وأوضحت الهيئة، "أن القائمة تضمنت رصد خمسين قطعة أثرية تعود لحقب زمنية وتاريخية مختلفة تم تهريبها إلى خارج البلد، وتعرض حالياً في أكثر من مزاد علني في "إسرائيل، امريكا، الإمارات، بريطانيا، بولندا، سويسرا ، المانيا ".

واشار البيان إلى أن الهيئة كلفت فريق تابع لها يقوم بالرصد والتتبع للقطع الأثرية التي تُباع وتعرض في المزادات العالمية، ومن ثم يقوم بإعداد القوائم والمعلومات التعريفية الخاصة بتلك القطع وأماكن تواجدها، ودور العرض التي تُعرض فيها القطع الأثرية .

وأكد أن الفريق يعمل مع بعض الباحثين في الخارج سواءً كانوا يمنيين أو أجانب يتولون إرسال كافة المعلومات عن ما يتم عرضه أو بيعه من آثار يمنية عريقة سواءً كانت تباع في الخارج أو يروج لبيعها في الداخل، بالاستناد إلى وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة والقيام برصدها وتوثيقها في قاعدة بيانات ورفعها للجهات المختصة لتمكينها من المطالبة باسترجاع تلك القطع الأثرية.

وذكر البيان أن عدد القطع الأثرية التي تم السطو عليها وتهريبها إلى خارج البلد منذ عام 1994م حتى اليوم بلغت أكثر من 13 ألف قطعة أثرية، منها نحو ثمانية آلاف قطعة أثرية تهم نهبها وتهريبها إلى خارج البلد خلال فترة العدوان السعودي الإماراتي على اليمن حسب المعلومات والمصادر لدى الهيئة.

وأكدت الهيئة العامة للآثار والمتاحف، الحرص على استعادة كافة الآثار اليمنية المنهوبة والمعروضة للبيع في مزادات عالمية بالخارج ووضع الملف اليمني الخاص بتدمير الآثار اليمنية وتهريبها للخارج ضمن قائمة الأولويات القادمة، كون هذا الملف يخص الشعب اليمني، وتشديد محاسبة المتسببين في تدمير الآثار اليمنية وتسهيل تهريبها إلى الخارج.

وأفاد البيان بأن الهيئة تقوم بالتتبع والرصد لهذه القطع الأثرية عبر الفريق الخاص بها والإبلاغ عنها للجهات المختصة محلياً ودولياً، وتزويدهم بكافة المعلومات عن تلك القطع وفتح قنوات دبلوماسية لبحث استعادة تلك القطع الأثرية اليمنية، وكذا إرسال ملفات من تلك القوائم إلى منظمة اليونسكو المعنية بحماية التراث العالمي، وطلب منها المساعدة في استعادة القطع الأثرية اليمنية المنهوبة والمعروضة في مزادات عالمية .

وأوضح أن هناك وحدات تتبع ورصد تابعة للجهات الأمنية المختصة تقوم حالياً بعملية التتبع لهذه القطع الأثرية والتواصل والتنسيق مع الجهات المختصة في الدول التي تُعرض فيها القطع الأثرية اليمنية في الخارج وإمكانية استعادتها إلى أرض الوطن، وكذا القيام بتتبع شبكات وعصابات الآثار المرتبطة بعصابات خارجية، والذين يقومون بتهريب آثار وتراث اليمن إلى الخارج عبر المنافذ التي يسيطر عليها مرتزقة العدوان واتخاذ ازاءهم الإجراءات الرادعة.

وأشار البيان إلى أن عملية نبش وسرقة الآثار وتهريبها إلى الخارج خلال الأوضاع الراهنة ارتفعت بسبب العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، الذي سعى منذ أيامه الأولى لاستهداف المواقع الأثرية والتاريخية، وإحداث حالة من الفوضى لتسهيل المهمة على ضعاف النفوس وتجار ولصوص الآثار لنقلها إلى الخارج في محاولة منه لطمس هُوية اليمن التاريخية والحضارية.

وسبق وأصدرت الهيئة 14 عددا من قوائم "آثارنا المنهوبة" في سياق جهودها الحثيثة على صعيد تتبع الآثار اليمنية المنهوبة والمهربة إلى دول عربية وأجنبية ومزادات ومتاحف عالمية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الآثار الیمنیة القطع الأثریة إلى الخارج تلک القطع

إقرأ أيضاً:

كنوز مصرية تعود للوطن.. استعادة 21 قطعة أثرية مهربة من أستراليا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الأحد، عن استعادة 21 قطعة أثرية نادرة كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، وذلك بالتعاون مع السلطات الأسترالية في إطار جهود مكثفة لاسترداد التراث المصري المسروق.

وأوضح محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن معظم القطع المستردة كانت معروضة في إحدى صالات المزادات الشهيرة بأستراليا، حيث تم الكشف عن عدم وجود مستندات قانونية تثبت ملكيتها، ما دفع إدارة الصالة إلى التعاون مع السفارة المصرية في كانبرا لإعادة القطع إلى مصر.

وشملت القطع المستردة مجموعة متنوعة من القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية والثقافية، من بينها تمثال أوشابتي، وجزء من تابوت خشبي مصمم على هيئة يد بشرية، ورأس أفعى مصنوع من الخشب، إلى جانب مسرجة فخارية، ومغازل من العاج، وتميمة على شكل عين الوجات، بالإضافة إلى قطعة من النسيج القبطي.

ورغم إعلان الوزارة عن الاستعادة، لم يتم الكشف عن تفاصيل عملية التهريب أو توقيت خروج هذه القطع من مصر.

وأكدت الوزارة أن العديد من القطع المصرية ظهرت خلال السنوات الماضية في صالات مزادات دولية أو ضمن مجموعات خاصة في دول متعددة، مشيرة إلى نجاح القاهرة في استعادة نحو 30 ألف قطعة أثرية مهربة خلال العقد الماضي، وذلك بفضل التنسيق والتعاون بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية وعدد من الشركاء الدوليين.

وفي سياق متصل، أشار شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، إلى استلام السفارة المصرية في أستراليا قبل ست سنوات الجزء الرابع والأخير من لوحة حجرية تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، اكتشفتها بعثة إيطالية، لكن اختفى جزء منها خلال عملية جرد عام 1995، قبل أن تُعاد ثلاثة أجزاء منها إلى مصر من سويسرا عام 2017.

وتعكس هذه الخطوات المستمرة جهود مصر في حماية تراثها التاريخي وإعادته إلى أرض الوطن، في إطار مكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار والحفاظ على الهوية الثقافية.

مقالات مشابهة

  • قائمة جديدة للقطع الأثرية المنهوبة تكشف حجم الاستنزاف الثقافي لليمن
  • هيئة الآثار والمتاحف تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة
  • الهيئة العامة للآثار والمتاحف تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة
  • كنوز مصرية تعود للوطن.. استعادة 21 قطعة أثرية مهربة من أستراليا
  • مصر تستعيد 21 قطعة أثرية تم تهريبها إلى أستراليا
  • مصر تستعيد 21 قطعة أثرية من أستراليا (صور)
  • مصر تستعيد 21 قطعة أثرية من أستراليا وتودعها المتحف المصري بالتحرير
  • مصر تسترد 20 قطعة أثرية من استراليا بعد ضبطها بإحدى قاعات المزادات
  • مصر تسترد 20 قطعة أثرية من استراليا
  • قفزة تاريخية في تحويلات المصريين.. رئيس اتحاد شباب الخارج: تدريب 10آلاف للسفر للخارج سنويًا