الاحتلال يرفع حالة التأهب تخوفا من رد محتمل لحزب الله على اغتيال قياداته
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
وصل البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان الأحد الماضي في زيارة تاريخية اعتبرت علامة دينية ودبلوماسية مهمة، وسط أجواء مشحونة تشهدها البلاد بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المرتبطة بحزب الله.
وبحسب الصحفي الإسرائيلي آفي أشكنازي في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن الحزب يسعى في الوقت نفسه إلى تحسين صورته أمام المجتمع المسيحي اللبناني، رغم كونه أحد ألد أعدائه التاريخيين، وهو ما يعكس الأزمة العميقة التي يمر بها.
وأشار أشكنازي إلى أن حزب الله يعاني من ضربة موجعة لقوته العسكرية بعد سلسلة اغتيالات استهدفت زعيمه حسن نصر الله ورؤساء أركانه الثلاثة خلال العام الماضي، وآخرهم هيثم الطبطبائي الذي قتل قبل ثمانية أيام في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتابع أشكنازي أن الحزب يحاول الآن إعادة بناء نفسه داخليا واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية في لبنان، بهدف أن يكون أقوى من الجيش اللبناني أو أي ميليشيا محلية أخرى.
وأوضح التقرير أن فقدان كبار قادة الحزب، وعلى رأسهم نصر الله ورئيس الأركان فؤاد شكر في صيف 2024، أدى إلى فقدان الحزب لهويته اللبنانية، ليصبح "بحكم الأمر الواقع" وحدة ضمن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يسعى منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي إلى إعادة بناء الحزب بالكامل.
ولفت أشكنازي إلى أن حزب الله يواجه قيودا كبيرة بعد الضربات الإسرائيلية، حيث نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1200 عملية في لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار قبل عام تقريبا، وأسفرت عن قتل أكثر من 370 عنصرا من التنظيم، بينهم قادة كبار ومتوسطو المستوى وعملاء ميدانيون ومراكز معلومات، ما حد من قدرة الحزب على الرد بشكل مباشر.
وفي هذا السياق، أعلن السفير الإيراني في لبنان، محمد أماني، نيابة عن حزب الله، أن التنظيم سيستجيب لاغتيال هيثم الطبطبائي غير أن المصادر الإسرائيلية ترى أن الحزب لن يهاجم الحدود الشمالية أو المستوطنات مباشرة، خشية الرد الإسرائيلي المباشر الذي قد يضعف قدراته العسكرية، ما يعني أن الرد قد يكون بوساطة إيران أو عبر جماعات مرتبطة بالحزب خارج لبنان.
وأبرز أشكنازي في الصحيفة الإسرائيلية أن الخيارات المحتملة للرد تشمل تحركات إيران وحزب الله على الساحة الإقليمية، مثل شن هجمات عبر الجماعات المسلحة في سوريا، وأشار أيضا إلى إمكانية تنفيذ هجمات انتقامية من قبل الحوثيين في اليمن، الذين تلقوا تدريبا عسكريا من الطبطبائي أو استهداف مصالح إسرائيلية ويهودية دوليا بما يصعب كشف بصمات الحزب مباشرة.
وشدد التقرير على أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية، بما فيها مديرية المخابرات والقيادة الشمالية والشين بيت والموساد، تظل في حالة تأهب قصوى منذ أيام، مع مراقبة دقيقة لأي تحركات قد يقوم بها حزب الله أو وكلاؤه الإقليميون، في انتظار معرفة كيف ومتى وأين سيحدث الرد الانتقامي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية البابا لبنان حزب الله الطبطبائي لبنان حزب الله البابا الطبطبائي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
بريطانيا.. تشكيل جديد بقيادة زعيم سابق لحزب العمال يعقد مؤتمره الأول
أعلن جيريمي كوربن، اليوم السبت، طموحه إلى إنشاء "حزب اشتراكي ديمقراطي جديد" في بريطانيا، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الأول للتشكيل السياسي الذي شارك في تأسيسه بهدف شغل مساحة إلى يسار المشهد السياسي في البلاد.
وقال كوربن، الزعيم السابق لحزب العمال وأحد أبرز وجوه اليسار البريطاني، أمام آلاف الناشطين المجتمعين في ليفربول بشمال إنكلترا إن "حركتنا هي حركة من أجل العدالة والمساواة والاستدامة البيئية".
ومنذ الانتخابات التشريعية التي حملت حزب العمال بزعامة كير ستارمر إلى السلطة في يوليو 2024، يشهد المشهد السياسي البريطاني إعادة تشكيل واسعة، مع صعود الليبراليين الديمقراطيين (وسط) وحزب الخُضر (يسار) وحزب "ريفورم يو كاي" الشعبوي.
وقال النائب المستقل شوكت آدم، حليف كوربن إن "الناس في هذا البلد يحتاجون بشدة إلى بديل حقيقي في مواجهة صعود اليمين المتطرف"، في وقت يتصدر "ريفورم يو كاي" بقيادة نايجل فاراج الداعم السابق لبريكست، نوايا التصويت في بعض الاستطلاعات.
وأُعلن عن الحزب الجديد، الذي يحمل مؤقتا اسم "يور بارتي" (Your Party)، في يوليو الماضي من جانب كوربن والبرلمانية العمالية السابقة زارا سلطانة (32 عاما).
ودعا كوربن السبت نحو 50 ألف عضو في الحزب الجديد إلى الوحدة، قائلا إن "الانقسام لن يخدم مصالح الناس الذين نريد تمثيلهم".
وقالت سلطانة، أمس الجمعة، إن "علينا أن نتحسن في العمل معا".
وسيختار الناشطون، خلال عطلة نهاية الأسبوع، الاسم النهائي للحزب، وكذلك ما إذا كان سيُدار بقيادة فردية أو جماعية.
وتولى كوربن قيادة حزب العمال بين 2015 و2020 قبل أن يستقيل عقب الهزيمة التاريخية للحزب في انتخابات 2019 التي فاز فيها المحافظون بزعامة بوريس جونسون.
وفي 2024، أعيد انتخاب كوربن نائبا مستقلا في دائرته في العاصمة لندن.
وانضم ستيوارت هيل، وهو عضو محلي سابق في حزب العمال في تينسايد بشمال شرق إنكلترا، إلى الحزب الجديد في يوليو "بحماسة" بعد مغادرته حزب العمال عام 2023.
وقال هيل إنه "كان ينتظر بشدة" مبادرة يسارية جديدة.