بدأت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، السبت، في صنعاء، محاكمة 12 معتقلًا مختطفين لدى الميليشيات بتهم التخابر مع جهات أجنبية، وهي التهم التي تروج لها الميليشيات من أجل تقديم المختطفين للمحاكم الصورية وإصدار أحكام إعدام جائرة بحقهم.

وبحسب مصادر حقوقية أن من بين الذين يتم محاكمتهم أشخاصً عملوا سابقًا في السفارة الأمريكية بصنعاء، كانوا معتقلون منذ سنوات في سجون الميليشيات دون إي تهم.

وكانت النيابة التابعة للحوثيين قد أحالت الملف إلى المحكمة الجزائية المتخصصة مطلع ديسمبر الجاري، متهمة المعتقلين بالارتباط — حسب زعمها — بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) والعمل لصالحها. 

هذه الخطوة تأتي ضمن موجة عدّة من المحاكمات التي تنفذها الجماعة ضد مختطفين وناشطين وموظفين محليين وأجانب، بزعم التجسس أو التخابر مع دول أجنبية. 

من جانب منظمات حقوقية ومدنية، أثار هذا التصعيد القضائي انتقادات لاذعة، معتبرة أن هذه المحاكمات تُجرى في ظل غياب ضمانات العدالة، وُتوظَّف كأداة ترهيب لضمان السيطرة على المدنيين أو النشطاء في مناطق سيطرة الجماعة. 

وقالت المصادر أن المتهمين يتم إخضاعهم لجلسات محاكمة دون محامين أو يتم توكيل لهم محامين صوريين للدفاع عنهم، قبل أن يتم إصدار بحقهم أحكام الإعدام في جلستين أو ثلاث.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

إعلام الأسرى يكشف معطيات صعبة حول واقع الاعتقال في سجون الاحتلال

غزة - صفا كشف مكتب إعلام الأسرى عن معطيات وإحصاءات وصفها بـ"الإنسانية الصادمة"، تعكس اتساع دائرة الاعتقالات واستمرار سياسة التضييق داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد الاقتحامات الليلية في محافظات الضفة الغربية بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأوضح المكتب في تقرير أصدره يوم السبت، أن سجون الاحتلال تضم 115 أسيرًا محكومًا بالمؤبد من مختلف المحافظات، بينهم 28 أسيرًا من الخليل، و21 من نابلس، و18 من رام الله. وتوقّع صدور أحكام بالسجن المؤبد بحق 36 أسيرًا جرى اعتقال آخرهم بتاريخ 26/12/2024، بينهم 11 من محافظة رام الله، و8 من جنين، و5 من نابلس، و5 من طولكرم، إلى جانب أسرى من قلقيلية والخليل والقدس والداخل المحتل. وحسب إعلام الأسرى، يبلغ عدد الأسرى الموقوفين بانتظار أحكام عالية دون المؤبد 20 أسيرًا، أقدمهم معتقل منذ عام 2019. وذكر أن عدد الأسرى الذين يقضون أحكامًا تتجاوز 10 سنوات — ومن ضمنهم أسرى المؤبدات، يصل إلى 426 أسيرًا من مختلف المحافظات، من بينهم الأسيرة شاتيلا أبو عيادة المحكومة بالسجن 16 عامًا منذ 2016. وسلّط التقرير الضوء على فئة الأطفال الأسرى، مبينًا أن عددهم بلغ 275 طفلًا حتى أيلول/سبتمبر 2025، مع تسجيل مدينة القدس أعلى معدل اعتقالات. وأفاد بأن العام 2023 شهد وحده 1085 حالة اعتقال لأطفال، منهم 696 من القدس. وبين إعلام الأسرى أن سلطات الاحتلال تحتجز 3718 معتقلًا إداريًا دون لوائح اتهام حتى تاريخ 28/10/2025، بينهم أسير أنهى حكمه الفعلي ليتم تحويله مباشرة إلى الاعتقال الإداري. وسجّل عام 2024 أعلى نسبة اعتقالات إدارية، إذ بلغ عدد من جرى اعتقالهم ثم تحويلهم للإداري 1522 معتقلًا وأكد مكتب إعلام الأسرى أن هذه الأرقام تعكس تحول سياسة الاعتقال إلى نهج ممنهج يستهدف مختلف فئات المجتمع الفلسطيني، بما يشمل الأطفال وكبار السن والنساء. وحذر من استمرار التصعيد داخل السجون وتصاعد معاناة الأسرى على المستويات الإنسانية والقانونية والمعيشية.

مقالات مشابهة

  • صنعاء تبدأ محاكمة أوسع شبكة تجسس مرتبطة بالمخابرات الأمريكية
  • مزاعم التجسس تتواصل: الحوثيون يحاكمون مختطفين يُرجح انتماؤهم لمنظمات أممية ودولية
  • المحكمة الجزائية بالأمانة تبدأ محاكمة جواسيس وكالة المخابرات الأمريكية
  • إعلام الأسرى يكشف معطيات صعبة حول واقع الاعتقال في سجون الاحتلال
  • بالصور.. السفارة الأمريكية بالقاهرة تحتفل بمراسم قرعة كأس العالم بحضور نجوم الكرة المصرية
  • الاحتلال يصدر ويُجدد الاعتقال الإداري بحق 35 معتقلًا
  • اغتيال ياسر أبو شباب يعرّي مشروع الاحتلال: انهيار رهان “الميليشيات البديلة” في غزة
  • سبب مقتل ياسر أبو شباب قائد الميليشيات في رفح
  • شرطة الاحتلال تعتقل أحد مواطنيها بتهمة التخابر مع إيران