واشنطن: الرئاسة مجمّدة بانتظار طهران
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": على إيقاع تحرك سفراء اللجنة الخماسية في بيروت، جرى الكلام عن مؤشرات إيجابية قد تكون قاعدة لفتح ملف الرئاسيات بعد مرحلة ركود. لكنّ واقع الحال ليس كذلك. إذ ثمة معلومات تتعلق بموقف أميركي واضح، وهو أمر يستشعره سفراء اللجنة الخماسية من نظيرتهم الأميركية ليزا جونسون بأن لا شيء أميركياً محسومٌ في ملف الرئاسيات، وأن مفتاح الرئاسة لا يزال في يد واشنطن دون سواها.
لن يُكتب النجاح لكل حركة داخلية أو خارجية على تماس مع ملف الرئاسة في الوقت الراهن، وقد ألمحت واشنطن ذلك إلى كل من يعنيهم الأمر. علماً أن أحد المؤشرات الواضحة هو أن حركة الموفدين الفرنسيين جُمدت إلى حين اتضاح احتمالات تغيّر الموقف الأميركي. كما أن دخول باريس على خط الرئاسيات سيخفّ تدريجاً، بعد كل تجاربها الفاشلة في لبنان منذ انفجار الرابع من آب، وبعدما بدأت تدخل في اهتمامات أخرى تتعلق بأوكرانيا وبتحقيق إجماع أوروبي على مقترحات الرئيس إيمانويل ماكرون وبأمنها الذاتي في الأشهر التي تسبق الألعاب الأولمبية. أما في لبنان، فإن ما يجري مجرد زوبعة في فنجان وحركة بلا بركة لتمرير الوقت ما دامت القوى الأساسية لا تملك فعلياً ورقة الرئاسيات، قبل تبلّغها إما من واشنطن أو من إيران، إلا إذا تكرّر ما حصل عام 2016، بتفاهم غير متوقّع للأضداد، ما يسمح بسحب ملف الرئاسة من الخارج إلى الداخل، وهذا غير واضح أنه سيحصل بعد فشل نتائج تلك التجربة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ملف الرئاسة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: اجتماع طهران يستهدف استعادة العلاقات بين الرياض وإيران
أكد الدكتور سعد عبد الله الحامد، المحلل السياسي من الرياض، أن الاجتماع السعودي الصيني الإيراني الذي يُعقد في طهران خلال الفترة الحالية يهدف بالأساس إلى استعادة العلاقات بين الرياض وطهران بشكل كامل، وفتح مسار جديد للتفاهمات في المنطقة.
وأوضح سعد عبد الله الحامد، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إيران تواجه مشكلات متصاعدة مع الغرب، لافتًا إلى أن الاتصال الأخير الذي جرى بين الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تناول ملف البرنامج النووي وسبل تهدئة التوتر مع الدول الغربية.
وأضاف سعد عبد الله الحامد، أن إيران تدرك جيدًا حجم الدور المحوري للسعودية وأهمية ما تقوده من مسار لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة، وهو ما يدفعها إلى إبداء رغبة واضحة في التهدئة، رغم كثرة الملفات المعلقة بين الجانبين.
وأشار سعد عبد الله الحامد، إلى أن طهران تحمل ملفات استراتيجية حساسة، وأنها تحاول في المرحلة الحالية تخفيض مستوى التصعيد وتجنب أي صدام، خصوصًا في ظل الأزمات المرتبطة بـ حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، موضحًا أن هذا الاجتماع الثلاثي قد يساهم في تجاوز العديد من العقبات وفتح قنوات أوسع للتنسيق.
وتابع: "لا أعتقد أن المنطقة مقبلة على أي انفجار سياسي، بل على العكس؛ هناك تقارب متنامٍ وانسجام في الرؤى تجاه القضايا المحورية، سواء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الملف اللبناني أو الأزمة السورية".