كتب ابراهيم بيرم في" النهار": القناعة الراسخة لدى "محور المقاومة" تنطلق من أن ما سُجّل خلال الساعات الماضية من حماوة في الاتصالات واللقاءات وحركة الموفدين وأطر التفاهم، لا يتعدّى كونه مناورة سياسية إسرائيلية –أميركية مشتركة ومنسّقة لأن كليهما لم يجنحا بعد الى إقرار تفاهم يكون مفتاحه وقف نار دائماً.

وبناءً على ذلك فإن "محور المقاومة" ولا سيما ركنه الأساس أي "حزب الله" ما زال يتصرّف على أساس أن المواجهات الضارية التي انطلقت في غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، والمعارك التي بدأت على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل بعدها بيوم واحد فقط، مستمرة وتتوالى فصولاً وأنه لم يحن الوقت الذي تستطيع فيه واشنطن ممارسة ضغوط حاسمة وجدية على نتنياهو لوقف حربه المفتوحة على غزة بشراً وحجراً.



وفي كل الأحوال فإن "حزب الله" وشركاء المواجهة ما زالوا ولا شك يذكرون التصريح الذي أطلقه الموفد الأميركي الخاص الى لبنان آموس هوكشتاين إبان زيارته الأخيرة لبيروت، إذ تعمّد في حينه أن يطلق على منبر عين التينة بالذات كلاماً فحواه أن أي وقف لإطلاق النار في غزة قد لا ينسحب بالضرورة تلقائياً على جبهة الجنوب المشتعلة.

وإن كان عند الحزب وشركاء المحور تشخيص مختلف لواقع الحال على الحدود واحتمالاته يستبعد إمكانية أن تواصل إسرائيل حربها على الجنوب إذا ما نجحت المفاوضات في تكريس هدنة في غزة، وهو يبني استنتاجه هذا على قرارات وحسابات استراتيجية – سياسية، فإنه (الحزب) قد تعامل ولا ريب مع كلام هوكشتاين على أساس أنه رسالة تهديد أميركية تصبّ في سياق كل جهود واشنطن الرامية الى خفض منسوب التوتر على الحدود للحيلولة دون توسّع إطار المواجهات على الحدود وتفتح أبواب حرب بلا سقوف ولا حدود. ورغم محورية هذا الأمر فإن الحزب وجد نفسه مضطراً لأن يعدّ رداً خشناً على هذا التحذير الأميركي الناعم عبر رسائل مضادة من العيار الثقيل".

وهكذا يتضح أن رسائل بيروت وصنعاء وطهران هي رسائل مطلوبة بإلحاح سواء اتجهت الأمور نحو تبريد وتهدئة أو إسرائيل نفذت تهديداتها المتكررة بأن حسابها مع لبنان و"حزب الله" مختلف عن حسابها مع غزة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الخرطوم والعون الإنساني يتفقان على إعداد مشاريع لمرحلة العودة وإعادة الإعمار

أكدت ولاية الخرطوم ومفوضية العون الإنساني الاتحادية توحيد الجهود والعمل المشترك للاستجابة لاحتياجات العودة لولاية الخرطوم بعد إعلانها خالية من التمرد.واستعرض والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة امام الاجتماع المشترك مع المفوض العام للعون الإنساني سلوى آدم بنية في مستهل زيارتها اليوم لولاية الخرطوم ووفدها على رأس قافلة من المساعدات الإنسانية.استعرض الدعم الذي قدمته المفوضية منذ بداية الحرب والذي ساهم بقدر كبير في إستقرار المواطنين المتواجدين بمراكز الإيواء والذين كانوا متواجدين في مناطق المليشيا لافتاً أن الدعم يتم توزيعه بشفافية تامة عبر لجنة تمثل كافة الجهات ذات الصلة .وأشار الوالي الي أن الولاية تتطلع إلى مزيد من الدعم لتغطية الفجوة بعد عودة المواطنين بإعداد كبيرة غير أنه لفت لأهمية ان يشمل الدعم إلى جانب الغذاء دعم المجالات الحيوية التي تساعد المواطنين في الاستقرار وذلك في قطاعات التعليم والصحة والمياه.إلى ذلك قالت المفوض العام للعون الإنساني سلوى آدم بنية أن زيارتها للخرطوم تجئ في إطار الوقوف ميدانيا على احتياجات الولاية والتفاوض حول نوعية الدعم المطلوب لمرحلة ما بعد الحرب .وأضافت أنها اتفقت مع والي الخرطوم وأعضاء حكومته على تقديم مشاريع تحدد احتياجات الولاية لتقديمها للمانحين والمنظمات.وقطعت بنية عدم وجود مجاعة وإنما سياسة تجويع تتبعها المليشيا المتمردة في حربها ضد المواطن وتساعدها في ذلك بعض المنظمات التي تقوم باستغلال المعابر التي حددتها الدولة وعددها 13 معبر بري وبحري وجوي لتوصيل الإغاثة لمواقع تواجد المليشيا وتمنع وصولها للفاشر المحاصرة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل تؤسس مجزرة كفر مالك لمرحلة أعنف من جرائم المستوطنين؟
  • مع بدء العام الهجري الجديد.. أجمل عبارات ورسائل التهنئة
  • حزب الله يبدّل وجوهه
  • لبنان أمام اختبار الوقت...فهل يتشدد الحزب؟
  • جامعة شقراء تفتح باب التقديم على برامج الدراسات العليا غير المدفوعة لمرحلة الماجستير
  • الخرطوم والعون الإنساني يتفقان على إعداد مشاريع لمرحلة العودة وإعادة الإعمار
  • بعد 12 يوماً من النار | إيران تلملم جراحها وسط خسائر فادحة .. ورسائل متبادلة تسبق طاولة التفاوض
  • سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يُعزي والد الطالب عقيل العنزي خلال حفل تكريم المتفوقين
  • حزب الله الجديد.. لماذا ساند غزة ولم يساند إيران؟
  • تصعيد مفاجئ جنوباً يتّسع إلى شمال الليطاني