يشبه الألماس.. هذا المبنى في الصين صُمم بمساعدة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شيّدت على ضفاف نهر "هوانغبو" في مدينة شنغهاي الصينية بنية داكنة تشبه الألماس. تتلألأ نهارًا وتغدو سوداء بعد غروب الشمس، وتستحضر واجهتها الزجاجية هندسة الأحجار الكريمة المنحنية. لكن هذا الشكل النحتي ليس متجذرًا في الطبيعة ولا حتى من تصميم البشر بشكل كامل.
إنه جزئيًا، على الأقل، نتاج الذكاء الاصطناعي.
ويعد مركز مؤتمرات "ويست بوند" تحفة جديدة في حي كان صناعيًا سابقًا بشنغهاي، ويشكل الآن محور جهود الصين نحو التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستضيف حي "ويست بوند" بالفعل ناطحة السحاب المسماة بشكل مناسب "برج الذكاء الاصطناعي"، و"وادي الذكاء الاصطناعي" الذي يمتد على مساحة 92،903 متر مربع، الذي من المتوقع أن يضم يومًا ما شركات تقنية بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار.
لذلك، عندما تم تكليف مكتب العمارة الأمريكي Skidmore, Owings & Merrill (SOM) بتصميم مقر هناك للمؤتمر السنوي العالمي للذكاء الاصطناعي، أحد أكبر الفعاليات في هذا المجال، بدا من الطبيعي استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم.
وقال شريك التصميم سكوت دانكان في مكالمة فيديو من شيكاغو، حيث مقر الشركة: "كان لدينا الرؤية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل كعامل رئيسي للتعبير عن المبنى".
واستضاف المكان أول مؤتمر للذكاء الاصطناعي في يوليو/ تموز الماضي، رغم أنه كان لا يزال قيد الإنشاء، وتم الانتهاء منه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لأسباب عملية وأخلاقية على حد سواء، كان قطاع العمارة، حتى الآن، محافظًا تجاه التصميم المدعوم بالذكاء الاصطناعي. لكن شركة "SOM" التي صممت بعضًا من أشهر ناطحات السحاب في الصين، هي بين عدد متزايد من الممارسات التي تستخدم هذه التقنية لتوفير الوقت، وتقليل الهدر، وحل المشاكل التصميمية المعقدة.
وعوض منح الذكاء الاصطناعي الحرية الإبداعية الكاملة، يقوم المعماريون بتكليفه بمهام محددة جدًا، مع وضع معايير ثابتة، ثم يتركونه لإنتاج مئات، بل آلاف، الحلول الممكنة.
بالنسبة لواجهة مركز مؤتمرات "ويست باند"، على سبيل المثال، بدأ فريق التصميم بتحديد القيود التي عملت كـ"قواعد" للذكاء الاصطناعي بدءًا من أبعاد الموقع إلى ارتفاع غرف الاجتماعات. ثم قام المعماريون بتطوير خوارزميات حول 6 أهداف رئيسية هي تحسين مناظر السكان، وزيادة مساحة الطبقات، وزيادة كمية ضوء الشمس الذي يصل إلى الواجهة، من بين أمور أخرى.
ويمكن أن تتعارض مثل هذه الأهداف مع بعضها. فمثلاً، قد يؤدي تغيير زاوية لوح زجاجي إلى تحسين المناظر، لكنّه قد يُقلّل أيضًا من التعرّض لأشعة الشمس. لكن من خلال عملية تسمى "التحسين متعدد الأهداف"، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحلّل أفضل التسويات الممكنة.
وبعد ترك الخوارزميات "لتفكر" طوال الليل، استيقظ معماريو "SOM" ليجدوا مئات المقترحات المختلفة بشكل طفيف، كل واحدة منها مُقيّمة وفق أهدافهم.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي شنغهاي عمارة الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة حلوان: إطلاق منصة للذكاء الاصطناعي لمواكبة متطلبات العصر
أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، مؤكداً ضرورة إطلاق منصة متخصصة في الذكاء الاصطناعي داخل الجامعة، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي والتحول نحو التعليم الذكي.
جاء ذلك خلال فعاليات مجلس جامعة حلوان.
أوضح رئيس الجامعة أن المنصة ستسهم في تطوير العملية التعليمية والبحث العلمي، من خلال توفير أدوات حديثة تساعد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات.
إطلاق منصة متخصصة في الذكاء الاصطناعي
وأشار قنديل إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الجامعة الاستراتيجية لتعزيز مكانتها بين الجامعات المصرية والدولية، وتحقيق الريادة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
أكد المجلس أن المنصة ستعمل على تأهيل الطلاب لسوق العمل العالمي، عبر تزويدهم بالمهارات الرقمية المطلوبة، ودعم مشروعاتهم البحثية والتطبيقية في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتحول الرقمي.
كما شدد الدكتور السيد قنديل على أن جامعة حلوان تسعى لأن تكون في طليعة المؤسسات التعليمية التي تستثمر في التكنولوجيا الحديثة، بما يعزز دورها في خدمة المجتمع وتنمية قدرات طلابها.