تعد إدارة البوابة الإلكترونية جزءًا متأصلًا من إدارات دار الإفتاء المصرية، التي تعمل على ضبط واستقرار أسس وطرائق الفتوى درءًا للفوضَى والتخبُّط منذ أكثر من 130 عامًا.

إدارة البوابة الإلكترونية:

وإدارة البوابة الإلكترونية بوابة خدمية أنشأتها دار الإفتاء المصرية على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) تلبيةً للتقدُّم التكنولوجي باستخدام أحدث الوسائل لخدمة العملية الإفتائية، وتلبيةً للاتساع والتزايد المستمر في حالات الفتوى، وإسهامًا منها في ضبط واستقرار أسس وطرائق الفتوى درءًا للفوضَى والتخبُّط اللذَيْن تموج بهما ساحة الفتوى الشرعية.

وتقوم إدارة البوابة الإلكترونية بنشر فتاوى دار الإفتاء باللغة العربية، ولغات أخرى، والتواصل مع طالبي الفتوى على المستويين المحلي والعالمي، وكذلك نشر الأبحاث الشرعية والقضايا الإسلامية والردود على الشبهات والبيانات التي تُصدرها الدار.

إدارة الأبحاث الشرعية

وهناك أيضًا إدارة الأبحاث الشرعية التي تضم مجموعة من الباحثين المتخصصين في العلوم الشرعية للعمل على إنشاء الأبحاث المتخصصة وتأصيل الفتاوى تأصيلًا شرعيًّا وتعميقها فقهيًّا خدمة للعملية الإفتائية على النحو المطلوب، لمواكبة التطور المستمر للواقع المعيش، وبمختلف عوالم هذا الواقع؛ من أشخاص، وأحوال، وأشياء، وأحداث، وأفكار، ونُظُم، الذي أدَّى إلى اتساع حالات الاستفتاء وتنوعها، وإلى ظهور حالات جديدة، لم تكن موجودة في واقع المسلمين من قبل.

وبسبب هذا التنوع والاتساع وهذه الجِدَّة كان من اللازم القيام بحركة بحثية واسعة وعميقة لدراسة المسائل الشرعية التي تطورت أحكامها بتطور الواقع أو تلك النوازل التي استُحدثت ولم تكن موجودة من قبلُ، وتأصيل معايير الترجيح والاعتماد في الفتوى من بين الأقوال المختلفة حسب قواعد الشرع الكلية ومصالح الخلق المرعية.

إدارة البوابة الإلكترونية

ويقوم الباحثون المختصون في إدارة الأبحاث الشرعية بإعداد الفتاوى المؤصلة وفق المنهج العلمي المتبع من مرحلة التصوير والتكييف وبيان الحكم والاستدلال وغير ذلك، وكذلك يقوم الباحثون بإعداد البحوث الشرعية المتسمة بالدقة والعمق في المجالات التي تتعرض لها الفتاوى تحقيقًا وتدقيقًا للمسائل الشرعية التي تدور حولها الفتوى سواء أكانت تلك المسائل مستحدَثة أم احتواها التراث الفقهي من قبلُ؛ آخذين في بحثهم بأساليب ومناهج البحث العلمي المستقرة جامعين إليها ما اقتضاه الواقع واستحدثه التطور المستمر للعلوم الإنسانية من مناهج بحثية، وما توصل إليه التطور الهائل في العلوم بعامَّة من نتائج وإنجازات يستخدمها الباحثون في الشعبة كمعطيات في العملية البحثية.

إدارة الفروع الفقهية:
استحدثت الدار هذه الإدارة؛ لاستكمال وتوسيع مسائل الشجرة الفقهية؛ حيث تقوم بإعداد فتاوى مكتوبة ومؤصلة علميًّا، وكذلك إنتاج ردود علمية للشبهات التي تروج حول الإسلام.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إدارة البوابة الإلكترونية إدارة البوابة الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

أسباب خلع الحجاب وحكم الالتزام به.. الإفتاء:عبادة لا مجرد مظهر

أوضحت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الحجاب ليس مجرد لباس خارجي، بل هو عبادة تُظهر الحياء والحشمة والوقار، ويجب أن يكون نابعًا من اقتناع قلبي وإدراك لقيمته الشرعية.

وقالت أمين الفتوى، إن الحجاب يجب أن يكون محبةً لله وتقربًا إليه، وليس مجرد تقليد للآخرين أو استجابةً لضغط اجتماعي، وأضافت أن الحياة المعاصرة وضغوطها قد تؤدي أحيانًا إلى تراجع بعض النساء عن الالتزام بالحجاب، وهو أمر قد يمر به كثير من السيدات اللواتي جاهدن أنفسهن سنوات للحفاظ على الحجاب، وهو فضل من الله يستوجب الشكر والدعاء بالثبات.

 

حكم خلع الحجاب بعد سنوات من الالتزام

قالت الدكتورة زينب السعيد إن المرأة التي تمر بلحظة ضعف أو تواجه ضغوطًا اجتماعية قد تفكر في خلع الحجاب، لا يجب أن تيأس، بل عليها أن تعود إلى الله سريعًا، وتكثر من الدعاء للثبات على طاعته.

ونصحت أمين الفتوى كل فتاة بـ:

الاستماع لأهل العلم لتعزيز الفهم الشرعي.

صحبة صالحة تساعد على الاستقامة.

تذكر قيمة الحجاب كعبادة، لا مجرد عادة قابلة للتغيير، لاستعادة الالتزام بقلب ثابت وإرادة واعية.

 

الحجاب ليس مجرد مظهر

أكدت الدكتورة زينب السعيد أن الحجاب الشرعي يشمل الستر الكامل لجسد المرأة عدا الوجه والكفين، مع الإشارة إلى مذهب الإمام أبي حنيفة في استثناء القدمين.

وأضافت أن الحجاب يتضمن جوهرًا داخليًا يتمثل في الحياء والوقار والحشمة، وأن المرأة مأمورة به إذا بلغت سن التكليف، فهو فرض تُثاب على فعله وتأثم بتركه.

وأشارت إلى أن مشروعية الحجاب مثبتة من مصادر التشريع الأساسية: القرآن الكريم، السنة النبوية، إجماع العلماء والقياس، مستشهدة بالآيات:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}
{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}

وأكدت أن المفسرين أجمعوا على أن الخمار هو غطاء الرأس، ما يعزز أن الحجاب ليس مظهرًا فحسب، بل عبادة مكتملة تجمع بين الستر الخارجي والحياء الداخلي.

 

اختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن الالتزام بالحجاب يحتاج إلى يقين وإرادة صادقة، وأنه عبادة تعظم المرأة في الدنيا والآخرة، داعية كل من تعرضت للضعف أو الانحراف أن تعود لله بالدعاء واليقين، وتستعيد التزامها بالحجاب بثبات.

مقالات مشابهة

  • أسباب خلع الحجاب وحكم الالتزام به.. الإفتاء:عبادة لا مجرد مظهر
  • حكم السلام على زوج الابنة.. ومبطلات الوضوء للنساء
  • المشي يحسن المزاج ويبطئ التراجع الذهني: ما عدد الخطوات التي توصي بها الأبحاث؟
  • الرقية الشرعية.. طريقك للشفاء من العين والحسد والأمراض
  • كيف أتجاوز شعور الخنق والكوابيس؟.. أمين الإفتاء: اقرأ هذه الأذكار قبل النوم
  • 130 عامًا من الفتوى.. دور استراتيجي في نشر المعرفة الشرعية
  • البريد المصري يصدر طابعًا تذكاريًا احتفاءً بمرور 130 عامًا على دار الإفتاء
  • ضوابط الشرع في التعدد ومتى يكون حراما؟.. أمين الفتوى يوضح
  • هل تجب المضمضة حال تناول الطعام بعد الوضوء؟..أمين الفتوى يجيب