حماس"، متهما حكومة بنيامين نتنياهو بالكذب على الشعب في ما يتعلق بالإنجازات التي حققوها في غزة.
ورد وزير الدفاع يسرائيل كاتس قائلا إن "هليفي صار يشبه زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض يائير غولان".
وأضاف أن غولان من اليسار الذي شبّه المجتمع الإسرائيلي بالنظام النازي، ويتّهم جنود الجيش الإسرائيلي بقتل أطفال غزة بدافع الهواية، وهليفي من الليكود يفتري على قادة الجيش، ويتهمهم بأنهم يتخلون عن المقاتلين في غزة من خلال النشاط العسكري.
وتابع كاتس "سألت هليفي عمّا يقصده، فاكتشفت جهلا مطبقا لديه بأساليب القتال المستخدمة حاليا، والتي تعتمد على سياسة واضحة، وهي إخلاء السكان، وسحق الأرض، وتطهيرها من المسلحين، وترك القوات متمركزة فيها حتى إخضاع حماس، كما حدث في رفح وسيُنفذ في كل مكان".
إعلانوبعد المشادة قرر حزب الليكود إقالة عاميت هاليفي من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بعد أن انضم لنواب المعارضة في التصويت ضد تمديد أوامر استدعاء قوات الاحتياط.
يأتي هذا التطور بعد 4 أيام من إعلان جيش الاحتلال بدء عملية برية واسعة في عدة مناطق بغزة شمالا وجنوبا، في تطبيق فعلي لعملية "عربات جدعون"، التي تشمل الإجلاء الكامل لفلسطينيي القطاع من مناطق القتال واحتلالها.
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، تشارك في الحرب على غزة حاليا 5 فرق هي: 98 و252، و143، و36، و162، بجانب لواءي ناحال وغولاني.
والاثنين، أكد نتنياهو عزمه مواصلة الحرب في غزة، وأقر بتعرضه لضغوط خارجية دفعته للموافقة على إدخال مساعدات إنسانية، حسب مقطع مصور نشر عبر تليغرام.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.