موقف عماني جديد «مشرف» مع اليمن
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
وقال إن وقف إطلاق النار في غزة سينهي كل التوترات في المنطقة، الأمر الذي يعكس مجدداً فشل الولايات المتحدة في ترويج روايتها حول حقيقة الموقف اليمني.
وقال البوسعيدي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الاثنين إن "هناك علاقة قوية جداً بين ما يجري في البحر الأحمر وما يحدث في غزة".
وأضاف: "إذا أوقفنا الحرب في غزة فسوف نتمكن من تهدئة التوتر في كل مكان".
وقال:"لا يمكننا ببساطة أن نتوقع استمرار هذه الفظائع في غزة، وأن نشهدها دون أن نرفع إصبعنا على إسرائيل، لذلك أعتقد أن هذا هو المكان الذي يبدأ فيه الحل حقًا".
وأكد أنه " يجب فهم الأسباب والنتائج ومعالجة جذور المشكلة من أجل التوصل إلى حل مستدام حقًا" في إشارة إلى أن الحل يكمن في وقف العدوان والحصار على غزة والذي يمثل السبب الرئيسي للتحرك اليمني.
ويضاف موقف سلطنة عمان إلى العديد من المواقف الإقليمية والدولية التي أكدت بوضوح أن التحرك اليمني في البحر لاستهدف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي مرتبط بشكل مباشر بما يجري في غزة، وأنه يجب معالجة السبب الرئيسي المتمثل في العدوان الصهيوني المستمر على غزة، وهو ما أكدته مصر والسعودية أيضا خلال الفترة الماضية.
وفي فبراير الماضي أكد رئيس وزراء ماليزيا أن المشكلة في البحر الأحمر بدأت من العدو الإسرائيلي ولم تبدأ من القوات المسلحة اليمنية، وأكد أنه "يجب إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وبعد ذلك كل شيء سيتوقف".
وتؤكد روسيا والصين بشكل مستمر على أن الوضع في البحر الأحمر يمثل امتداداً لما يحدث في قطاع غزة وأن الحل هو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني وهو ما تطالب به صنعاء والقوات المسلحة بشكل متكرر.
وحتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية يرى العديد من المسؤولين والمشرعين والمحللين أن الوضع في البحر الأحمر مرتبط باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، بدليل أن وتيرة العمليات اليمنية انخفضت أثناء الهدنة القصيرة التي حدثت سابقا، كما أشار أحد أعضاء مجلس الشيوخ مؤخرا.
وتعكس هذه المواقف فشلاً واضحاً للولايات المتحدة في ترويج أكاذيبها حول الموقف اليمني، وهو فشل كان قد برز منذ بدء التحرك العسكري الأمريكي في البحر الأحمر، حيث رفضت العديد من الدول الحليفة لأمريكا في المنطقة والعالم الانضمام إلى عملية ما يسمى "حارس الازدهار" كما رفضت الانضمام حملة القصف العدوانية على اليمن
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يهدّدون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر
هدّدت جماعة الحوثي في اليمن، السبت، باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا إلى جانب إسرائيل في المواجهة الجارية مع إيران، الداعم الرئيسي للجماعة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان رسمي، إن الجماعة ستعتبر أي تدخل أمريكي في الحرب الجارية "عدوانًا مباشرًا"، مؤكداً أن قواتهم المسلحة سترد على ذلك باستهداف القطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.
وأضاف سريع: "إذا تورط الأمريكي في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، ستكون السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر ضمن أهدافنا المشروعة".
وتأتي هذه التهديدات في وقت يشهد تصعيدًا غير مسبوق في المنطقة، بعدما أطلقت إسرائيل في 13 يونيو الجاري حملة واسعة من الضربات الجوية ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية، زاعمة أنها تملك معلومات استخباراتية تؤكد أن برنامج إيران النووي اقترب من "نقطة اللاعودة".
وردًا على تلك الهجمات، شنت إيران سلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة على مواقع داخل إسرائيل، في واحدة من أعنف المواجهات بين الطرفين منذ عقود، وهو ما أثار قلقًا عالميًا من احتمال اندلاع حرب إقليمية أوسع.
وفي خضم هذا التوتر، حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة لمدة أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن تدخل واشنطن عسكريًا إلى جانب تل أبيب ضد إيران. وأكد ترامب، الجمعة، أنه قد يتخذ قراره النهائي قبل انقضاء تلك المهلة، مما زاد من حالة الترقب داخل العواصم الغربية والعربية على حد سواء.
الحوثيون وتصاعد المواجهةمنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، شن الحوثيون سلسلة هجمات استهدفت مواقع إسرائيلية وسفنًا في البحر الأحمر قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو داعمة لها. وبعد هدنة مؤقتة استمرت شهرين انتهت في مارس الماضي، استأنفت الجماعة هجماتها تزامنًا مع استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة.
وفي مايو الماضي، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة عمانية، أعقب قرار ترامب بوقف الغارات الجوية الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن، والتي استمرت عدة أسابيع.
ومع ذلك، ظل التوتر قائمًا بين الطرفين، في ظل استمرار الحوثيين في استهداف إسرائيل بشكل مباشر، ما دفع تل أبيب إلى الرد بشن غارات على مناطق تابعة للجماعة في اليمن.