مساعدات محدودة تصل شمال غزة وانتقادات حادة لإسرائيل
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
وصلت الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة أمس الأحد، في حين حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من أن الناس في القطاع على حافة المجاعة، واتهمت منظمة أوكسفام إسرائيل بانتهاك القانون الإنساني الدولي بسبب منعها دخول المساعدات إلى القطاع.
ووصلت الدفعة الثانية إلى مدينة جباليا شمال غزة، عبر شارع صلاح الدين الواصل بين جنوبي القطاع وشماله، وجاء ذلك بعد أن سمح الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي بوصول عدد محدود من شاحنات المساعدات إلى المنطقة.
وضمت القافلة الثانية 9 شاحنات تحمل الدقيق والأرز والمعلبات والسكر، وقال مراسل الجزيرة إن المساعدات وضعت في مخازن تابعة لوكالة الأونروا تمهيدا لتوزيعها على العائلات.
ويعتبر دخول المساعدات، على مدار اليومين الماضيين، الأول من نوعه الذي يصل إلى محافظة شمال القطاع منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتسبب الحصار الإسرائيلي الخانق على شمال غزة في انتشار الجوع واستشهاد نحو 27 فلسطينيا بسبب سوء التغذية والجفاف.
مسألة حياة أو موتورغم الوصول المحدود للمساعدات، توالت الانتقادات لإسرائيل، وحذرت الأونروا من أن الناس في غزة على حافة المجاعة، وأكدت ضرورة وصول أكبر عدد ممكن منهم إلى المساعدات الضرورية.
وشددت الوكالة على أن الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة مسألة حياة أو موت، وأضافت أن تسليم المساعدات عن طريق البر هو الطريقة الأكثر كفاءة وأمانا.
من جانبها، اتهمت منظمة أوكسفام غير الحكومية إسرائيل بـ"تعمد" منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وقالت أوكسفام في تقرير اليوم الاثنين "رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة".
ونددت المنظمة غير الحكومية ببروتوكولات تفتيش المساعدات "غير الفعالة بشكل غير عادل" التي تؤدي إلى تأخير "20 يوما في المتوسط" للسماح للشاحنات بدخول القطاع الفلسطيني. كما دانت "الهجمات ضد عاملين في المجال الإنساني وضد القوافل الإنسانية".
وانتقدت الحظر "اليومي" لبعض المعدات المصنفة على أنها "ذات استخدام مزدوج" وهي مواد تُعتبَر قابلة للاستخدام لأغراض عسكرية، وأوضحت أن أكياس مياه أو أدوات لتحليل المياه قد رُفضت في إحدى شحناتها "من دون سبب"، قبل الموافقة عليها لاحقا.
وأوضحت أن بعض المعدات الضرورية لعمل موظفيها، مثل معدات للاتصال أو للحماية، أو المولدات الكهربائية لتشغيل مكاتبها، تخضع أيضا لقيود.
وأشارت المنظمة غير الحكومية أيضا إلى "قيود مفروضة على وصول" العاملين في المجال الإنساني، ولا سيما في شمال قطاع غزة.
وقالت أوكسفام إن "الظروف التي شهدناها في غزة أسوأ من كونها كارثية"، وأوضحت أن 2874 شاحنة دخلت إلى غزة في فبراير/شباط، أو "20% فقط من المساعدات اليومية" التي كانت تدخل قبل العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما زاد من معاناة سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات شمال غزة
إقرأ أيضاً:
بينهم 4 قرب موقع توزيع مساعدات.. شهداء بالجملة اليوم برصاص جيش الاحتلال
أفادت مصادر بمستشفيات قطاع غزة بان 31 شهيدا ارتقوا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم الأحد ، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وقد استشهد أربعة أشخاص وجُرح آخرون برصاص القوات الإسرائيلية اليوم الأحد، أثناء تعرض فلسطينيين كانوا في طريقهم إلى موقع لتوزيع المساعدات جنوب قطاع غزة لإطلاق نار، وفقًا لمسعفين فلسطينيين.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته أطلقت النار جنوب غزة، لكنه أضاف أنه أطلق طلقات تحذيرية على مجموعة كانت تتجه نحو الجنود واعتبرتها تهديدًا لهم.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54,880 والإصابات إلى 126,227 منذ بدء العدوان.
وتعد هذه أحدث موجة من إطلاق النار بالقرب من نقاط توزيع المساعدات في جنوب غزة منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مثيرة للجدل مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، بتوزيع المساعدات أواخر الشهر الماضي.
٤ شهداءوقال مسعفون فلسطينيون إنهم نقلوا جثامين أربعة أشخاص قُتلوا صباح الأحد بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب غزة.
وذكرت وسائل إعلام أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بالقرب من موقع توزيع في رفح تديره مؤسسة غزة الإنسانية.
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن الأشخاص الذين أُطلقت عليهم طلقات تحذيرية قبل فجر الأحد تلقوا تحذيرًا شفهيًا بمغادرة المنطقة، التي كانت تُعتبر منطقة عسكرية نشطة آنذاك.
وقال الجيش إنه يجب على الناس التحرك من وإلى مراكز توزيع GHF فقط بين الساعة 6 صباحًا و 6 مساءً، مع اعتبار ساعات غير النهار فترة عسكرية مغلقة.
واعترف الجيش بتقارير عن وقوع إصابات لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الذين يعتقد أنهم أصيبوا.
زوج سناء دغمةوقالت سناء دغمة إن زوجها خالد، 36 عامًا، استشهد بعدما أصيب برصاصة قاتلة في الرأس أثناء محاولته الوصول إلى موقع توزيع للمساعدات في رفح لجمع الطعام لأطفالهما الخمسة.
وقالت سلوى، عمة خالد، في جنازته: "كان سيحضر طعامًا لأطفاله ولنفسه، ليجعلهم يعيشون ويطعمهم لأنهم لا يملكون قليلًا من الدقيق في المنزل".
وتستخدم منظمة ما تسمى غزة الإنسانية متعاقدين عسكريين أمريكيين خاصين لتشغيل مواقعها، وقد اتُّهمت بانعدام الحياد والاستقلالية من قِبَل الأمم المتحدة ووكالات إنسانية دولية أخرى.
كاتس ومنع السفينةفي سياق متصل تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمنع سفينة مساعدات تحمل جريتا ثونبرج ونشطاء آخرين من الوصول إلى قطاع غزة.