روسيا تتعامل بحذر مع المقترح الأمريكي وتستخدم التصعيد لإعادة رسم قواعد التفاوض
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن روسيا تنظر إلى المقترح الأمريكي الجديد للسلام في أوكرانيا بقدر كبير من الحذر، على الرغم من كونه أول مبادرة أمريكية تتحدث بشكل واضح عن «تسوية شاملة»، موضحة أن موسكو، وعلى عكس ما تروج له بعض وسائل الإعلام الغربية، لا تتعامل مع المبادرة على أنها مكسب دبلوماسي، بل كتحرك يحتاج إلى اختبار ميداني وسياسي قبل اتخاذ موقف نهائي منه.
وأضافت الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا لجأت خلال الأيام الماضية إلى رفع وتيرة العمليات العسكرية على عدد من المحاور الحساسة، في رسالة واضحة تهدف إلى تأكيد أن شروط التفاوض لن تُفرض عليها من الخارج، وأنها قادرة على تغيير موازين القوة على الأرض كلما دعت الحاجة.
وأشارت إلى أن هذا التصعيد لا يهدف فقط إلى تحسين موقع موسكو التفاوضي، بل أيضاً إلى دفع كييف نحو إعادة تقييم موقفها من الانخراط في محادثات سياسية، خاصة مع استمرار الضغوط الأمريكية والغربية عليها.
مسار المفاوضاتوأوضحت الحناوي أن المشهد الراهن يوحي بأن مسار المفاوضات سيكون طويلاً ومعقداً، وأن روسيا والغرب يسعيان كلٌ بطريقته إلى بناء معادلة جديدة قد تحدد مستقبل الأمن في أوروبا لسنوات قادمة، في ظل غياب أي مؤشرات قريبة على حسم الصراع عسكرياً أو سياسياً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا العمليات العسكرية أوكرانيا كييف الضغوط الأمريكية
إقرأ أيضاً:
سفير روسيا بفنزويلا: موسكو ستنظر في طلب كاراكاس للمساعدة في حال وقوع هجوم أمريكي عليها
قال السفير الروسي لدى فنزويلا، سيرجي مالك-باجداساروف، إن موسكو ستنظر في طلب كاراكاس للمساعدة في حال وقوع هجوم أمريكي على فنزويلا.
وأوضح الدبلوماسي الروسي في تصريح تلفزيوني رداً على سؤال حول الدعم المحتمل لفنزويلا في حال وقوع هجوم أمريكي: "نحن ندعم فنزويلا الآن وقد دعمناها في الماضي، بغض النظر عما إذا تعرضت للهجوم .. وسنواصل دعم فنزويلا ذات السيادة وحكومتها"، بحسب وكالة تاس الروسية.
وأكد مالك-باجداساروف: "أما بالنسبة لأساليب الدعم، فلنكن واقعيين. في هذه المرحلة، يتوقع شركاؤنا في المقام الأول الدعم السياسي، ونحن نقدمه بكل أوجه. وإذا تطلب الأمر أي شكل آخر من أشكال الدعم، فسيتم النظر فيه".
وأشار السفير الروسي إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تمثل انتقالا إلى مستوى جديد من العلاقات.
وأضاف "بالطبع، تتضمن هذه الاتفاقية أيضا تعاوننا العسكري التقني وضمان الأمن الإقليمي والعالمي. إنها اتفاقية كبيرة وشاملة. وهي علنية، ويمكن لأي شخص قراءتها وفهم عمق واتساع شراكتنا الاستراتيجية مع فنزويلا".
واتهمت واشنطن كاراكاس بعدم بذل ما يكفي لمكافحة تهريب المخدرات .. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد سمح الرئيس دونالد ترامب لوكالة المخابرات المركزية بإجراء عمليات سرية في فنزويلا .
وقد ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية مراراً أن واشنطن قد تبدأ قريباً بشن ضربات على أهداف في فنزويلا.
وفي أغسطس الماضي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن ترامب وقع توجيها سريا للبدء في استخدام القوة العسكرية ضد عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية. وبعد ذلك، تم نشر وحدات عسكرية أمريكية إضافية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي. ثم بدأت واشنطن بشن غارات جوية على قوارب زعمت الحكومة الأمريكية أنها كانت تنقل المخدرات إلى الولايات المتحدة في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ. وفي نوفمبر، أعلن البنتاجون أن مجموعة ضاربة من السفن الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات جيرالد آر. فورد دخلت منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية الأمريكية لمكافحة تهريب المخدرات في المنطقة.