الأكل الصحي لا ينجيك من الأمراض الخطيرة ولا يطيل العمر
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
النظام الغذائي الصحي ليس له تأثير خطير على استمرار الحياة، ولا يحمي من الإصابة بالنوبات القلبية أو السرطان، تم نشر هذا البيان من قبل مجلة Der Standard النمساوية.
في الآونة الأخيرة، أصبح الأكل الصحي اتجاها عالميا، وهناك رأي قوي حول الفوائد التي لا شك فيها لهذه التغذية للحفاظ على الصحة وطول العمر المتوقع، ولكن وسائل الإعلام النمساوية Der Standard نشرت مقالاً بقلم Günter Brandstätter، يدعي فيه الصحفي: مثل هذه السمعة التي تطورت حول الأكل الصحي ليست أكثر من أسطورة.
يستشهد براندستيتر بنتائج مشروع بحثي يسمى مبادرة صحة المرأة، حيث تابع العلماء مجموعتين من النساء مع وجبات غذائية مختلفة لمدة 8 سنوات، في إحدى المجموعات، تناولوا الخضار والفواكه والأطعمة قليلة الدهون وعالية الألياف، في حين التزمت المجموعة الثانية من النساء بنظامهم الغذائي المعتاد.
عند تلخيص نتائج التجربة، اتضح أن المؤشرات الصحية ومعلمات وظائف الجسم لدى النساء في المجموعتين لم تكن مختلفة تقريبًا وبحسب دير ستاندرد، فإنه حتى النساء اللاتي تناولن حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تحتوي على نسبة عالية من الخضار والأسماك وزيت الزيتون، لم يظهرن فوائد كبيرة في حمايتهن من الأمراض الخطيرة.
وعلى وجه الخصوص، في المجموعة التي تناولت الطعام مع التركيز على زيت الزيتون، أصيب 6.9% من الأشخاص بمرض السكري من النوع الثاني، بينما في المجموعة التي تناولت الطعام كالمعتاد - 8.8% من الأشخاص أي أن الانخفاض المطلق في خطر الإصابة بمرض السكري كان 1.9% فقط، وهي فجوة صغيرة للغاية بالنسبة لفوائد النظام الغذائي الصحي التي تبدو لا يمكن إنكارها.
وفي الوقت نفسه، يشير مؤلف كتاب "Der Standard": هذه النتائج لا تعني إمكانية إهمال النظام الغذائي الصحي وقد لا يكون علاجاً للسرطان أو الموت المبكر، لكن بدوره يؤدي اتباع نظام غذائي غير صحي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة وعلى وجه الخصوص، يرتبط الاستهلاك المفرط للسكر بتطور مرض السكري، وترتبط الدهون المتحولة بتطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النظام الغذائي الصحي النوبات القلبية السرطان الأكل الصحي الخضار الخضار والفواكه حمية البحر الأبيض المتوسط
إقرأ أيضاً:
قبل ولا بعد الأكل .. أفضل توقيت للمشي لتحسين صحتك
هل تعلم أن مستوى السكر في دمك قد يرتفع بنسبة 30% أو أكثر بعد تناول وجبة عادية، حتى لو لم تكن مصابًا بالسكري؟ ومع ذلك، قد يكون الحل بسيطًا، مثل المشي لمسافة قصيرة بعد تناول الطعام، حيث تُظهر الأبحاث الحديثة أن المشي البسيط بعد الوجبات قد يُحسّن الصحة الأيضية بشكل كبير.
في السنوات الأخيرة، أبرزت مجموعة متزايدة من الأبحاث المزايا الأيضية المهمة للمشي بعد الوجبات بفترة وجيزة، وقد أُوصي بهذه العادة الصحية الشائعة تاريخيًا لتحسين الصحة العامة، وهي تُعتبر الآن استراتيجية فعّالة لإدارة ارتفاعات الجلوكوز بعد الوجبات، وهو عامل حاسم في الوقاية من الاضطرابات الأيضية وإدارتها، مثل داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
تؤكد المبادئ التوجيهية للصحة العامة على النشاط البدني على نطاق واسع، ولكن النتائج الجديدة تشير إلى أن توقيت مثل هذا النشاط، وخاصة في فترة ما بعد الوجبة الغذائية، قد يقدم فوائد إضافية كبيرة.2،3 تبحث هذه المقالة في كيفية تحسين المشي بعد الوجبات للسيطرة على نسبة السكر في الدم، وتقارنها بتدخلات أخرى، وتسلط الضوء على التطبيقات العملية والصحية العامة.
أهمية المشي بعد الوجباتتتميز فترة ما بعد الأكل بارتفاعات حادة في مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم، وتصل ذروتها بعد حوالي 30-60 دقيقة من تناول الطعام.
وتساهم هذه الارتفاعات في الجلوكوز ليس فقط في الإجهاد الأيضي الفوري، ولكن إذا كانت مزمنة، في تطور مقاومة الأنسولين وأمراض القلب والأوعية الدموية
ركزت الرعاية التقليدية لمرض السكري على مستويات الجلوكوز أثناء الصيام، ولكن البيانات الناشئة تشير إلى أن نسبة السكر في الدم بعد تناول الوجبة الغذائية هي مؤشر أقوى للنتائج السلبية .
يتبع إفراز الأنسولين نمطًا ثنائي الطور بعد الوجبات - إطلاق أولي سريع للحد من ارتفاعات الجلوكوز المبكرة، تليها مرحلة ثانية مستمرة، ومع ذلك، غالبًا ما يُظهر الأفراد الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو ضعف وظيفة خلايا بيتا البنكرياسية ارتفاعًا مفرطًا أو مطولًا في مستوى الجلوكوز .
ولذلك، فإن التدخلات التي تستهدف على وجه التحديد هذه الفترة التي تلي تناول الوجبة الغذائية لها قيمة خاصة.