لبنان ٢٤:
2025-12-13@16:36:25 GMT

واشنطن: الرئاسة مجمّدة بانتظار طهران

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

واشنطن: الرئاسة مجمّدة بانتظار طهران

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": على إيقاع تحرك سفراء اللجنة الخماسية في بيروت، جرى الكلام عن مؤشرات إيجابية قد تكون قاعدة لفتح ملف الرئاسيات بعد مرحلة ركود. لكنّ واقع الحال ليس كذلك. إذ ثمة معلومات تتعلق بموقف أميركي واضح، وهو أمر يستشعره سفراء اللجنة الخماسية من نظيرتهم الأميركية ليزا جونسون بأن لا شيء أميركياً محسومٌ في ملف الرئاسيات، وأن مفتاح الرئاسة لا يزال في يد واشنطن دون سواها.

هذا الأمر لا يتعلق فقط بما يصل إلى من يعنيهم الأمر محلياً أن انتخابات الرئاسة ليست مطروحة حالياً على بساط البحث، إنما يتصل بإطار أوسع وأشمل يتعلق بالاتصالات المباشرة وغير المباشرة بين واشنطن وطهران والملفات العالقة بينهما. وهنا يصبح لبنان واحداً من هذه الملفات.القراءة الأميركية تتحدث عن وقائع مختلفة عن تلك التي تُروى لبنانياً لموضوع الرئاسة ودور إيران فيه. فالتشديد الأميركي يحسم بحصر الكلام عن الفترة الحالية التي تتم فيها المفاوضات حول غزة وارتدادها على لبنان، وموقع حزب الله في ما يُطرح تزامناً مع التهدئة جنوباً. إذ أن القراءة الاميركية تتحدث عن أن واشنطن تدرك من خلال اتصالاتها أن إيران بطبيعة الحال تريد أثماناً في مفاوضات الحرب والسلم، ولو أنها تتشارك مع الولايات المتحدة في الرغبة في عدم توسّع الحرب. تريد أثماناً في اليمن وفي لبنان وغيرهما تبعاً لظروف المرحلة، للحفاظ على مواقعها الحالية، وتثبيت نفوذها مرة جديدة في المنطقة. في لبنان يتعلق الأمر بملف الرئاسة حصراً، لأن أي مقاربة تتعلق بوضع حزب الله جنوباً والاستجابة لمقترحات تتناول تفعيل القرار 1701 وتهدئة الجبهة الجنوبية لا بدّ أن يوضع قبالتها ملف الرئاسة كأولوية وأمور أخرى شائكة في لبنان وفي مقدّمها وضع نظامه. ولأن واشنطن تدرك ذلك، فإنها غير مستعجلة في الوقت الراهن لتقديم أي ثمن يتعلق بلبنان. وهذا يتعلق بالإدارة الأميركية التي لا تزال حريصة على عدم تقديم جوائز ترضية لإيران، في وقت حساس أميركياً، مع بدء مرحلة الاستعداد للانتخابات، والأخذ في الاعتبار ما سيكون عليه موقف إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تحوّل بعد 7 تشرين الأول إلى صاحب قرار مؤثّر في ما تكون عليه أحوال منطقة الشرق الأوسط.

لن يُكتب النجاح لكل حركة داخلية أو خارجية على تماس مع ملف الرئاسة في الوقت الراهن، وقد ألمحت واشنطن ذلك إلى كل من يعنيهم الأمر. علماً أن أحد المؤشرات الواضحة هو أن حركة الموفدين الفرنسيين جُمدت إلى حين اتضاح احتمالات تغيّر الموقف الأميركي. كما أن دخول باريس على خط الرئاسيات سيخفّ تدريجاً، بعد كل تجاربها الفاشلة في لبنان منذ انفجار الرابع من آب، وبعدما بدأت تدخل في اهتمامات أخرى تتعلق بأوكرانيا وبتحقيق إجماع أوروبي على مقترحات الرئيس إيمانويل ماكرون وبأمنها الذاتي في الأشهر التي تسبق الألعاب الأولمبية. أما في لبنان، فإن ما يجري مجرد زوبعة في فنجان وحركة بلا بركة لتمرير الوقت ما دامت القوى الأساسية لا تملك فعلياً ورقة الرئاسيات، قبل تبلّغها إما من واشنطن أو من إيران، إلا إذا تكرّر ما حصل عام 2016، بتفاهم غير متوقّع للأضداد، ما يسمح بسحب ملف الرئاسة من الخارج إلى الداخل، وهذا غير واضح أنه سيحصل بعد فشل نتائج تلك التجربة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ملف الرئاسة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: اجتماع طهران يستهدف استعادة العلاقات بين الرياض وإيران

أكد الدكتور سعد عبد الله الحامد، المحلل السياسي من الرياض، أن الاجتماع السعودي الصيني  الإيراني الذي يُعقد في طهران خلال الفترة الحالية يهدف بالأساس إلى استعادة العلاقات بين الرياض وطهران بشكل كامل، وفتح مسار جديد للتفاهمات في المنطقة.
 

مقترحا دولة محايدة.. وزير خارجية لبنان يرفض زيارة طهرانالتعاون الخليجي يدين تصريحات إيرانية.. ويدعو طهران لوقف الادعاءات المسيئة

وأوضح سعد عبد الله الحامد، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إيران تواجه مشكلات متصاعدة مع الغرب، لافتًا إلى أن الاتصال الأخير الذي جرى بين الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تناول ملف البرنامج النووي وسبل تهدئة التوتر مع الدول الغربية.

وأضاف سعد عبد الله الحامد، أن إيران تدرك جيدًا حجم الدور المحوري للسعودية وأهمية ما تقوده من مسار لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة، وهو ما يدفعها إلى إبداء رغبة واضحة في التهدئة، رغم كثرة الملفات المعلقة بين الجانبين.

وأشار سعد عبد الله الحامد، إلى أن طهران تحمل ملفات استراتيجية حساسة، وأنها تحاول في المرحلة الحالية تخفيض مستوى التصعيد وتجنب أي صدام، خصوصًا في ظل الأزمات المرتبطة بـ حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، موضحًا أن هذا الاجتماع الثلاثي قد يساهم في تجاوز العديد من العقبات وفتح قنوات أوسع للتنسيق.

وتابع: "لا أعتقد أن المنطقة مقبلة على أي انفجار سياسي، بل على العكس؛ هناك تقارب متنامٍ وانسجام في الرؤى تجاه القضايا المحورية، سواء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الملف اللبناني أو الأزمة السورية".

طباعة شارك طهران إيران لبنان السعودية

مقالات مشابهة

  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران
  • طهران تندد بالقيود الأميركية على دبلوماسييها وتدعو الأمم المتحدة للتدخل
  • اجتماع طهران: دبلوماسية لبنانية متناثرة في لحظة اقليمية حاسمة
  • سببان وراء التراجع المفاجئ
  • مرحلة تهدئة نسبية بانتظار نتائج اجتماع الميكانيزم .. دعم اوروبي لمنح لبنان الوقت اللازم لتحقيق حصر السلاح
  • محلل سياسي: اجتماع طهران يستهدف استعادة العلاقات بين الرياض وإيران
  • قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
  • طهران: الحوار مستمر مع بيروت رغم التصريحات الأخيرة
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟