الذكاء الاصطناعي يساهم في ابتكار بطارية تستخدم كمية أقل من الليثيوم
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
ساعد الذكاء الاصطناعي مجموعة من الباحثين على تطوير بطارية من الصفر خلال أشهر قليلة، بحيث تكون أقل اعتمادًا على الليثيوم الذي يعد باهظ الثمن، وتعدينه ضار بالبيئة. وتعمل بطاريات أيون الليثيوم على تشغيل العديد من الأجهزة التي نستخدمها يوميًا بالإضافة إلى السيارات الكهربائية.
وقد قام ناثان بيكر من شركة مايكروسوفت وزملاؤه بابتكار بطارية تستخدم كمية أقل من الليثيوم بنسبة تصل إلى 70% مقارنة ببعض الإصدارات المنافسة، وقد أنجزوا المهمة في أشهر بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
فقد بدأ الفريق بإجراء اختبارات على 23.6 مليون مادة مرشحة تم تصميمها عن طريق تعديل بنية الشوارد الثابتة واستبدال بعض ذرات الليثيوم بعناصر أخرى. ثم قامت خوارزمية الذكاء الاصطناعي بإزالة المواد التي حسبت أنها غير مستقرة، وتلك التي تكون قد تؤدي التفاعلات الكيميائية فيها إلى نتائج ضعيفة.
واختار الباحثون إحدى المواد المدرجة في القائمة المختصرة التي خرج بها الذكاء الاصطناعي لتصنيعها في المختبر، وتم استبدال نصف ذرات الليثيوم بالصوديوم. واستغرقت عملية صنع البطارية من الاجتماع الأول للفكرة حتى تمكن البطارية من تشغيل المصباح الكهربائي- تسعة أشهر فقط.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تكريم 6 عالمات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية
اختتمت فعاليات النسختين السابعة والثامنة من برنامج لوريال–يونسكو من أجل المرأة في العلم – زمالة مصر لعامي 2024 و2025، وهو برنامج يُعد من أبرز المبادرات العالمية التي تستهدف دمج المرأة بشكل أعمق في منظومة البحث العلمي، خاصة في المجالات العلمية والتقنية التي تمثل العمود الفقري للتحول الرقمي وتطور قطاع الابتكار عالميًا.
وقد جاء الحفل الختامي ليعكس ثمانية أعوام من العمل المتواصل لدعم الباحثات المصريات وتوسيع حضور المرأة في مجالات العلوم الحياتية والتقنيات المتقدمة.
الاحتفالية التي أقيمت في القاهرة شهدت حضورًا بارزًا لشخصيات حكومية ودبلوماسية وعلمية، من بينها المستشارة ليلى هاني محمد سالم من المجلس القومي للمرأة، والمهندس عمرو عايد مساعد وزير الصحة والسكان، وماريلين أولزاك من السفارة الفرنسية، إلى جانب ممثلين عن اليونسكو والمجتمع الأكاديمي.
وقد كرمت لوريال مصر خلال الحدث ست باحثات مصريات لتميز أبحاثهن، التي تتنوع بين التحلية المستدامة للمياه، والتحليلات الجينية، والحلول الرقمية المتقدمة في المجالات الطبية.
منذ إطلاقه في 2018، نجح البرنامج في دعم 24 باحثة مصرية، مقدّمًا منصة تمكّن العالمات من تطوير مساراتهن العلمية، وتعزيز قدرتهن على إنتاج معرفة جديدة في مجالات تتقدم بسرعة مثل التكنولوجيا الحيوية، الذكاء الاصطناعي، النانو، والهندسة الطبية.
ويظهر تأثير البرنامج من خلال قدرته على تحويل الدعم العلمي والمالي إلى فرص حقيقية للإبداع، مما جعله نموذجًا لبرامج تمكين المرأة في العلوم عالميًا.
وفي دورة عام 2025، يخصص البرنامج منحة سنوية قيمتها 26 ألف يورو لتمويل أبحاث ثلاث عالمات، مع توفير طبقة إضافية من الدعم تشمل التدريب الفني والتوجيه العلمي وربط الباحثات بشبكات بحث عالمية تساعدهن في اكتساب أدوات أكثر تقدمًا للعمل في بيئات بحثية تنافسية.
أكد محمد العربي، المدير العام لشركة لوريال مصر، أن البرنامج يمثل نموذجًا عمليًا لدمج العلم بالتنمية عبر تمكين الباحثات، مشيرًا إلى أن دعم المرأة في العلوم يُعد استثمارًا في مستقبل أكثر ابتكارًا، واعتبر أن توفير الأدوات المناسبة ومحفزات التطور للباحثات يمكّنهن من تقديم حلول قادرة على مواجهة تحديات عالمية معقدة، من بينها تحسين جودة الرعاية الصحية وتطوير تقنيات جديدة في مجالات المياه والطاقة.
أوضحت الدكتورة نوريا سانز من اليونسكو أن الشراكة المستمرة مع لوريال تهدف إلى ضمان توفير بيئة بحثية مستدامة للمرأة، فيما أكدت الدكتورة نجوى عبد المجيد، عضو لجنة التحكيم، أن تلقي نحو 200 طلب هذا العام يعكس ارتفاع مستوى الإقبال والاهتمام المتزايد من الباحثات المصريات بالمشاركة في البرنامج.