“سكة للفنون والتصميم 12” يختتم “موسم دبي الفني” بحضور قياسي
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
حقق مهرجان “سكة للفنون والتصميم” الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، في نسخته الـ 12 أرقاماً قياسية تعكس مكانته على الخريطة الفنية المحلية والإقليمية، وتبرز أهمية مشاركته في إثراء الحراك الثقافي والفني في الإمارة. وكشفت “دبي للثقافة” عن نجاح الحدث الذي يقام تحت مظلة “موسم دبي الفني” باستقطاب أكثر من 162 ألف زائر، تابعوا مجموعة الأعمال والروائع الفنية التي زينت بيوت حي الشندغة التاريخي، وتفاعلوا مع العروض الفنية والترفيهية وورش العمل والجلسات النقاشية التي شهدها المهرجان على مدار 10 أيام.
وأكدت فاطمة الحلو، مدير مشروع “مهرجان سكة للفنون والتصميم” أن الحدث أصبح جزءاً أساسياً من المشهد الفني المحلي، وما حققته هذه النسخة من نجاحات تعكس جاذبيته وحجم تأثيره على الساحة. وقالت: “نجح “سكة” على مدار دوراته السابقة في إثراء المنظومة الثقافية والفنية المحلية والخليجية والعالمية والارتقاء بذائقة الجمهور، بفضل ما يقدمه بين جدران بيوته من تجارب ثقافية متفردة وما يعرضه من أعمال فنية نوعية، وهو ما ساهم في فتح الآفاق أمام الفنانين الرواد والناشئة، ومنحهم فرصة التعبير عن إبداعاتهم وإنتاج أعمال وتصاميم فنية قادرة على دعم وإبراز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي”. كما أشادت الحلو بمساهمة المتطوعين ودورهم الحيوي في إنجاح المهرجان، لافتة إلى حرص الهيئة على إشراك الشباب في كافة الفعاليات التي تنظمها تجسيداً لالتزاماتها الهادفة إلى تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم وتعزيز معارفهم في مجالات الثقافة والفنون.
وشهدت نسخة المهرجان لهذا العام مشاركة أكثر من 500 فنان من الإمارات والخليج والعالم، عرضوا نحو 300 عمل فني توزعت على 14 بيتاً قدم كل واحدٍ منها أنواعاً مختلفة من الفنون، وأعمالاً تركيبية مميزة وأخرى رقمية ومنحوتات ومساحات تفاعلية متنوعة مستلهمة من وحي شعار المهرجان “الفن ينطلق من سكة جديدة”، وتزينت جدران حي الشندغة التاريخي بـ 8 جداريات امتازت بتفرد أفكارها وأساليبها وبقدرتها على التعبير عن نبض دبي وعبق تراثها وتقاليدها، وعلى رأسها جدارية “باب اللؤلؤ” للفنانة الإماراتية ضحى الحلامي، وجدارية “خطوة فرح” للفنانة مريم راشد الكيتوب، وجدارية “دبي القديمة” التي حملت بصمات كل من المصممين آمنة محمد الصالح وحصة ناصر سليمان ولطفي الخنجي.
وفتح المهرجان ساحاته أمام 10 أعمال فنية تركيبية متنوعة تعبر عن تجارب ثقافية فريدة عززت من قوة استراتيجية “الفن في الأماكن العامة”، ومن بينها عمل “شراع” للفنانة الزينة لوتاه والمستوحى من التراث التجاري الغني للخور، وقدرة الإمارة على التكيف السريع مع تطورات الزمن، و”ألوان التجارة” للفنان عبدالله الملا الذي عبر فيه عن حيوية التجارة في دبي، وعمل “ِشريان الحياة” للدكتورة عفراء عتيق، و”بحر الأحلام العائمة” للصيني غاري يونغ والماليزي إنفورس.
“سكة تتحدث”
من جهة أخرى، شهد ركن “سكة تتحدث” تنظيم أكثر من 20 جلسة حوارية ونقاشية بمشاركة مجموعة من أبرز المبدعين الفاعلين على الساحة الفنية، ناقشوا خلالها توجهات قطاع الفنون العالمية، كما قدم المهرجان باقة عروض موسيقية وأنشطة ترفيهية متنوعة شارك فيها أكثر من 70 موسيقياً من الإمارات والمنطقة والعالم، ومن أبرزهم الفنان هزاع، والفنان مهدي أحمد، والمغني والملحن الإماراتي قصي المعمري، وعازف القانون خالد بن خادم، وعازفة القيثارة البلغارية ليديا ستانكولوفا، والفنانة نور العريضي، وعازفة الكمان سنيزانا إيفكوفيتش، والموسيقي كمال مسلم. كما استضاف مسرح المهرجان عروض “أوركسترا نوافير روما للشباب” الإيطالية التي زارت دبي ضمن جولتها العالمية.
وتضمن برنامج “سكة” نحو 290 ورشة عمل استقطبت ما يزيد عن 5000 مشارك، وساهم في تقديم الورش التي عُقدت في 9 مواقع مجموعة خبراء ومختصون من 48 مركزاً ومؤسسة. وضمن نسخة هذا العام أطلقت “دبي للثقافة” ولأول مرة “بيت الإبداع في فن الطهي” بهدف إبراز هذا الفن وأهميته والاحتفاء برواده وما يشهده من ابتكارات تعكس مكانته عالمياً، وكان زواره على موعد مع نحو 35 مفهومًا محليًا للمأكولات والمشروبات قدمتها الهيئة بالتعاون مع مجموعة من العلامات التجارية، إلى جانب 9 تجارب تذوق فريدة، وشهد البيت تنظيم 16 ورشة عمل متخصصة في فن الطهي أشرف عليها 10 مدربين وشهدها 430 مشاركاً.
تصاميم متنوعة
وخلال المهرجان خصصت الهيئة مساحة واسعة لتمكين أكثر من 50 مصمماً إماراتياً ومقيماً من عرض أعمالهم ومنتجاتهم الإبداعية المستلهمة من التراث المحلي، ومن بينهم الفنان المقيم في دبي أحمد مثيل الذي استلهم تصاميمه من الأمثال الشعبية المحلية عبر تحويلها إلى عمل فني طباعي آسر، بينما استلهمت الفنانة ميرا جاسم منتجاتها من رسومات الحناء التقليدية، كما سعت لإبراز الأهمية الثقافية لشجرة النخيل في الإمارات وارتباطها بكرم الضيافة والاستدامة.
أما الفنانة حصة الكندي فقدمت عبر علامتها التجارية “أرشيف حصة” تشكيلة تصاميم متنوعة استوحت تفاصيلها من الذكريات والقصص المرتبطة بحي الشندغة التاريخي، وعرض الفنان جاسم النقبي سلسلة منتجات مبتكرة جمعت بين جماليات الخط الكوفي والعمارة التقليدية التي تميزت بها دبي في الماضي، وسعت الفنانة مريم الفلاسي إلى تكريم التراث المحلي عبر التعبير عن مفردات الثقافة البحرية بأساليب حديثة. وعرضت علامة “أهلاً وسهلاً” ملصقاتها “بيبان” التي استعرضت من خلالها ثلاثة تصاميم معاصرة مستلهمة من الأبواب التاريخية، بينما تميزت الفنانة سارة الخيال بتصميمها “الجمل” الذي قدم نظرة مغايرة تتجاوز الصورة النمطية المرتبطة بهذا الحيوان، أما العلامة التجارية (Ink By Amna) فعرضت سلسلة من الأختام الشمعية التي مثلت رحلة في عالم الفنون، ومن بينها “ختم النخلة” و”ختم البطيخ” و”ختم الصدفة” وغيرها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
كانت الفوضی تضرب بأطنابها علی كل أرجاء بلادنا، تقودها حكومة هَشَّة، تتشاكس أحزابها علی مقاعد الوزارات ويحل رٸيس وزراٸها كل الحكومة ويحتفظ بمقعده وحده من أجل أن يزيح وزيراً واحداً من وزراء الحزب المٶتلف معه، ويدير البلاد بلا حكومة لمدة قد تطول وتقصر، وتتبدل إنتماءات بعض النواب من حزبٍ لحزب، ويتمدد التمرد شيٸاً فشيٸاً كل يوم وينسحب الجيش من محطة إلی محطة، بسبب الإهمال المتعمد له حتی أُضطر قادته إلی رفع مذكرتهم الشهيرة شديدة اللهجة، التی قابلها رٸيس الوزراء بإتهام الجيش بعدم الإنضباط!!
وكانت الضاٸقة المعيشية قد بلغت من السوء مبلغاً لا يُحتمل، وزادت الجريمة عن الحد، وتطلَّع الناس إلیٰ الجيش لينقذهم من هذا الوضع الذی تَرَدت فيه البلاد وقال ناٸب رٸيس الوزراء من تحت قبة البرلمان: يعنی في فساد نقول مافي!! يعني في محسوبية نقول مافي!! يعني فی غلاء نقول مافی!! والله ديمقراطيتكم دی لو شالها كَلِب مافی زول بيقول ليهو جَرْ !!!
– كان العميد الركن عمر حسن احمد البشير فی منطقة غرب النوير هو القاٸد الوحيد الذی حقق إنتصاراً علی المتمردين فی محطة ميوم بعد إستبسال كبير،حيث كانت قوته تفتقر لأبسط التعيينات والمهمات، فقد كانت التعيينات وقتها تُباع فی القيادة العامة!!
حتی إنه أُضطر إلی شراء أحذية (شِقييانة)وقماش دمورية من سوق كادقلی لكسوة جنوده، واستخدم التراكتورات الزراعية، بدلاً عن العربات القتالية فی متحرك ميوم وكان التمرد يحيط بكادقلی عاصمة جنوب كردفان ويتوقع إسقاطها بين لحظة وأخریٰ،وظهر بطل ميوم فی برنامج جيشنا التلفزيونی، بعدما قام الناٸب عمليات بزيارة الموقع المحرر وفضح فی ذلك اللقاء الإهمال الذی يلقاه الجيش من الحكومة الحزبية الخاٸرة،التی تَلقَّیٰ رٸيس وزراٸها المنتخب ديمقراطياً،إهانةً بالغةً من قاٸد التمرد الذی لم يقبل الإجتماع به إلَّا بصفته الحزبية فقط !!
– وفی فجر الجمعة الثلاثين من يونيو 1989م، تحركت ثلةٌ مٶمنة من أبناء الوطن الخُلَص لإنقاذ الوطن من براثن الفوضیٰ،وكان شعارهم أو سر الليل هوالوطن الغالی واستيقظ المواطن علی إيقاع الموسيقی العسكرية التی كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر،وعمت الفرحة ربوع البلاد،بعدما أذاع راديو أم درمان (البيان رقم واحد) بصوت العميد الركن عمر حسن أحمد البشير
و تشكَّل مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطنی من ضُبَّاط فيهم من قباٸل السودان البديرية والنوبة، والدناقلة والشلك، والزغاوة والجعليين، والدينكا والشايقية، والإستواٸيين والرباطاب،والعبدلاب،،ألخ ومن الوحدات،المظلات والمدرعات والمشاة والطيران والبحرية،،ألخ فی لوحة تمثل الوحدة فی التنوع وهذا ما يُميِّز القوات المسلحة دون غيرها من المٶسسات السودانية،ومن هنا بدأت بلادنا صفحة جديدة،من مسيرة الهيبة والعزة،التی إمتدت بعد ذلك من فيض دماء المجاهدين من أبناء السودان الذين كسروا شوكة التمرد،وبَرَع المجتمع السودانی فی رفد جيشه بأبناٸه مجاهدين وبزاد المجاهد، وشاركت الأمهات بزف فلذات أكبادهن إلیٰ سوح الفداء، وبحلييهِن حتی دعون إلیٰ جبل الذهب،وتمددت طرق الأسفلت فی كل إتجاه وشُيِّدَت الجسور،ووصل الإرسال الإذاعی والتلفزيونی للفضاء اللامتناهِ بعدما كان لا يتجاوز حدود عاصمة البلاد،وقامت ثورة التعليم العالی،حتی تضاعف عدد الجامعات عشر مرات، وانفجرت ثورة الإتصالات،واستُخرِج البترول، وعمَّ الإمداد الكهرباٸی كل أرجاء البلاد،وعاش الناس الوفرة والرخاء وسط الحصار الغربی المطبق،وانحصر التمرد فی ركنٍ قصِی، وانحسر الفقر.
وتبوأ السودان مقعده اللاٸق بين الأمم وأصبح رٸيس السودان محطَّ الأنظار حيثما حلَّ وأينما ذهب، وإزداد بذلك حنق دول الإستكبار العالمی وزاد نشاط عملاء أجهزة المخابرات العالمية بالخارج والداخل،وبلغ الكيد للسودان لدرجة أن يُعلَن البشير مطلوباً لدی المحكمة الجناٸية الدولية، لكن الشعب رفض ذلك القرار فی إباءٍ وشمم.
وبالمقابل إبتلع بعض المواطنين الطُعم.
– واليوم فی الذكریٰ 36 لقيام ثورة الإنقاذ الوطنی لن نبكی علی اللبن المسكوب،ولنترك الصورة الماثلة تتحدث بين عهدٍ وعهد،ولن نقول (ياحليلك يا البشير !!) فقد أوفیٰ الرجل بما عاهد عليه الشعب ،منذ الليلة التی قَبَضَ فيها وإخوانه علی (جمر القضية)،ولم يُفلتها فی أشدَّ الظروف صعوبةً وحتَّیٰ الآن، وهو فی محبسه كالأسد لا يشكو ولا يتبرم،إلیٰ أن يَقْضِیَ اللهُ أمراً كان مفعولاً .
– ولا يزال أُصبع إخوان عمر وأبناٸه علی الزناد ذوداً عن حياض الوطن والعقيدة أن تُهدم، وعن عزة الشعب السودانی أن تُمَرَغ فی وحل العمالة والإرتزاق،وسيشهد التاريخُ الذی لا يُحابی أحداً،بأنَّ البشير قام بإكرام قادته السابقين ولم يُبقی عليهم فی المعتقل إلَّا بقدر ما تحتاجه عملية تأمين الثورة الوليدة ولأيامٍ معدودات، وسيُحسب للبشير بأنَّه منع الإعلام من بث الصورة المزرية لرٸيس الوزراء لحظة إعتقاله،وقال أكرِموا عزيز قومٍ ذُلَّ.
-فهلَّا أكرمنا الرجل الذی قاد جيشنا علی مدیٰ ثلاثة عقود، ناهيك عن إنه أكثر زول لبس الكاكی فی السودان.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب