صدى البلد:
2025-12-06@16:56:32 GMT

جلسة صلح تنهي خصومة ثأرية استمرت سنوات في بنى سويف

تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT

نجحت مديرية أمن بنى سويف برئاسة اللواء أسامة جمعة مدير الأمن واللواء محمد الخولى مدير المباحث الجنائية فى إنهاء خصومة ثأرية امتدت لسنوات بين عائلتين  منجود والحسينية بمنطقة الأزهرى بمدينة بنى سويف، وذلك بعد تنفيذ المحكوم عليه فى واقعة القتل عقوبته وعودته إلى منزله، حيث رأت الأجهزة الأمنية ضرورة تحرك عاجل لوقف أى امتداد للخصومة وتجديد روابط الود بين أفراد العائلتين.

تعود أحداث الواقعة إلى مشاجرة نشبت بين محمد ع  من جهة، وبين أحمد ن  من الجهة الأخرى، إثر خلافات مالية تطورت إلى اشتباك انتهى بمقتل أحمد ن وألقي القبض على محمد ع الذى أدين أمام المحكمة المختصة وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة سبع سنوات نفذها.

ومع خروجه من محبسه، بدأت أجهزة الأمن سلسلة من اللقاءات التحضيرية والاتصالات المكثفة بين الطرفين لإعداد جلسة صلح تضمن إنهاء الخصومة بشكل كامل، وإعادة الاستقرار داخل المنطقة، لاسيما مع وجود رغبة حقيقية من العائلتين فى طى صفحة الماضى وبدء مرحلة جديدة دون توترات.

أقيمت جلسة الصلح داخل مركز شباب العبور بمدينة بنى سويف، وشهدت حضور القيادات الأمنية والتنفيذية وبعض رموز العمل البرلمانى، وفى مقدمتهم النائب يوسف شعبان الجميل عضو مجلس النواب، إضافة إلى كبار العائلات وعدد من مشايخ الأزهر والأوقاف وحضرت   أسرة القتيل ، بينما حضر من الطرف الآخر المحكوم عليه أسرة عبد التواب، ومعهم المحامى محمد عادل نصر الذى قام بدور الوساطة القانونية خلال الترتيبات النهائية للجلسة.

وبدأت مراسم الصلح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تقدمت عائلة الجانى بتقديم الكفن لشقيق القتيل، فى مشهد يؤكد قبول المسئولية والاعتذار الكامل عن الواقعة، ويعكس رغبة واضحة فى إنهاء الخلاف أمام الجميع. ولقى المشهد قبولاً من أسرة القتيل التى أعلنت رسمياً التنازل عن أى مظاهر للثأر أو الخصومة، والتأكيد على احترام القانون الذى أخذ مجراه بالحكم الذى نُفذ بالفعل.

وألقى الشيخ رضا محمد مدير عام وعظ الأزهر بمحافظة بنى سويف كلمة خلال الجلسة أكد فيها أن الصلح يجعل المجتمع أكثر أمناً وترابطاً، مشيراً إلى أن إنهاء الخصومات وحقن الدماء من أعظم الأعمال التى حث عليها الإسلام، وقال إن جلسات الصلح تفتح باباً جديداً للمحبة وتغلق أبواب الشيطان والنزاعات، ودعا الحضور إلى التمسك بروح التسامح وعدم الانسياق وراء العصبية أو دعوات الانتقام.

واختتمت الجلسة بتوقيع محضر صلح رسمى بين الطرفين، وسط حضور كثيف من أهالى منطقة الأزهرى الذين رحبوا بعودة الهدوء وإنهاء واحدة من القضايا التى شغلت سكان المنطقة لسنوات، لتغادر العائلتان الاجتماع وقد اتفقتا على بداية جديدة خالية من الخصومات.

طباعة شارك بني سويف امن بني سويف خصومة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بني سويف امن بني سويف خصومة بنى سویف

إقرأ أيضاً:

«بوتني» و«مودى» يتفقان على ربط روسيا والهند بالواليات املتحدة والصني

يجرى بوتين زيارة محورية إلى دلهى فى لحظة شديدة الاضطراب تمر بها روسيا والهند معا. فالعالم الذى استقبلهما خلال لقائهما الأخير قبل أربع سنوات كان مختلفًا تمامًا. فى زيارة بوتين القصيرة عام 2021 التى فرضت قيود الجائحة اختصارا لساعاتها القليلة، ناقش الزعيمان التعاون الاقتصادى والعسكرى وأكدا متانة العلاقة بين البلدين. لكن بعد ثلاثة أشهر فقط انقلب المشهد العالمى مع الغزو الروسى الشامل لأوكرانيا، الذى جعل بوتين منبوذا دوليا وقيد بشدة تحركاته الخارجية.

كانت تلك الزيارة أيضا سابقة على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهى عودة قلبت علاقات واشنطن مع دلهى رأسا على عقب بفعل خطاب عدائى ورسوم جمركية قاسية أغرقت الهند فى ارتباك سياسى واقتصادي. وفى ظل هذا المشهد المشحون، بدت زيارة بوتين الحالية للهند حدثا جيوسياسيا يتجاوز طابعها البروتوكولي. إذ يرى محللون أنها تحمل رسالة واضحة بأن موسكو ونيودلهى لن تخضعا لضغط واشنطن، وأن التحالف بينهما ما زال قائمًا رغم كل التوترات الدولية.

تصل القمة فى لحظة مفصلية للطرفين. بوتين يصل إلى الهند بعدما رفض أحدث المقترحات الأمريكية للسلام فى أوكرانيا، مشتدا بما تعتبره موسكو تقدما ملموسا على الجبهة. ويقول بيتر توبيتشكانوف من معهد ستوكهولم لأبحاث السلام إن مجرد حدوث الزيارة يشكل مؤشرا على محاولة روسيا استعادة مظهر العلاقات الطبيعية مع العالم، مؤكدا أن موسكو لم تعد ترى العزلة السياسية تهديدا يستدعى الحذر. بحسب الجارديان البريطانية 

أما الهند فتجد نفسها فى وضع أشد حساسية. حيث تواجه، كما وصفت أبارنا باندى من معهد هدسون، أسوأ بيئة جيوسياسية منذ سنوات وسط واشنطن شبه المنعزلة، وموسكو الأضعف، وبكين الصاعدة بقوة متزايدة. وعلى هذا المسرح الحرج نشرت ثلاثة وفود أوروبية كبرى مقالا مشتركا فى صحيفة تايمز أوف إنديا عشية وصول بوتين بعنوان روسيا لا تبدو جادة بشأن السلام، ما دفع وزارة الخارجية الهندية إلى رد صارم اعتبرت فيه النص تجاوزا للأعراف الدبلوماسية.

وتعود العلاقة الهندية الروسية إلى زمن الحرب الباردة، ولا تزال موسكو أكبر مورد سلاح لنيودلهي. ورغم أن الغرب تغاضى طويلا عن هذا التحالف حتى بعد حرب أوكرانيا، فإن ترامب تعامل معه بمنطق مختلف تماما. فقد اتهم الهند علنا بتمويل الحرب الروسية بسبب شرائها الضخم للنفط الروسى بأسعار مخفضة، وفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية، ما أدى إلى أسوأ تراجع فى العلاقات بين البلدين منذ سنوات. هذه الضغوط دفعت الهند إلى تعزيز استراتيجيتها التقليدية القائمة على توزيع رهاناتها على أكثر من محور، واستخدام علاقاتها مع القوى المختلفة كأدوات توازن.

وقد ظهر ذلك بوضوح فى القمة التى جمعت مودى وبوتن وشى جين بينغ قبل أشهر، حين ظهر القادة الثلاثة متشابكى الأيدي، ما أثار استياء البيت الأبيض. ومع ذلك، تشير باندى إلى أن البعد الأهم بالنسبة للهند هو الصين التى تراها نيودلهى التهديد الأكبر لأمنها القومي. ولذلك ظلت روسيا منذ الحقبة السوفيتية عنصر توازن أساسى فى مواجهة بكين. لكن التقارب الروسى الصينى المتزايد يثير قلق الهند، التى تحاول من خلال الحفاظ على علاقة متماسكة مع موسكو منع انزلاق روسيا بالكامل نحو الصين، وضمان دورها كوسيط ضغط على بكين عند الحاجة.

وفى الوقت نفسه تعمل الهند على تقليص اعتمادها العسكرى على روسيا. فبعدما كانت مشتريات السلاح الروسى تمثل 70% من واردات الدفاع الهندية، انخفضت هذه النسبة إلى أقل من 40% خلال أربع سنوات. ومع ذلك يبقى ملف التسليح فى صلب المباحثات، خصوصا أنظمة الدفاع الجوى S-400 وطائرات سوخوى Su-57، إذ تسعى نيودلهى إلى تحقيق توازن دقيق يضمن استمرار التحالف دون الوقوع فى تبعية يمكن أن تنقلب عليها فى حال خضوع موسكو لضغط صيني.

مقالات مشابهة

  • تقديم الكفن ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين في البدرشين.. صور
  • بعد 3 سنوات.. إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي منجود والحسينية في بني سويف
  • إعادة تدوير الماضى
  • الإخوان من واشنطن إلى السودان
  • الميكروباص والتوكتوك والموتوسيكلات تقتل الطب والأطباء
  • عقوبة الحبس من 3 إلى 10 سنوات تواجه رمضان صبحى فى جلسة 30 ديسمبر
  • «بوتني» و«مودى» يتفقان على ربط روسيا والهند بالواليات املتحدة والصني
  • «ورد وشيكولاتة» الأصعب فى حياتى المهنية ونجاحه فاق التوقعات
  • دفاعاً عن «الجلابية»!