6 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: كشفت أحدث بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أن العراق يحتل المرتبة الرابعة عالمياً في حجم احتياطيات النفط المؤكدة.

وتتصدّر فنزويلا القائمة العالمية باحتياطيات تبلغ 303.2 مليارات برميل، رغم تراجع إنتاجها في السنوات الأخيرة، فيما جاءت السعودية ثانياً باحتياطي يصل إلى 267.

2 مليار برميل، محافظة على دورها القيادي في أسواق الطاقة وتحديد اتجاهاتها.

أما إيران فجاءت في المركز الثالث باحتياطيات تُقدّر بـ 208.6 مليارات برميل، وجاء العراق رابعا بمخزون يُقدّر بنحو 145 مليار برميل، تليها الإمارات في المرتبة الخامسة بمخزون يبلغ 113 مليار برميل، ثم الكويت سادساً باحتياطيات تصل إلى 101.5 مليار برميل، لتظل منطقة الخليج من أكبر التجمعات النفطية في العالم.

وفي المراتب اللاحقة، حلّت روسيا سابعاً باحتياطيات تبلغ 80 مليار برميل، فيما جاءت ليبيا ثامناً بمخزون يُقدّر بـ 48.4 مليار برميل، لتواصل تصدّرها أفريقياً رغم ظروفها السياسية والاقتصادية.

وبلغت احتياطيات الولايات المتحدة 45 مليار برميل لتحتل المركز التاسع، بينما جاءت نيجيريا عاشراً باحتياطي قدره 37.3 مليار برميل.

وتعكس هذه الأرقام استمرار تركز الاحتياطي العالمي لدى مجموعة محدودة من الدول، مع بقاء الشرق الأوسط اللاعب الأهم في خريطة الطاقة الدولية.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن أن العراق يمتلك احتياطياً نفطياً يقدَر بنحو 150 مليار برميل، الأمر الذي يؤهل العراق لتزويد الأسواق العالمية بالنفط لقرون مقبلة.

وقال السوداني في كلمة خلال مؤتمر العراق للطاقة 2025 بداية كانون الاول “إن المؤتمر يشكل فرصة للاطلاع على سياسات الدولة وبرامجها في قطاع الطاقة”، لافتاً إلى أن الحكومة حققت تقدماً كبيراً في تقليص حرق الغاز المصاحب بنسبة وصلت إلى 70% عبر استثمار الغاز في الاستخدامات الإنتاجية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تسعى إلى تحويل 40% من الناتج النفطي إلى صناعات تحويلية بحلول عام 2030، بدلاً من الاعتماد على تصدير الخام، مؤكداً أن ذلك يشمل المشتقات النفطية والطاقة المتجددة والصناعات المرتبطة بها.

ودعا السوداني إلى إعادة تقييم حصة العراق التصديرية في منظمة أوبك، بحيث تعكس حجم الاحتياطي الكبير الذي يمتلكه العراق وقدرته على تعزيز إمدادات الطاقة العالمية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: ملیار برمیل

إقرأ أيضاً:

صمت مريب لحكومة السوداني عن تهجير سكان لاجان: هل تتعامل مع كردستان كدولة مستقلة؟

4 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة:  يتصاعد التوتر الشعبي في إقليم كردستان عقب حادثة ترحيل أهالي قرية لاجان، حيث تتحول واقعة محلية إلى مرآة لأزمة أعمق تشق المشهد السياسي والاجتماعي، مع بروز مؤشرات على شرخ متزايد في علاقة المواطن بالمؤسسات الأمنية التي يفترض أن تحميه.

ومن جانب آخر، يكشف ملف الانتهاكات الأمنية واحتكار السلطة عن تراكم طويل لفجوات في بنيان الحكم، بعدما تزايدت شكاوى السكان من تفكك المؤسسات العسكرية وغياب المساءلة، ما رسخ الانطباع بأن أجهزة الأمن باتت أدوات بيد القوى الحزبية لا أجهزة دولة محايدة.

ويأتي ذلك بينما تتجاوز الأزمة الحالية حدود قرية صغيرة، لتتحول إلى قضية رأي عام تمس جوهر العقد الاجتماعي في الإقليم، بعدما دفعت سياسات الاحتكار السياسي وتغليب المصالح الحزبية الضيقة إلى توسيع دائرة الغضب الشعبي وتغذية الشعور بالغبن والإقصاء.

ومن جهة ثانية، يواصل المشهد تعرية تشبث الأحزاب النافذة بإدارة مفاصل الدولة وفق حساباتها الخاصة، في ظل اتهامات لها بالتحكم بملفات الأمن والاقتصاد والقضاء، وهي سياسات يقول منتقدون إنها عمقت الانقسام داخل المجتمع الكردي ودفعت نحو اصطفافات متوترة تهدد الاستقرار.

ويثير الحدث أيضاً مخاوف متنامية حول تداعيات استمرار هذا النهج على وحدة المجتمع واستقرار الإقليم، خصوصاً مع تعدد الجهات الأمنية وفقدان المواطنين ثقتهم بقدرة السلطة على توفير حماية عادلة ومتساوية.

ومن جهة موازية، تتكرر المطالبات بتوسيع دور بغداد في حماية الحريات، بعدما نفذت قوات خاصة منضوية في الأسايش عمليات قمع وتهجير ضد أهالي لاجان بطريقة منظمة وتحت غطاء أمني كامل، في واقعة وُصفت بأنها حلقة جديدة في سلسلة من التجاوزات التي طالت حرية التعبير والحقوق المدنية خلال السنوات الأخيرة.

ويتعاظم الجدل مع تذكير قانونيين بأن بغداد تمتلك حقاً دستورياً واضحاً للتدخل إذا تعرّضت حقوق المواطنين للانتهاك، فيما تبدو الحكومة الاتحادية صامتة وكأن الإقليم دولة مجاورة لا جزء من الدولة الاتحادية.

وترتفع حدة الانتقادات مع تأكيد خبراء أن الإقليم لا يمتلك جيشاً حكومياً حقيقياً، بل يعتمد على تشكيلات أمنية تتبع الأحزاب بشكل مباشر، منها الأسايش والشرطة، وهو ما أدى إلى تفكك القرار الأمني وتعميق الهوة بين المواطن والسلطة، في وقت يستمر فيه انقسام قوات البيشمركة نفسها بين الحزبين الرئيسيين، ما يعقّد أي مسار لإصلاح المؤسسات.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني يعلن استهدافه إحدى أكبر مصافي النفط الروسية
  • أوبك:العراق رابعاً عالمياً في حجم احتياطيات النفط
  • روسيا تشن إحدى أكبر الهجمات جوا على أوكرانيا مع تواصل مفاوضات السلام
  • صمت مريب لحكومة السوداني عن تهجير سكان لاجان: هل تتعامل مع كردستان كدولة مستقلة؟
  • العراق يهدف لزيادة إنتاج النفط والغاز من حقول كركوك لنحو 1000 برميل ومقمق يومياً
  • العراق خامس أكبر شريك تجاري لصادرات مجلس دول الخليج
  • ترامب يصف الطاقة الخضراء بأنها أكبر خدعة
  • ترامب: الطاقة الخضراء والتآمر مع روسيا أكبر خدعة في تاريخ أمريكا
  • دلالات افتتاح أكبر قنصلية أميركية في العالم بأربيل