ماذ يحدث لحسابك على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الموت؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
مع التقدم التكنولوجي واستخدام مليارات الأشخاص حول العالم لمنصات التواصل الاجتماعي، أصبح ما يحدث لوجود شخص ما على الإنترنت بعد الموت موضوعاً ضخماً.
تظل الحسابات نشطة ما لم يبلغ أحد الأقارب منصة التواصل الاجتماعي المعنية بوفاة الشخص.
وتقدم بعض منصات التواصل الاجتماعي خيار إغلاق الملف الشخصي بعد إبلاغ أحد الأقارب رسمياً بوفاة الشخص، بينما يقدم البعض الآخر بدائل أخرى.
على سبيل المثال، عندما يتم تقديم شهادة وفاة لشركة ميتا - الشركة المالكة لفيسبوك وإنستغرام - يمكن حذف حساب المتوفى أو "إحياء ذكرى" - مما يعني أنه سيتم تجميد الحساب في الوقت المناسب، وتحويله إلى صفحة تذكارية تسمح للأشخاص بنشر الصور والذكريات.
تظهر رسالة مكتوب عليها عبارة "في ذكرى" بجانب اسم المستخدم، ويجب ألا يتمكن أي شخص من تسجيل الدخول إلى الحساب وتشغيله إذا لم يُقدم المستخدم الأصلي "جهة اتصال قديمة" - أحد أفراد العائلة أو صديق مفوض بإدارة محتوى الحساب أو تقديم طلب شطب الملف الشخصي.
على "فيسبوك"، لا تتم التوصية بالحسابات التذكارية للأصدقاء الافتراضيين المحتملين في علامة التبويب "أشخاص قد تعرفهم"، ولن يتم إخطار المستخدمين الموجودين في قائمة أصدقاء الشخص المتوفى بشأن تاريخ ميلاده.
تمنح شركة غوغل، المالكة لموقع "يوتيوب "و"جي ميل" وصور غوغل، لمستخدميها خيار تغيير إعدادات "حسابهم غير النشط" لتحديد ما يحدث لحساباتهم وبياناتهم إذا كانوا غير نشطين لفترة زمنية محددة.
أما منصة إكس، فلا توفر خيار حفظ الملف الشخصي تخليداً لذكرى المتوفى، ولا يمكن إلغاء الحساب إلا في حالة الوفاة أو عدم قدرة صاحبه على استخدامه.
يقول جو تيدي، مراسل التكنولوجيا في الخدمة العالمية لبي بي سي: "هناك طرق مختلفة، لكن جميع الشركات تعطي الأولوية لخصوصية المتوفى".
ويضيف: "لن تتم مشاركة أي تفاصيل تتعلق بتسجيل الدخول، ولن تتمكن إلا من الوصول إلى بيانات معينة مثل الصور ومقاطع الفيديو مع طلبات محددة تحتاج أحياناً إلى أمر من المحكمة".
ويقول إن منصات التواصل الاجتماعي الأحدث مثل "تيك توك"و"سناب شات"، ليس لديها أي أحكام معمول بها.
هل يجب علينا إعداد إرث رقمي؟
يمكن للملفات الشخصية النشطة للمستخدمين المتوفين أن تشكل مشكلة إذا وقعت البيانات أو الصور في الأيدي الخطأ، كما يحذر ساسا زيفانوفيتش، خبير الجرائم الإلكترونية والرئيس السابق لقسم جرائم التكنولوجيا المتقدمة في وزارة الداخلية الصربية.
ويقول: "يمكن استخدام الصور والبيانات ومقاطع الفيديو لإنشاء حسابات مزيفة تحت اسم مستعار، وابتزاز المعارف والأصدقاء الذين لا يعرفون أن الشخص المعني قد توفي، وإجبارهم على إرسال المال".
ويؤكد جيمس نوريس، مؤسس جمعية الإرث الرقمي في المملكة المتحدة، أنه من المهم أن يفكر الجميع في المحتوى الذي يقومون بتحميله على الشبكات الاجتماعية وأن يقوموا بعمل نسخة احتياطية عندما يستطيعون ذلك.
ويشير إلى أنه على منصة "فيسبوك" على سبيل المثال، يمكنك تنزيل أرشيف كامل للصور ومقاطع الفيديو الخاصة بك وتمريره إلى أقرب أقربائك.
ويقول جيمس: "لذا، إذا تم تشخيص إصابتي بمرض عضال وكان لدي طفل صغير لم يكن موجوداً على فيسبوك، فقد أقوم بتنزيل جميع الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بي، وشطب الرسائل لأنني لا أريد أن يرى طفلي رسائلي الخاصة. أنظم صوري المفضلة وأكتب قصة حول كل صورة".
يعتقد جيمس أنه من الضروري التخطيط لما يحدث لحساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وفاتك، ويوصي الأشخاص بإعداد "وصية خاصة بالوسائط الرقمية والاجتماعية" فيما يتعلق بممتلكاتهم الرقمية.
ويضيف: "في نهاية المطاف، الشبكات الاجتماعية هي عمل تجاري، هذه المنصات ليست وصية على تراثك الرقمي، فالوصي على تراثك الرقمي هو أنت".
لكنه مع ذلك يعتقد أن منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن تسهل العملية على الأقارب الثكلى.
ويضيف جيمس: "من المهم زيادة الوعي بالميزات والأدوات المتاحة على كل منصة، لا يعلم الجميع بوجودها".
الإرث الرقمي لا يقتصر فقط على وسائل التواصل الاجتماعي
تحذر سارة ستانلي، مسؤولة الأبحاث بمؤسسة "ماري كوري" الخيرية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها وتقدم الرعاية والدعم للأشخاص المصابين بأمراض عضال وأحبائهم، قائلة: "الإرث الرقمي موضوع مهم للغاية".
وتؤكد على أن الناس بحاجة إلى التفكير ليس فقط في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بل في كل ما يملكونه رقمياً وما يجب عليهم فعله في حالة الوفاة.
تقول سارة: يمكن أن تحتوي الصور ومقاطع الفيديو الرقمية على الكثير من الذكريات، وأيضاً نحن نقوم الآن بالكثير من الإدارة المالية عبر الإنترنت فيما يتعلق بالأعمال المصرفية.
وتضيف: "ثم هناك حسابات الموسيقى التي تم إنشاؤها لإنشاء قوائم التشغيل، وقد شهدنا زيادة في استخدام الألعاب عبر الإنترنت، حيث يقضي الأشخاص الكثير من الوقت ويبذلون الكثير من الجهد لإنشاء الصور الرمزية الخاصة بهم والعيش في مساحة عبر الإنترنت، لذا أعتقد أنه من المهم التأكيد على أن الإرث الرقمي لا يتعلق فقط بوسائل التواصل الاجتماعي".
وتتساءل: "هل نريد أن يتولى شخص ما حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل نريد من يتذكرهم؟ هل نريد أن نكون قادرين على نقل ألبوم الصور الرقمية إلى أطفالنا؟ أم أننا نريد طباعته كما اعتاد الناس أن يكون لديهم ألبوم صور مطبوع لطيف يمكننا نقله إلى شخص ما بعد وفاتنا؟ إن الإرث الرقمي هو بالتأكيد شيء يحتاج إلى التفكير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الموت وسائل التواصل الاجتماعي الموت فيس بوك وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على وسائل التواصل الاجتماعی ومقاطع الفیدیو
إقرأ أيضاً:
الكويت.. فيديو امرأة تحاول فتح باب سيارة يشعل تفاعلا والداخلية تعلق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يزعم ناشره قيام أنه يظهر محاولة امرأة فتح باب سيارة، الأمر الذي أثار تفاعلا وتكهنات.
وزارة الداخلية الكويتية أعادت نشر صورة "مموهة" من مقطع الفيديو المتداول، مرفقة إياه ببيان ورد فيه: "في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لمتابعة المحتويات المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتعامل الفوري مع ما يتضمنه من معلومات غير دقيقة، تمكن قطاع الأمن الجنائي ممثلاً في إدارة مباحث محافظة العاصمة من ضبط شخص قام بنشر مقطع فيديو متداول لامرأة تحاول فتح باب مركبة أحد الأشخاص في إحدى مناطق محافظة العاصمة".
وتابعت: "على ضوء تداول المقطع، باشرت مباحث الروضة التحريات الفورية حيث تم استدعاء قائد المركبة والاستماع لأقواله، وأفاد بأن الواقعة حدثت بالفعل لكنه لا يعرف المرأة، فيما تبين من خلال المتابعة واستخراج كاميرات المراقبة المحيطة أن المرأة كانت تحاول الركوب في المركبة عن طريق الخطأ لاعتقادها أنها تخص أحد معارفها، كما تم التوصل إلى الشخص الذي كان قد حضر وأخذها من الموقع".
وأضافت: "تبين لاحقًا أن ناشر الفيديو قام بتداول المقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي مرفقًا بمعلومات غير صحيحة أدت إلى تضليل المتابعين دون إبلاغ الجهات المختصة، بقصد تحقيق مكاسب شخصية وزيادة المشاهدات، وقد تم ضبطه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، وإحالة الواقعة إلى جهة الاختصاص".
ودهت الداخلية في بيانها "الجميع إلى إبلاغ الجهات المعنية فورًا عند مشاهدة أي سلوكيات أو تصرفات سلبية بدلاً من نشرها أو تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة على ضرورة تحرّي الدقة وعدم نشر أو تداول أي مقاطع أو معلومات دون التحقق من صحتها من المصادر الرسمية، مشددة على أن مثل هذه التصرفات تعد مخالفة قانونية تعرض أصحابها للمساءلة".